سورية

نقيب المحامين الأردنيين يدعو المهجرين السوريين إلى العودة لبلادهم

| وكالات

دعا نقيب المحامين الأردنيين مازن رشيدات الأردنيين إلى زيارة سورية، والمهجرين السوريين في بلاده إلى العودة لبلادهم.
وفي 18 الجاري وصل وفد من نقابة المحامين الأردنيين إلى دمشق، وكان في استقبالهم عند معبر نصيب نقيب المحامين السوريين نزار سكيف ووفد كبير من المحامين بدرعا ودمشق، وأجروا محادثات في دمشق مع عدد من المسؤولين بينهم رئيس مجلس الشعب حموده الصباغ.
ووفق وكالة «عمون» الأردنية، قال رشيدات خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر نقابته: إن المسؤولين السوريين أكدوا لوفد مجلس نقابة المحامين العائد من دمشق أن صفحة الماضي في العلاقات بين البلدين قد طويت، وأن العلاقات الأردنية السورية ستشهد انطلاقة جديدة بعد فتح معبر «نصيب- جابر» منتصف الشهر الجاري وزيارة وفد النقابة إلى دمشق.
وأضاف رشيدات: إن زيارة وفد مجلس النقابة إلى سورية كانت زيارة نقابية بحتة لا علاقة لها بالعلاقات السياسية بين البلدين، وكان يجري الترتيب لها منذ نحو شهرين بالتنسيق مع نقابة المحامين السوريين.
وأشار إلى أن الوفد استقبل بحفاوة نقابية وشعبية بالغة منذ لحظة دخول معبر نصيب إلى مغادرته، وأن الزيارة كسرت الجليد لعودة العلاقات الطبيعية بين البلدين لما فيه مصلحة الشعبين الأردني والسوري، وتبادل الزيارات بين الشعبين والرسميين في البلدين.
وأكد رشيدات، أن الطريق إلى دمشق والحياة فيها تسير بشكل طبيعي وآمن، داعيا المواطنين الأردنيين إلى زيارة سورية، كما دعا المهجرين السوريين في بلاده إلى العودة لبلادهم بعد التطمينات والرسائل التي سمعها الوفد من رئيس مجلس الشعب ومراسيم العفو الرئاسية التي صدرت وشجعت 50 ألف سوري مهجر في الدول المجاورة للعودة إلى بلادهم.
وقال: إن رئيس مجلس الشعب السوري، أكد أن الأردن وسورية بلدان شقيقان لا يمكن الفصل بينهما، مهما كانت الظروف والأسباب الماضية والتي تم طيها، والبدء بمرحلة جديدة من العلاقات، معربا عن أمله أن تعود العلاقات الدبلوماسية بين البلدين إلى طبيعتها من خلال تعيين السفيرين في البلدين.
وأضاف: إن وفد النقابة أكد ضرورة أن يكون للنقابات المهنية دور في إعادة إعمار سورية، الأمر الذي قوبل بالترحيب من رئيس مجلس الشعب، موضحا انه قام بتكليف من نقيب المهندسين الأردنيين احمد سمارة الزعبي التواصل مع نقيب المهندسين السوريين بهدف توقيع بروتوكول تعاون في مجال إعادة الإعمار.
وشكر الحكومة الأردنية التي كان لها دور كبير في فتح المعبر والذي يشكل مقدمة لفتح المعابر باتجاه لبنان وتركيا أمام المواطنين والصادرات الأردنية بما ينعش الاقتصاد الأردني.
ولفت إلى أنه لم يكن هناك تنسيق مع الحكومة حول الزيارة إلا أن التسهيلات التي لمسها الوفد على المعبر تدل على رضاها عن الزيارة، وأعرب عن أمله أن تكون النقابة قد وضعت لبنة لإعادة العلاقات الأردنية السورية إلى طبيعتها.
وأوضح أن النقابة ستطرح على النقابات المهنية المساهمة في إعادة إعمار معبر نصيب الذي دمر خلال الحرب، أسوة بمساهمات النقابات في العراق.
وبيّن رشيدات أن نقابته وجهت دعوة لنقابة المحامين السوريين لزيارة المملكة والمتوقع أن تتم في نهاية تشرين الثاني المقبل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن