سورية

بيان منسوب لأهالي ريف حلب الغربي صوّر الاحتلال التركي كحريص على «اتفاق إدلب» … الجيش يفتح معبر أبو الظهور أمام المدنيين حتى نهاية الشهر الجاري

| حماة – محمد أحمد خبازي – وكالات

فتح الجيش العربي السوري أمس معبر أبو الظهور في ريف إدلب الجنوبي الشرقي أمام المدنيين الراغبين بالخروج من مناطق سيطرة تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي إلى مناطق سيطرة الجيش الآمنة، حتى «نهاية الشهر الحالي»، على حين هاجم بيان منسوب لأهالي ريف حلب الغربي الاحتلال التركي محاولاً إظهاره كحريص على «اتفاق إدلب».
ودك الجيش بمدفعيته الثقيلة أمس تحركات لمجموعات إرهابية من «النصرة» والميليشيات المسلحة المتحالفة معها في وادي الدورات وقرية أبو رعيدة بريف حماة الشمالي ما أدى إلى مقتل العديد من أفرادها وجرح آخرين وتدمير عتادهم الحربي.
كما استهدف الجيش برمايات من مدفعيته مواقع وتحركات للإرهابيين المحليين والأجانب في قرية الحواش بريف حماة الغربي ما أدى إلى مقتل العديد منهم وجرح آخرين أيضاً.
وبيّن مصدر إعلامي لـ«الوطن» أن الجيش أردى العديد من الإرهابيين في تصديه لمحاولة تسلل لهم على محور خربة الناقوس- المشاريع بريف حماة الغربي.
وأكد المصدر ذاته فتح الجيش لمعبر أبو الظهور أمس وحتى نهاية الشهر الجاري أمام المدنيين الراغبين بالخروج من مناطق سيطرة المسلحين في ريف إدلب الجنوبي الشرقي إلى مناطق سيطرة الجيش الآمنة.
وأوضح المصدر، أن الوضع العام في منطقة «منزوعة السلاح» التي نص عليها «اتفاق إدلب» المعلن في 17 أيلول الماضي ثابت على حالة الهدوء الحذر منذ أكثر من أسبوع.
من جهتها نقلت عن مواقع إلكترونية معارضة، عن رئيس ما يسمى «المجلس المحلي لبلدة تل الطوقان» المجاورة للمعبر من جهة سيطرة «النصرة»، توقعه أن تنشط حركة المرور عبر المعبر ابتداء من اليوم خاصة بالنسبة للموظفين والطلاب، «لأن معظم السكان لم يعلموا بافتتاح المعبر بعد» على حد قوله.
وفي بيان منسوب لأهالي ووجهاء ريف حلب الغربي موجه إلى جيش الاحتلال التركي في نقاط المراقبة في بلدة العيس، أكد الأهالي فيه بحسب المواقع المعارضة أن الأتراك قيّدوا حركتهم رغم زعمهم أن الميليشيات «لم تقم بأي عمل منتج» ضد الجيش العربي السوري.
وبدا واضحاً أن البيان لم يصغه الأهالي، إنما صاغته المجموعات الإرهابية والمسلحة، لأنه زعم أن الأتراك منعوا أي سلاح نوعي من الوصول إلى الأهالي، وتساءلوا عن سبب هذا الموقف، ولماذا يضع الأتراك أنفسهم في موقف العدو لهم، «بينما الأصل فيهم أن يكون موقفهم معنا» وفق زعم المواقع.
واعتبر البيان أن هدف الحكومة التركية من جميع هذه الأعمال «القضاء على «ثورتنا» وإعادتنا إلى «النظام» عزلاً»، وعبروا عن رفض «اتفاق إدلب» وحذروا من الاستمرار في تنفيذه، «وإلا اعتبرت الحكومة التركية و«النظام» في نظرنا سواء» وفق البيان.
وفي إدلب أكد نشطاء على «فيسبوك» أن «النصرة» ضبطت أمس كمية من المتفجرات والعبوات والأحزمة الناسفة، بعد مداهمتها مقراً لخلايا تابعة لتنظيم داعش الإرهابي في محيط مدينة سراقب بريف إدلب الجنوبي الشرقي.
في المقابل، أكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أن مشاجرة جماعية اندلعت بين عائلتين في بلدة الدانا بريف إدلب الشمالي تطورت إلى مواجهات بالسلاح وأدت إلى مقتل شخصين اثنين، إلى جانب العثور على جثمان شاب في العقد الثالث من عمره مقتولاً بطلق ناري، ومرمية جثته في مدينة إدلب بظروف مجهولة.
وبين «المرصد» أن عدد من قتلوا في أرياف إدلب وحلب وحماة ارتفع إلى 374 شخصاً على الأقل، منذ الـ26 من نيسان الفائت.
في الأثناء، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس، أن الجانب الروسي في لجنة الهدنة الروسية التركية في سورية، رصد 7 خروقات لنظام وقف إطلاق النار خلال الـ24 الساعة الأخيرة، فيما لم يرصد الجانب التركي أية انتهاكات.
ووفقاً لوكالة «سبوتنيك» للأنباء، أوضحت نشرة الوزارة الإعلامية على موقعها الرسمي حول الوضع في سورية، أن الخروقات التي رصدها الجانب الروسي كان أحدها في محافظة اللاذقية و6 في حلب.
وفي ريف حلب الشمالي، ذكر نشطاء على «فيسبوك» أن ميليشيا «فرقة السلطان مراد» التابعة لما يسمى «الجيش الحر» المدعومة من تركيا، تُصادر أوراق وكالة الملكية الرسمية لأهالي قرية ميدانكي غرب بلدة شران شمال شرق عفرين بريف حلب الشمالي الغربي والصادرة عما يسمى «المجلس المحلي» التابع للمجموعات المسلَّحة في القرية، وتمنعهم من جني محصول الزيتون لأقربائهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن