سورية

الجولة المقبلة من «أستانا» قد تعقد أواخر الشهر المقبل.. وكازاخستان: مستمرون بصيغتها السابقة … موسكو: من المبكر الحديث عن مؤتمر جديد للحوار الوطني السوري

| وكالات

مع تأكيدها أنها ستطلع دمشق على نتائج القمة الرباعية حول سورية التي عقدت في اسطنبول، أكدت موسكو أنه من المبكر الحديث عن عقد مؤتمر جديد للحوار الوطني السوري السوري، وذكرت أن الجولة المقبلة من محادثات أستانا قد تعقد نهاية الشهر المقبل، وسط تأكيد كازاخستان استمرار تلك المحادثات بصيغتها السابقة.
وأعلن الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، في تصريح نقله الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» أمس، أن موسكو ستطلع دمشق على نتائج القمة الرباعية التي عقدت في اسطنبول السبت الماضي.
وعقدت قمة رباعية حول سورية السبت الماضي في مدينة اسطنبول جمعت رئيسي روسيا فلاديمير بوتين وفرنسا إيمانويل ماكرون ورئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان إلى جانب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
وأكد البيان الختامي للقمة على «الالتزام بوحدة سورية وسيادتها واستقلالها» وأنه «لا بديل من الحل السياسي للأزمة»، داعياً إلى استمرار وقف إطلاق النار في إدلب، وتشكيل لجنة مناقشة الدستور الحالي «قبل نهاية العام الجاري». في غضون ذلك، نقلت وكالة «سانا» للأنباء، عن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف قوله أمس للصحفيين، رداً على سؤال بشأن موعد انعقاد مؤتمر جديد للحوار الوطني السوري: «هذا الأمر يعتمد على استعداد ورغبة الأطراف السورية، لذلك من المبكر الحديث عن ذلك».
وكان المشاركون في مؤتمر الحوار الوطني السوري السوري الذي عقد في مدينة سوتشي أكدوا في البيان الختامي للمؤتمر في الثلاثين من كانون الثاني الماضي الالتزام الكامل بسيادة واستقلال وسلامة ووحدة سورية أرضاً وشعباً وأن الشعب السوري هو الذي يحدد مستقبل بلاده، إضافة إلى الرفض الكامل لمختلف أشكال الإرهاب والتعصب والتطرف.
ولفت بوغدانوف إلى أن الجولة المقبلة من محادثات أستانا حول سورية ستعقد في العاصمة الكازاخية في الفترة بين أواخر تشرين الثاني وبداية كانون الأول من العام الجاري، مشيراً إلى أنه لم يتم الإعلان رسمياً بعد ولكن لا أستبعد مثل هذا الموعد.
وكانت العاصمة الكازاخية «أستانا» استضافت منذ كانون الثاني من العام الماضي تسعة اجتماعات حول الأزمة في سورية، كما استضافت مدينة سوتشي الروسية اجتماعاً بصيغة استانا، وأكدت مجمل تلك الاجتماعات على الحفاظ على وحدة وسيادة الأراضي السورية وحل الأزمة عبر الحوار إلى جانب القضاء على الإرهاب فيها.
من جانبه قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين، حسب «سانا»: «إنه من المقرر عقد الاجتماع التالي في صيغة أستانا وهو اللقاء الحادي عشر على التوالي في نهاية الشهر المقبل ويتم حالياً الاتفاق على تاريخ محدد له»، مضيفاً: «إن الاجتماعات في أستانا تعقد بشكل منتظم وهي اجتماعات رفيعة المستوى وفي المقام الأول بمشاركة روسيا وإيران وتركيا (الدول الضامنة)، وحسب تقديراتنا أنها تسهم بشكل جدي في خفض العنف بشكل كبير وجعلت الطريق مفتوحا لتسريع العملية السياسية فيها».
وحول القمة الرباعية، اعتبر فيرشينين أنها كانت مهمة وخطوة إلى الأمام للتوصل إلى تسوية طويلة الأمد في سورية.
وفي وقت لاحق من يوم أمس، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الكازاخية أيبيك سمادياروف في تصريح للصحفيين أمس، حسب «سانا» أن محادثات أستانا حول سورية ستستمر بصيغتها السابقة بهدف وقف الأعمال القتالية.
وقال سمادياروف: إن محادثات أستانا «لا تعالج القضايا السياسية بل تهدف إلى وقف الأعمال القتالية»، مشيراً إلى أن وزارة الخارجية الكازاخية بدأت استعداداتها لاستضافة الجولة المقبلة من المحادثات بالتنسيق مع الدول الضامنة من أجل تحديد الموعد.
وأوضح أن الوزارة تتوقع مشاركة «المعارضة» في هذه الجولة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن