مدير صناعة «الشيخ نجار» لـ«الوطن»: أصحاب المعامل استبشروا خيراً بفتح معبر نصيب وثلاثة أشهر لتظهر النتائج

| علي محمود سليمان

صرّح مدير صناعة مدينة الشيخ نجار الصناعية في حلب محمد ملا لـ«الوطن» بأن أصحاب المعامل الصناعية في المدينة استبشروا خيراً بإعادة فتح معبر نصيب الحدودي مع الأردن، بانتظار زيارات من الجانب الأردني إلى المدينة لتوقيع عقود التصدير للمنتجات السورية إلى الأردن ودول الأسواق المستهدفة وبالذات في الصناعات النسيجية.
وأوضح أن الصعوبة الأساسية التي تعاني منها المنشآت الصناعية في الشيخ نجار حالياً تتمثل بتصريف المنتجات، حيث إن أغلبية المنشآت الصناعية ضمن المدينة تعمل بأقل من 50 بالمئة من طاقتها الإنتاجية، وذلك نظراً لعدم وجود أسواق لتصريف منتجاتها بمختلف المجالات سواء كانت نسيجية أم كيميائية أو غذائية أو هندسية، حيث إن السوق المحلية غير قادرة على استيعاب واستهلاك كامل إنتاج هذه المعامل.
ولفت ملا إلى أن النتائج المباشرة لإعادة فتح معبر نصيب الحدودي بالنسبة للمعامل لا يمكن الوقوف عليها قبل ثلاثة أشهر من الآن، ريثما يتم توقيع عقود التصدير وتنفيذها والوقوف على قيمة الصادرات بالأرقام، مع العلم أن الصادرات النسيجية تأثرت سلباً بنسب كبيرة نتيجة إغلاق المعابر الحدودية بالذات مع العراق والأردن.
ولفت مدير صناعة الشيخ نجار إلى أن المعامل التي يتم تشييدها حالياً في المدينة تقوم باستيراد آلاتها الجديدة بالدرجة الأولى من الصين وثم الهند، وذلك بسبب العقوبات والحصار المفروض على سورية الذي يعوق استيراد العديد من الآلات والتجهيزات من دول أوروبا، إضافة إلى فارق الأسعار حيث تعتبر التجهيزات والآلات من الصين والهند أرخص من مثيلاتها في غير دول، علماً بأنه يتم استيراد تجهيزات المعامل الدوائية بشكل أساسي من الهند، وباقي المعامل تستورد من الصين، حيث حالياً خمس معامل جديدة بدأت بالتجهيز واستيراد الآلات ومنها معمل دوائي، كما تمكن عدد من الصناعيين من إعادة آلاتها ومعداتها من مناطق سيطرة المسلحين وإعادتها إلى الشيخ نجار الصناعية وتشغيلها.
وأشار إلى وجود تسهيلات في الحصول على إجازات الاستيراد وإدخال المواد الأولية للمعامل، ولم ترد أي شكوى بهذا الخصوص، ولكن الصعوبة تكمن في الفترة الزمنية الطويلة التي تحتاج إليها هذه المواد الأولية لتصل إلى الشيخ نجار لكونها تصل براً سواء من الموانئ أم من مطار دمشق، وذلك بانتظار إعادة افتتاح مطار حلب الدولي الذي سوف يساعد كثيراً في سرعة وصول المواد الأولية وبالتالي انخفاض تكاليف المنتج النهائي ما يؤدي إلى خفض أسعارها.
يذكر أن القطاع النسيجي يشكل قرابة 55 بالمئة من عدد المنشآت المنتجة حالياً في الشيخ نجار الصناعية التي وصل عددها إلى 515 منشأة في القطاعات الأربعة وذلك مع دخول 93 منشأة صناعية منذ بداية العام الحالي 2018، مع تخصيص 180 مقسماً جديداً للصناعيين ضمن هذا العام، ويبلغ عدد اليد العاملة في المدينة نحو 18 ألف عامل.