تركيا ستسيّر دوريات مراقبة في المنطقة من الخميس القادم … لا تغيير على جدولة بنود «المنزوعة السلاح»

| حلب – خالد زنكلو

أكدت مصادر معارضة مقربة من الميليشيات المسلحة الممولة من تركيا في إدلب، أن أنقرة أبلغتهم عقب اجتماع القمة الرباعية، التي جمعت زعماء روسيا وتركيا وفرنسا وألمانيا في اسطنبول السبت الفائت، أن لا تعديل على جدولة مواعيد بنود «سوتشي» حول «المنطقة المنزوعة السلاح» والتي نص عليها اتفاق فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان، وكشفت أن تركيا ستسير «دوريات مراقبة» في المنطقة بدءاً من مطلع الشهر المقبل.
وأوضحت مصادر إعلامية مقربة من ميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية»، التي تشكل مع ميليشيا «نور الدين الزنكي» ما يسمى «جبهة تحرير سورية» المندمجة في «الجبهة الوطنية للتحرير»، لـ«الوطن» أن أردوغان سعى خلال اجتماع «الرباعية» إلى إعادة جدولة مواعيد «المنزوعة السلاح» بحيث تمنح التنظيمات الإرهابية مهلة حتى رأس السنة الجارية للانسحاب من المنطقة، لكن بوتين رفض تمديد المهلة التي انتهت في 15 الشهر الجاري.
وأضافت المصادر: إن التحفظ الروسي حول اقتراح تركيا إيجاد التزامات إضافية حول «سوتشي» أعطى الحق للجيش العربي السوري استئصال التنظيمات الإرهابية من بؤرها داخل «المنزوعة السلاح» بعمليات «اصطفائية» بدعم غير محدود من القوات الجوية الروسية وفي الزمان والمكان الذي ترتأيه مناسباً ومن دون اعتراض من تركيا التي يبدو أنها اقتنعت بفشلها في ثني «الراديكاليين» عن الالتزام ببنود الاتفاق الذي جنب إدلب الحرب.
وأشارت إلى أن أنقرة تضغط على المجموعات الإرهابية وعلى رأسها «جبهة النصرة»، الواجهة الحالية لـ«هيئة تحرير الشام»، وتنظيم «حراس الدين» الإرهابية مع التنظيمات «القاعدية» المرتبطة به، بغية وقف استفزازاتها بحق مواقع الجيش السوري أو التجمعات والأحياء السكنية كتلك المتاخمة لجبهات غرب حلب، وذلك بهدف الاحتفاظ بعمر الهدنة أطول فترة ممكنة وعدم إفساح المجال للجيش بتنفيذ عمليات عسكرية لتطهير «المنزوعة السلاح» منها.
إلى ذلك، لفتت المصادر إلى أن الجيش التركي سيبدأ بتسيير دوريات مراقبة في «المنزوعة السلاح» اعتباراً من بعد غد الخميس بغض النظر عن التنسيق مع الجانب الروسي الذي يعتقد أنه شرع بإجراءات مماثلة لمراقبة المنطقة عن طريق طائرات مسيرة «درون» للتأكد من تطبيق الميليشيات المسلحة والإرهابيين لبنود الاتفاق الذي يقضي بأن تحارب روسيا وتركيا الإرهابيين الرافضين لتنفيذه لكن يبدو أن تركيا ستخل بعهودها وستترك المهمة للجيش العربي السوري للقيام بها.