سورية

«قسد» تقدمت بعد تكثيف «التحالف» من استهداف المساجد بريف دير الزور! … الجيش يحبط هجوماً لداعش في الموحسن بريف دير الزور الغربي

| الوطن – وكالات

تصدى الجيش العربي السوري أمس لهجوم شنه تنظيم داعش الإرهابي في بريف مدينة الموحسن التابعة لريف دير الزور عند الضفاف الغربية للفرات، في حين تقدمت «قوات سورية الديمقراطية- قسد» في بلدة السوسة، داخل الجيب الأخير الذي يتحصن فيه تنظيم داعش الإرهابي بريف دير الزور الشرقي، بعدما أقر «التحالف الدولي» الذي يدعمها باستهداف ثاني مسجد خلال أيام.
وجرت اشتباكات في بادية موحسن عند الضفاف الغربية من نهر الفرات، بين قوات الجيش العربي السوري وحلفائه من جهة، وتنظيم داعش الإرهابي من جهة أخرى، وذلك إثر محاولة التنظيم الهجوم على مواقع الجيش، بحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، في حين أكدت مصادر أهلية لـ«الوطن»، أن الجيش تصدى للهجوم وكبد المهاجمين خسائر فادحة بالأرواح والعتاد.
وبالانتقال إلى شرق الفرات، فقد أعلن «التحالف» الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية أنه دمّر «عدة مبان استخدمها التنظيم لشن هجمات ضد حلفاء «قسد» في السوسة»، وأقر أن «أحد تلك المباني كان مسجداً استُخدم كموقع دفاعي ومركز قيادة»، زاعماً مقتل عدة «جهاديين» كانوا يطلقون النار على مسلحي «قسد»، وذلك بعد يوم واحد من اعتراف المتحدث باسم «التحالف» الكولونيل شون راين أن غارة للتحالف استهدفت الخميس مسجداً حوّله «الجهاديون مركزاً للقيادة والمراقبة»، مبيناً أن 12 إرهابياً من التنظيم قتلوا في الغارة.
وقال مسؤول عسكري وفق وكالة «فرانس برس»: «إن ثلاثة كيلومترات على الأقل تفصل بين المسجدين»، في حين اتهم مانينغ مسلحي التنظيم بتحويل المسجدين إلى «هدفين عسكريين».
وأمس، نقلت مواقع إلكترونية معارضة، أن ما يسمى «مجلس دير الزور العسكري» التابع لـ«قسد» أعلن السيطرة على 80 بالمئة من بلدة السوسة قرب مدينة البوكمال (120 كم جنوب شرق مدينة دير الزور)، وهو ما قرأه مراقبون على أنه تقدم «فوق جثث المدنيين» نتيجة كثافة الغارات.
وأوضح المركز الإعلامي لـما يسمى «قوات برق الشعيطات» التابعة لـ«المجلس العسكري» أنهم سيطروا على أجزاء واسعة في بلدة السوسة، من مفرق موزات إلى نهاية السوق القديم. ولفتت المواقع إلى تقدم «قسد» في بلدة السوسة وسيطرتها على حي المراشدة، وسط قصف لطائرات «التحالف الدولي» على أحياء سكنية في البلدة، ما أسفر مقتل وجرح عدد من الأشخاص يرجح أنهم مسلحون من التنظيم.
في المقابل، ذكر «المرصد»، أن «قسد» لم تتمكن من تثبيت سيطرتها بشكل نهائي في المناطق التي تقدمت إليها، «وهناك معلومات مؤكدة عن قتلى وجرحى في صفوف الطرفين»، ولفت إلى أن التنظيم يسعى لصد الهجمات واستعادة ما خسره من مواقع في السوسة.
وأكد «المرصد»، أن «قسد» في منطقة الباغوز ومحيطها وباقي مناطق الجيب الأخير للتنظيم في شرق الفرات، تواجه صعوبة في عملية تثبيت سيطرتها ونقاطها، نتيجة المفخخات والقناصة والألغام المزروعة بكثافة، حيث تضطر في بعض الأحيان إلى التراجع لصعوبة تثبيت التمركز.
أما المركز الإعلاميّ لـ«قسد»، أوضح في بيان له أمس أن الحصيلة النهائيّة للاشتباكات حتى ظهر أمس كانت مقتل 29 إرهابيّاً، وذكر أن عدد ضربات طيران التّحالف الدّولي بلغت 10، إلى جانب 6 ضربات صاروخية من مدافع «هايمرز».
وبينت مواقع إلكترونية معارضة أن «قسد» قتلت أحد متزعمي داعش وطعنوا مسلحاً آخر كان برفقته، بعد محاولتهما مهاجمتهم قرب بلدة الصور شمال دير الزور.
من جهة ثانية تحدثت وكالة «سانا» للأنباء عن استشهاد مدني وإصابة آخر بجروح جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات داعش في ريف الحسكة الشرقي بجرار زراعي أثناء عملية فلاحة الأرض تحضيراً لزراعتها في قرية الحمر بالريف الشرقي.
ولم يتوقف الفلتان الأمني في مناطق سيطرة «قسد» عند هذا الحد، فقد تم العثور على جثة مجهولة الهوية قرب قرية «خويبيرة» الخاضعة لسيطرة «قسد» بريف الحسكة الجنوبي الشرقي، في حين قتلت «قسد» أحد مسؤولي داعش، المدعو ياسر حجاب الرفدان وأسرت مسلحاً آخر، إثر قيامهما بقتل مسلَّحين لـ«قسد» في محيط بلدة الصور بريف دير الزور الشمالي الشرقي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن