الخبر الرئيسي

موسكو تتحدث عن دعم «سورية الموحدة» وواشنطن تقتل عشرات السوريين في ريف دير الزور … دمشق: مجازر «التحالف» جريمة حرب وعلى الأمم المتحدة التحرك

| الوطن – وكالات

حراك دبلوماسي روسي مكثف شهدته الساعات الماضية، مع انتهاء زيارة وفد روسي رفيع المستوى لسورية، ولقائه بالرئيس بشار الأسد، وتجديد التأكيد على الالتزام الصارم «بدحر الوجود الإرهابي والتقدم المطرد نحو تسوية سياسية مستدامة لصالح جميع السوريين»، فعلى حين كانت وزارة الدفاع الروسية تتحدث عن نضوج الظروف الضرورية لقيام سورية «كدولة موحدة»، وضرورة بذل الجهود الدولية لتحقيق هذا الهدف، كان السوريون في ريف دير الزور يتعرضون لمجازر جديدة ارتكبتها طائرات «التحالف الدولي» بزعامة الولايات المتحدة، استشهد على إثرها عشرات الأبرياء، ما استدعى احتجاجاً رسمياً سورية لدى الأمم المتحدة، ومطالبة متجددة بالتحرك الفوري لوقف هذه الاعتداءات ومحاسبة المسؤولين عنها.
وقالت وكالة «سانا» الرسمية إن طيران «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن ارتكب 3 مجازر استشهد فيها 62 مدنياً، من أهالي قريتي السوسة والبوبدران في منطقة البوكمال بريف دير الزور الجنوبي الشرقي.
وزارة الخارجية والمغتربين وجهت رسالتين إلى أمين عام الأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي، حول جريمة التحالف، وصفت فيها ما جرى بأنه «جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، تبرهن مرة أخرى على مدى استهتار دول هذا «التحالف» بأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وتجرد هذه الدول من أي قيمة أخلاقية يمكن أن تتقمصها يوماً، لوعظ الآخرين حول ضرورة احترام حياة المدنيين وصكوك حقوق الإنسان والقواعد القانونية الإنسانية الآمرة في العمليات العسكرية التي تزعم الولايات المتحدة أنها تستهدف الإرهابيين.
وأكدت الخارجية السورية أن «التحالف» يقوم بقتل الأبرياء من المدنيين فقط ولا يحارب تنظيم داعش والإرهابيين الآخرين كما يدّعي، مطالبة مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته في منع هذه الاعتداءات وإجراء تحقيق دولي مستقل وشفاف بهذه الجرائم، وإدانتها والتحرك الفوري لوقفها ومعاقبة المعتدين، وإنهاء الوجود العدواني للقوات الأميركية والقوات الأجنبية الأخرى الموجودة بشكل غير شرعي على الأراضي السورية، والعمل لإلزام دول ذلك التحالف بأحكام ميثاق الأمم المتحدة.
على صعيد آخر قالت وزارة الخارجية الروسية: إن اللقاء الذي جمع الوفد الروسي بمشاركة المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سورية، ألكسندر لافرنتييف، ونائب وزير الخارجية سيرغي فيرشينين، وممثلين عن وزارة الدفاع الروسية، مع الرئيس بشار الأسد، بحث تطور الوضع في البلاد ومكافحة الإرهاب، كما تناول بالتفصيل مجمل القضايا المتعلقة بتطور الوضع في سورية، حيث تم التأكيد مجدداً على الالتزام الصارم بدحر الوجود الإرهابي، والتقدم المطرد نحو «تسوية سياسية مستدامة لصالح جميع السوريين».
من جهته جدد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو في كلمة ألقاها في الجلسة الخامسة لوزراء دفاع بلدان آسيان وشركائهم، التي جرت في سنغافورة أمس، الدعوة إلى إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية، وضرورة بذل الجهود الدولية لتحقيق هذا الهدف وعودة المهجرين السوريين إلى منازلهم.
وأكد شويغو، أن «جميع الظروف الضرورية لقيام سورية كدولة موحدة موجودة حالياً»، مشدداً في الوقت ذاته على ضرورة بذل جهود دولية لتحقيق هذا الهدف.
كما أعلن وزير الدفاع الروسي، أن الوحدات العسكرية الروسية تمكنت خلال السنوات الـ3 من مشاركتها في الأعمال الحربية في سورية، من القضاء على معظم مسلحي تنظيم داعش الإرهابي، وقال: «إن القوات السورية تسيطر حالياً على الأراضي التي يقطنها أكثر من 90 بالمئة من سكان البلاد».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن