سورية

أكدت أن دمشق شرعت بإيصال المساعدات إليه.. و«قسد» تمنع نازحي «أبو خشب» من مغادرته! … روسيا: أميركا تتحمل مسؤولية الوضع الإنساني بـ«مخيم الركبان»

| وكالات

حمّلت روسيا، أمس، أميركا مسؤولية ما وصل إليه الوضع الإنساني لقاطني «مخيم الركبان»، وأكدت أن القيادة السورية شرعت بإيصال المساعدات الإنسانية إلى المخيم، على حين يعيش نازحو في أحد المخيمات التابعة لمليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد» في ريف الحسكة ظروفاً سيئة وتمنع الأخيرة مغادرتهم.
وأكد رئيس المركز الوطني لإدارة شؤون الدفاع في روسيا الفريق أول ميخائيل ميزينتسيف خلال اجتماع ممثلي «المركز الروسي لاستقبال وتوزيع وإيواء اللاجئين» في تصريحات نقلتها قناة «المنار»، أن الولايات المتحدة الأميركية تتحمل مسؤولية الوضع الحالي في مخيم الركبان جنوب شرق البلاد قرب الحدود العراقية الأردنية.
وقال: «أود أن ألفت انتباهكم إلى حقيقة أن الولايات المتحدة الأميركية، وليست السلطات السورية وبالتأكيد ليست روسيا والأردن، قامت بإنشاء قاعدة عسكرية أميركية، ما تسمى بـ«المنطقة الأمنية»، وتشمل معسكر الركبان، الجانب الأميركي هو المسؤول عن الوضع على الأراضي الخاضعة لسيطرته، وينبغي أن يساعد في توفير المساعدة للاجئين، وليس في إلقاء اللوم على الآخرين دون أي دليل».
وأشار ميزينتسيف إلى أنه «في ضوء الجهود المبذولة لحل الأزمة الإنسانية في المخيم، ما زال البعض يحاول تحميل مسؤولية ما يحدث للسلطات في سورية والأردن وروسيا، مشيراً إلى أن إدارة المخيم قامت بتصوير شريط فيديو، نشر على شبكات الإنترنت، يفيد بأن سورية والأردن وروسيا، يعرقلون وصول قوافل المساعدات الإنسانية إلى المخيم.
وتابع: «بالإضافة إلى ذلك أود أن أذكركم بأن القيادة السورية وقيادة القوات الجوية الروسية المتواجدة في الجمهورية العربية السورية، شرعت من جانبها بإيصال المساعدات الإنسانية إلى مخيم الركبان، ولو أن شركاءنا الأميركيين كانوا من جانبهم ينفذون التزاماتهم، لتم إيصال القوافل المحملة بالأغذية والأدوية إلى المخيم، في وقت قريب».
وأول من أمس ذكر منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في سورية علي الزعتري أن التحضيرات جارية لقافلة مشتركة بين الأمم المتحدة والهلال الأحمر العربي السوري لإيصال المساعدات الإنسانية لما يقدر بـ50 ألف شخص من النساء والأطفال والرجال الذين تقطعت بهم السبل في مخيم الركبان.
وكان رئيس الشبكة السورية لحقوق الإنسان أحمد كاظم، قد ذكر في تصريحات نقلتها وكالة «سبوتنيك» الروسية الأسبوع الماضي، أن 14 شخصاً لقوا حتفهم داخل المخيم بسبب الوضع الإنساني السيئ، مشيراً إلى أن الوضع تدهور هناك جراء إغلاق المعبر الحدودي القريب منه.
ورغم أن المخيم يقع في منطقة يسيطر عليها المسلحون المدعومون من قوات الاحتلال الأميركي التي أقامت قاعدة «التنف»، إلا أن المواقع الإلكترونية المعارضة تحرص على تحميل مسؤولية الأوضاع في المخيم للحكومة السورية.
وفي السياق، أفادت مواقع إلكترونية معارضة، بأن قاطني مخيم «أبو خشب» في ريف الحسكة والتابع لمليشيا «قسد» المدعومة من واشنطن، يعيشون وسط ظروف إنسانية سيئة للغاية مع انعدام الرعاية الصحية وفقدان الحليب ومادة الخبز.
وأضافت المواقع: إنه ولعدم وجود مرافق خدمية وصرف صحي يغطي حاجة أعداد النازحين، عمل الكثير منهم على الاعتماد على «حفر فنية» صغيرة لبناء مراحيضهم الخاصة ضمن المخيم.
ويضم المخيم 400 خيمة تحوي ما يقارب 3 آلاف شخص معظمهم أطفال ورجال ونساء فروا من المعارك ضد تنظيم داعش الإرهابي بالرقة ودير الزور.
وبحسب المواقع، تحتفظ إدارات مخيمات الحسكة ودير الزور والرقة التابعة لتلك المليشيا، بأوراق النازحين الثبوتية، لكي تضمن عدم مغادرتهم ولإجراء إحصائيات بهدف الحصول على إعانات من المنظمات والجمعيات الإنسانية الدولية والمحلية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن