سورية

علاقاته مع «أنظمة الخليج» إلى العلن … الاحتلال الإسرائيلي: سورية تقف خلف صواريخ غزة

| الوطن – وكالات

مع تكشف العلاقات التي نسجها الاحتلال الإسرائيلي مع دول الخليج «العربي» اتهمت تل أبيب سورية بالوقوف خلف التصعيد الذي يواجهه من قطاع غزة الفلسطيني، وهددت بعدوان جديد على سورية.
وأعلن جيش الاحتلال الجمعة أن 39 صاروخاً على الأقل أطلقتها حركة «الجهاد الإسلامي» من قطاع غزة سقطت في الأراضي الفلسطينية المحتلة. ونقلت وكالة «فرانس برس» عن الناطق باسم جيش الاحتلال جوناثان كونريكوس، قوله: إن «إطلاق الصواريخ تم بأمر من دمشق بمشاركة واضحة للحرس الثوري» الإيراني، وأضاف: إن الرد «لن يكون محدوداً جغرافياً»، في تهديد واضح بعدوان على سورية أو إيران.
إلا أن موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني، أشار إلى أن الاحتلال توقف عن شنّ الغارات العدوانية على الأراضي السورية بذريعة وجود صواريخ وأسلحة إيرانية، بعد حادث إسقاط الطائرة الروسية «إيل 20» في 17 أيلول الماضي، وحصول سورية على صواريخ «إس 300» مطلع الشهر الجاري.
وربط مراقبون بين اتهام الاحتلال لسورية بدعم الفلسطينيين في غزة وتطورات اليومين الفائتين وخاصة ظهور العلاقات بين الاحتلال وأنظمة في الخليج العربي إلى العلن.
أمس الأول، كشف بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن زيارة قام بها الأخير إلى سلطنة عُمان، ولقائه بالسلطان قابوس بن سعيد، دون تحديد موعد اللقاء.
ورافق نتنياهو في زيارته وفد رفيع المستوى من حكومته، تضمن رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي «الموساد» يوسي كوهين، ومستشار الأمن القومي مائير بن شبات.
وسبق هذه الزيارة عدة تصريحات لنتنياهو أكد فيها وجود اتصالات مع دول عربية لم يسمها وأكد أن لهم مواقف مشتركة مع حكومته ضد إيران. وبموازاة زيارة نتنياهو، وصلت وزيرة الثقافة والرياضة في حكومة الاحتلال ميري ريغيف، الجمعة، إلى العاصمة الإماراتية، في زيارة هي الأولى من نوعها لوزير «إسرائيلي» إلى أبو ظبي وذلك تحت ستار «المشاركة في بطولة الجودو العالمية». وقالت ريغيف، بحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية: إن «المشاركة في البطولة في الإمارات قرار تاريخي له دلالات بعيدة المدى، وفاتحة لما بعدها».
وسبق زيارة الوزيرة إلى الإمارات مشاركة أبو ظبي والمنامة في «طواف إيطاليا 2018»، للدراجات الهوائية، الذي أُقيم في «إسرائيل»، أيار الماضي، تزامناً مع الذكرى الـ70 لنكبة فلسطين.
وتجاوزت الإمارات حينها مطالبات «حركة المقاطعة العالمية» بعدم المشاركة، التي تندرج في إطار «التطبيع الرياضي».
وسبق لسفيري الإمارات يوسف العتيبة، والبحرين عبد اللـه بن راشد آل خليفة في واشنطن، أن التقيا بنتنياهو، في أحد مطاعم واشنطن في آذار الماضي.
وفي قطر لم يكن الوضع مختلفاً إذ استضافت الدوحة مؤخراً وفداً للاحتلال، ضم فريقين أحدهما للذكور وآخر للإناث، في بطولة دولية لكرة اليد للمدارس الثانوية في قطر، وقد ضم وفد الاحتلال 35 شخصاً من رياضيين ورياضيات، ومدربين بدنيين، إلى جانب ضابط أمن ورجال أمن آخرين.
وحاولت قطر أمس تخفيف وطأة ما حصل، وأصدرت بياناً ألقاه السكرتير الثالث في وفدها، أمام اللجنة الثانية التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة أحمد بن سيف الكواري، أشادت فيه بتقارير اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا التي رصدت «استمرار معاناة الشعب الفلسطيني والسكان العرب في الجولان السوري المحتل».
وأقر الكواري أن «التقرير الحالي أشار إلى تدمير ومصادرة الممتلكات والبنى التحتيّة، وهدم منازل الفلسطينيين والمباني ذات الصلة بمورد رزقهم، ورفض منح الفلسطينيين تراخيص البناء، والقيود المفروضة على التنقل وفرص كسب العيش، واستغلال الموارد الطبيعية أو إتلافها وتعريضها للخطر من إسرائيل في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، وفي الجولان السوري المحتل».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن