الأولى

بولتون يزور موسكو اليوم.. وأميركا تتحدث عن دعمها للسلم والمصالحة في سورية! … المقداد: نريد حل كل المشاكل.. ولصبرنا حدود

| سامر ضاحي

حذر نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد النظام التركي والتنظيمات الإرهابية المسلحة المدعومة منه التي تواصل عدم الالتزام بـ«اتفاق إدلب» من أن «صبر الدولة السورية له حدود».
وفي رده على سؤال لـ«الوطن» حول مدى صبر سورية على عدم التزام تركيا باتفاق إدلب، قال المقداد: «إن المسألة ليست مسألة الصبر، لكن على الدولة التركية أن تنفذ تعهداتها بموجب اتفاق «سوتشي»، وأن تكون قادرة على الوفاء بالتزاماتها لأن ذلك من مسؤولياتها، ونحن نعرف أنها قادرة على تنفيذ هذه الالتزامات، لأن التنظيمات الإرهابية في تلك المنطقة تأتمر بالأوامر التركية».
ورداً على سؤال آخر لـ«الوطن» حول إمكانية دخول الجيش العربي السوري في مواجهة مع جيش الاحتلال التركي الموجود في شمال غرب سورية، قال المقداد: «نحن نريد حل كل هذه المشاكل في إطار تسوية أوضاع المواطنين، والمصالحات الوطنية، والحفاظ على البنى التحتية، وهذا هو الحل الأفضل الذي وجدت سورية أنه يلبي تطلعاتها، ونأمل من الدولة التركية ومن المجموعات المسلحة أن تفهم أن صبر الدولة السورية له حدود».
وشدد المقداد الذي كان يتحدث بعد مشاركته بندوة في مكتبة الأسد حول كتاب «سورية والكيميائي بالوقائع والوثائق»، على أن الدولة «ستستعيد سلطتها على ما تبقى من أراض لم تحرر بعد، سواء في الشمال الغربي في إدلب أو في ما يسمى «شرق الفرات»، لأن هذه الأراضي هي الأغلى والأقرب إلى قلب جميع السوريين».
وأضاف: «لا يتوهمن أحد أن سورية ستتأخر في الاستجابة لطلبات مواطنيها سواء في إدلب أو في شمال سورية من أجل عودة هذه الأرض الغالية إلى حضن الدولة السورية».
كلام المقداد تزامن مع حراك سياسي تشهده روسيا مع ترقب وصول مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون اليوم إلى موسكو لإجراء مباحثات مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، رجح مراقبون أن تركز على بحث تطورات «اتفاق إدلب».
وأعلن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، أمس، أن موسكو تنتظر شرحاً واضحاً موسعاً للخطوات الأميركية التالية بشأن معاهدة الحد من الأسلحة النووية.
وتترافق زيارة بولتون إلى موسكو مع تصريحات منسوبة للمبعوث الأميركي إلى سورية جيمس جيفري، أظهر فيها ليونة غير معهودة في الموقف الأميركي تجاه حل الأزمة السورية، وقال جيفري في تصريح تلفزيوني، عقب اجتماعه مع رئيس «هيئة التفاوض» المنبثقة عن مؤتمر «الرياض 2» للمعارضة نصر الحريري في الرياض: إن ما تقوم به واشنطن يتمثل في دعم كل جهود الشعب السوري طالما ذلك يصب في خدمة السلام والمصالحة في هذا البلد.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن