سورية

الصفدي كشف عن محادثات أردنية أميركية روسية لحل مشكلة «الركبان» … رئيس وزراء العراق: ساحة الإرهاب مع سورية مشتركة وعلينا تأمين حدودنا

| وكالات

بينما كشف وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي عن وجود محادثات أردنية أميركية روسية لإيجاد حل جذري لمشكلة «مخيم الركبان»، أكد رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي أهمية الاستمرار في ملاحقة الخلايا الإرهابية وتأمين الحدود السورية العراقية.
ونقل موقع «السومرية نيوز» عن مكتب عبد المهدي قوله في بيان: إن «رئيس الوزراء أكد خلال اجتماعه بالقيادات الأمنية والعسكرية في مقر قيادة العمليات المشتركة أهمية استمرار الجهود والحيطة في تتبع الخلايا الإرهابية وتأمين الحدود السورية العراقية باعتبار أن ساحة الإرهاب مشتركة بين البلدين».
ونوه عبد المهدي بالانتصارات التي حققتها القوات العراقية في حربها ضد عصابات تنظيم داعش الإرهابي. وكان عبد المهدي أعرب مؤخراً عن رفضه أن يكون العراق ممراً لأي عدوان على أي دولة جارة وتعهد بإنهاء الفوضى الأمنية وتحسين الخدمات.
على خط مواز، كشف وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي عن وجود محادثات أردنية أميركية روسية لإيجاد حل جذري لمشكلة «مخيم الركبان» للمهجرين السورريين على الحدود السورية الأردنية.
وقال الصفدي خلال كلمته في افتتاح منتدى المنامة حول الاستقرار وإعادة البناء، وفق موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني: «هناك محادثات أردنية أميركية روسية لإيجاد حل جذري لمشكلة الركبان عبر توفير شروط العودة الطوعية لقاطنيه إلى مدنهم وبلداتهم التي تم تحريرها من عصابة داعش الإرهابية». ولفت إلى أن الأردن قدم كل ما يستطيع لمليون و400 ألف مهجر سوري، لكنه شدد على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته أيضاً.
وأضاف الصفدي: إن قاطني الركبان سوريون على أرض سورية وأن الأردن وفر المساعدات الإنسانية لهم عبر أراضيه حين لم يكن هناك خيار آخر، مشيراً إلى أن الطريق إلى الركبان سالكة من الداخل السوري الآن والمساعدات يمكن أن تصل إليه من سورية وتأمين احتياجات التجمع مسؤولية سورية أممية لا أردنية. كما أكد الصفدي، وفق وكالة «عمون» الأردنية، أن بناء المستقبل الأمن المستقر والمنجز في المنطقة يتطلب معالجة جذور التوتر التي أشار إليها الملك عبدالله الثاني في كلمته الرئيسة في افتتاح منتدى المنامة الذي ينظمه المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية حول الاستقرار وإعادة البناء.
وأضاف: إن الملك قدم أيضاً خريطة طريق تحتوي خطوات عملية للتقدم نحو هذا المستقبل وترتكز إلى إيجاد حلول سياسية لصراعات المنطقة، وفِي مقدمتها الصراع الأساس وهو الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
ولفت الصفدي إلى إخفاق المقاربات التي اعتمدت على مدى سنوات للأزمة السورية في تحقيق الحل السياسي اللازم لها، داعياً إلى مقاربات جديدة تعكس الحقائق على الأرض وتقدم مصلحة سورية والسوريين على كل ما سواها.
وقال: إن «سورية صارت ساحة لصراعات الآخرين وإنه يجب أن تنطلق المقاربات الجديدة من الإرادة لتحقيق مصالح سورية والسوريين وتستهدف حلاً سياسياً يحفظ وحدة سورية وتماسكها ويقبله السوريون ويعيد لها دورها».
ودعا إلى التمييز بين إعادة الإعمار الذي يربطه المجتمع الدولي بتقدم في العملية السياسية وبين تثبيت الاستقرار الذي يشكل شرطاً لضمان العيش الكريم وتلبية الاحتياجات المعيشية للسوريين والحؤول دون تجذر بيئات اليأس التي يعتاش عليها الإرهاب.
وأشار إلى أن الحرب على عصابة داعش الإرهابية لم تنته، وقال: إن «الظلامية الداعشية لا تنتمي إلى القيم الإنسانية المشتركة ولا علاقة لها بالدِّين الإسلامي السمح وقيم السلام التي يحمل».
ولفت الصفدي، إلى ضرورة إيجاد الأفق السياسية والاقتصادية والاجتماعية أمام شباب المنطقة سبيلاً لبناء المستقبل الواعد الذي تحتاجه المنطقة وشعوبها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن