عربي ودولي

ماتيس يدعو إلى تحقيق شفاف في مقتل خاشقجي

قال وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس أمس: إنه التقى بوزير الخارجية السعودي عادل الجبير ودعا إلى تحقيق شفاف في مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وقال ماتيس: إنه التقى الجبير خلال مؤتمر في البحرين يوم السبت وبحثا مقتل خاشقجي.
وأضاف قائلاً لمجموعة صغيرة من الصحفيين المرافقين في رحلته لبراغ: «بحثنا الأمر. كما تعلمون تحدثنا عن الشيء نفسه وهو الحاجة إلى تحقيق شفاف وشامل وكامل».
وتابع: إنه كان هناك «توافق كامل مع وزير الخارجية (الجبير) من دون تحفظات على الإطلاق، قال إننا بحاجة إلى معرفة ما حدث وكان متعاوناً جداً».
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب: إنه يريد معرفة حقيقة ما حدث، مشدداً في الوقت نفسه على أهمية دور الرياض كحليف فضلاً عن أنها مشتر كبير للسلاح الأميركي. ويوم السبت قال الجبير خلال قمة أمنية بالبحرين: إن علاقات السعودية مع الولايات المتحدة «حديدية» وسط ما وصفه بأنه «هيستيريا إعلامية» إزاء مقتل خاشقجي.
وفي المؤتمر نفسه وجه ماتيس عبارات حادة للسعودية وقال: إن قتل خاشقجي يقوض استقرار الشرق الأوسط وإن واشنطن ستتخذ إجراءات إضافية ضد المسؤولين عن ذلك.
وكانت واشنطن أعلنت عن إجراءات ضد 21 سعودياً وذلك إما بإلغاء تأشيرات دخولهم للولايات المتحدة أو وضعهم على قوائم غير المؤهلين للحصول على تأشيرات دخول بعد مقتل خاشقجي.
ورداً على سؤال عن إذا ما كانت الولايات المتحدة ستقلص مساندتها للتحالف بقيادة السعودية في اليمن قال ماتيس امس الأحد: «سنواصل مساندة الدفاع عن المملكة».
في هذه الأثناء شبّه رئيس حركة النهضة في تونس راشد الغنوشي تداعيات مقتل جمال خاشقجي، بالمناخ الذي ساد في تونس بعد حرق محمد البوعزيزي نفسه في كانون الأول 2010، وأدّى إلى اندلاع الثورة آنذاك.
وقال الغنوشي في كلمة ألقاها أمام كوادر حركة النهضة: «المناخ السياسي العالمي حالياً، يشبه المشهد التراجيدي الذي شهدته سنة 2010 باحتراق الشاب محمد البوعزيزي، وما فجره من تعاطف إقليمي ودولي، ونقمة على نظام الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي، والظروف التي قذفت به إلى ذلك المشهد».
واعتبر الغنوشي أن «مقتل خاشقجي أيقظ الضمير الإنساني من سباته، من خلال رفض منطق المصالح السائد بين الدول والإصرار على الوصول إلى الحقيقة كاملة وكشف مدى قوة الإعلام والقيم الإنسانية أمام ضعف الدول والمصالح، والضمير الإنساني تحرك معززا بقوة الإعلام الحديث، بما خلق حالة انفلات وزلزلة وضغط على الحكومات لتخرج الحقيقة إلى النور».
وأصدرت حركة النهضة بيانا أدانت فيه بشدة مقتل خاشقجي، ووصفت قتله بأنه «جريمة بشعة تتنافى مع قيم الإسلام في حماية الأنفس البشرية وصيانة الأعراض، وتتصادم مع القوانين والأعراف الدولية».
وكان خاشقجي، 59 عاماً، قتل بعد دخوله إلى القنصلية السعودية في اسطنبول في الثاني من تشرين الأول الجاري.

وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن