الأولى

«السوسة» وأجزاء من بلدة «الباغوز» في ريف دير الزور مجدداً بيد «داعش» … «التحالف الدولي» يغيب عن المعارك.. ومسلحو «قسد»: الأميركيون باعونا

| الوطن – وكالات

بالتطبيق الحرفي لرؤية الدولة السورية ومقولة وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم التي أشار فيها إلى أن «أميركا تقاتل كل شيء في سورية إلا داعش»، استعادت الأخيرة المناطق التي كانت خسرتها أمام «قوات قسد»، في ريف دير الزور، وقتلت وأسرت العشرات من تلك القوات.
هجمات «داعش» جرت تحت أنظار وعلم «التحالف الدولي» الذي لم يحرك ساكناً لإنقاذ حلفائه أملاً منه باستعادة إرهابييه من «الدواعش» لمواقعهم، بما يسمح بإعطاء مبررات إضافية لاستمرار التواجد غير الشرعي لقوات «التحالف» داخل الأراضي السورية.
تنظيم داعش الإرهابي تمكن أمس بعد شنَّه هجوماً عنيفاً على مواقع «قوات سورية الديمقراطية – قسد»، من استعادة السيطرة على كامل بلدة السوسة وعلى أجزاء واسعة من بلدة الباغوز وقتل العشرات من مسلحي «قسد» وأسر آخرين، وسط استياء من قبل مسلحي الأخيرة بسبب غياب «التحالف الدولي» عن المعارك.
مصادر إعلامية معارضة ذكرت نقلاً عن «مصادر موثوقة»، أن الهجوم المعاكس والعنيف، والذي تزامن مع وقف «التحالف الدولي» لكافة أنشطته الجوية، وغياب الطائرات عن عمليات القصف على الرغم من تزويد «قسد» لـ«التحالف الدولي» بالإحداثيات، تسببا في تمكن التنظيم من التقدم واستعادة السيطرة على أجزاء واسعة من بلدتي السوسة والباغوز.
وأكدت المصادر، أن الهجوم تسبب في تراجع وانسحاب «قسد» بعد أن قتل أكثر من60 مسلحاً منها بينهم قياديون، بالإضافة لإصابة عشرات آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، نتيجة الهجوم وتفجير المفخخات والأحزمة الناسفة والاستهدافات المكثفة لمواقع «قسد».
وتمكن التنظيم من الاستيلاء على عشرات العربات والجرافات والآليات، بالإضافة للاستيلاء على كميات من الأسلحة والذخائر، على حين لا يزال داعش يفرض سيطرته على المواقع التي تقدم إليها، وسط غياب كامل لطائرات «التحالف الدولي» عن المشاركة في عملية صد الهجوم، الأمر الذي أغضب مسلحي «قسد» وأشعل الاستياء في صفوفهم.
وأكدت المصادر، أن مسلحي «قسد» العائدين من الجبهات كانوا يتحدثون بعبارة «الأميركيون باعونا وتخلوا عنا»، على حين لا تزال أعداد من قتلوا قابلة للازدياد لوجود جرحى بحالات خطرة، كما تسببت الاشتباكات في سقوط خسائر بشرية في صفوف التنظيم.
في السياق، ذكرت تقارير إعلامية معارضة، أن القوات الأميركية سحبت الأسلحة الثقيلة من محيط مدينة هجين نحو حقل التنك النفطي إثر هجوم تنظيم داعش على محيط المدينة، حيث تدور اشتباكات عنيفة في بادية هجين قرب القاعدة الأميركية، وأشارت التقارير إلى تمركز مسلحي «قسد» في مكان القاعدة بعد إخلائها بسبب احتدام المواجهات.
على خط مواز، قال وزير الدفاع الأميركي، أثناء مشاركته بحوار المنامة الأمني الذي تنظمه وزارة خارجية البحرين، بالتعاون مع المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية: إن «الوجود الروسي في المنطقة، لا يمكنه أن يحل محل التزام الولايات المتحدة الطويل الأمد والشفاف في الشرق الأوسط»، وزعم ماتيس، أن «التحالف الدولي» بقيادة الولايات المتحدة، «سيستمر في تطهير أراضي سورية من الجماعات الإسلامية»!
على صعيد آخر بدأ فرع منظمة الهلال الأحمر العربي السوري بدير الزور بتوزيع مساعدات غذائية على العائلات في المدينة، وتحرص الحكومة السورية على إيصال المساعدات إلى المواطنين في مختلف المناطق، إضافة إلى تقديم جميع التسهيلات لضمان وصول المساعدات التي يقوم الهلال الأحمر بالإشراف على إيصالها لجميع المتضررين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن