سورية

«النصرة» تنقل شحنة «كيميائي» من معرة مصرين إلى جسر الشغور

| وكالات

كشفت تقارير إعلامية عن قيام مسلحي تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي بنقل شحنة من غازي الكلور والسارين من بلدة معرة مصرين بريف إدلب إلى منطقة جسر الشغور، بإشراف عناصر من تنظيم «الخوذ البيضاء»، في دليل جديد على ارتباط الأخيرة العضوي بـــ«النصرة» وانكشاف دورها المفضوح في مجال الاستفزاز الكيميائي.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية، عن مصادر مقربة من قياديين في ميليشيات مسلحة تنشط بمحافظة إدلب، تأكيدها أن «إرهابيي «النصرة» قاموا بعد ظهر السبت بنقل مواد كيميائية من بلدة معرة مصرين بريف إدلب الشمالي إلى منطقة جسر الشغور».
وأوضحت المصادر، أن الشحنة الكيميائية مكونة من أسطوانات تحوي غاز السارين وأخرى تحوي غاز الكلور، وتم نقلها بوساطة شاحنة «تبريد» كالتي تستخدم بنقل مشتقات الألبان، وذلك بإشراف عناصر من تنظيم «الخوذ البيضاء» ومعهم عدد كبير من مسلحي ميليشيا «الحزب التركستاني» (المسلحون الصينيون المسمون بالإيغور والمدعومون من النظام التركي).
ويرى مراقبون أن مساعدة «الخوذ البيضاء» لـــ«النصرة» في هذا الأمر، دليل جديد على تكشف مدى ارتباطها العضوي بالتنظيمات الإرهابية وتكشف لدورها المفضوح بشأن الكيميائي، كما أن مشاركة «الإيغور» في ذلك، يكشف مدى تورط النظام التركي في تلك المسألة.
وتأسس تنظيم «الخوذ البيضاء» في تركيا عام 2013 بتمويل بريطاني أميركي غربي، وأثار تحديد نطاق عمله في أماكن انتشار التنظيمات الإرهابية حصراً الكثير من علامات الاستفهام حولها، كما كشفت العديد من الوثائق أن «الخوذ البيضاء» تعمل للتحضير والترويج لاستخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين لاتهام الجيش العربي السوري.
وأوضحت المصادر، أن تنظيم «النصرة» استنفر عدداً كبيراً من مسلحيه ونشرهم في محيط إحدى المزارع الجنوبية لبلدة معرة مصرين أثناء إخراج الأسطوانات المذكورة منها، وتحميلها في شاحنة التبريد.
وفي 22 من شهر أيلول الماضي نقلت «سبوتنيك» عن مصادر مطلعة، في محافظة إدلب تأكيدها أن «النصرة» سلمت ست عبوات تحوي غاز السارين وغاز الكلور لمسلحي تنظيم «أنصار التوحيد» المبايع لتنظيم داعش الإرهابي، والذي انتشر مؤخراً في بعض مناطق ريف حماة الشمالي وريف اللاذقية الشمالي الشرقي، مشيرة إلى أن ثلاث عبوات مماثلة لم يعرف مصيرها بعد مقتل عناصر من «الخوذ البيضاء» كانوا ينقلونها لتسليمها إلى جهة غير معروفة في الريف الشمالي الشرقي لإدلب عند الحدود الإدارية مع محافظة حلب.
وقبل ثلاثة أيام وقع انفجار ضخم داخل معمل للتنظيمات الإرهابية تستخدمه لتصنيع وتحضير المواد الكيميائية بإشراف خبراء أجانب من جنسيات تركية وبريطانية وشيشانية فى بلدة ترمانين القريبة على بعد نحو 15 كم من الحدود التركية وتسبب الانفجار بمقتل 9 خبراء أجانب ومعهم اثنان من عناصر «الخوذ البيضاء».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن