رياضة

في الأسبوع السابع من الدوري الممتاز.. رحلة الجد بدأت … محطتان صعبتان لتشرين والوحدة وقمة بين الجيش والاتحاد

| ناصر النجار

تنطلق الجمعة مباريات الأسبوع السابع من الدوري الممتاز في ستة ملاعب على أن تقام المباراة الأخيرة يوم السبت على ملعب الجلاء وتجمع فريقي الجيش والاتحاد في أقوى مباريات هذه المرحلة، ومن هنا نجد أن مرحلة الجد بدأت فلم تعد هناك مباريات سهلة وخصوصاً للطامحين للمنافسة على الصدارة أو الفرق التي تبحث عن مكان دافئ بشكل مبكر.
تشرين المتصدر يواجه الطليعة في حماة ورُحلت إلى السبت وهي مباراة تنطبق عليها مقولة السهل الممتنع، والوحدة يلعب بضيافة حطين في مباراة قوية قد تكون غير محمودة العواقب عليهما.
بقية المباريات فيها أحلام الصدارة وآمال القرب من مواقع الكبار وأولها الشرطة مع الساحل على ملعب تشرين، والكرامة يحل ضيفاً على المجد على ملعب الجلاء والوثبة يستضيف جبلة، وأخيراً يلعب النواعير بحلب بمواجهة عسيرة مع الحرفيين الأخير.
ألوان ستقول كلمتها وأقدام ستفرض حالها على ملاعب الدوري، والتفاصيل بالتقرير الآتي:

خصوصية اللقاء
دوماً يحمل لقاء الطليعة مع تشرين خصوصية قد تصل في بعض الأحيان إلى طابع لقاءات الديربي، الموقف اليوم عسير، فتشرين يريد الاستمرار بالصدارة وانتصاراته قبل أن يدخل قويَّ المباريات، والطليعة الذي أخفق بترسيخ حضوره حتى الآن يبحث عن فوز كبير يعيد إليه الروح الإيجابية التي تعيده إلى الدوري من الباب الواسع وقد يكون تعادله مع الجيش بداية.
قد تكون ظروف الطليعة في الوقت الحالي صعبة وهو بمدرب جديد، وقد تكون تلك التغييرات بمنزلة الصدمة الإيجابية التي تطلق الفريق من سباته، لذلك فإننا نعتقد أنها مباراة السهل الممتنع، فبقدر ما هي سهلة نظرياً على تشرين، هي صعبة عليه بآن واحد وعليه أن يعرف من أين تؤكل الكتف.
في الموسم الماضي فاز تشرين بلقاء الذهاب بهدفي محمود البحر مقابل هدف عبد القادر عدي، وتعادلا سلباً بالإياب.

قمة الكبار
الوصيفان الجيش والاتحاد يلتقيان في أقوى المباريات بملعب الجلاء، والمباراة لن تقبل القسمة على اثنين في إطار طموح الفريقين للفوز والانتقال إلى موقع الصدارة، والتعادل بكل الأحوال سيخدم تشرين وغيره.
منطقياً الجيش يبحث عن تأكيد أفضليته على الاتحاد التي كرسها الموسم الماضي بالفوز بلقاءي الدوري ذهاباً بحلب بهدف رضوان قلعجي وإياباً بدمشق بهدفي ورد السلامة وحسن العويد مقابل هدف ملهم بابولي، وكذلك بمسابقة الكأس حيث تعادل الفريقان في المباراتين بربع النهائي بلا أهداف وحسم الجيش الموقف بركلات الترجيح 4/2.
ولا شك أن الاتحاد يبحث عن فك هذه العقدة ولو كانت المباراة بدمشق وتحت قيادة مدرب جديد ومحظوظ.
الاتحاد يعاني شرخاً في دفاعه ونقصاً في لياقته أواخر المباراة وهذا ما سيعمل عليه فريق الجيش منطلقاً نحو الفوز، وبالمقابل فإن دفاع الجيش يهتز ببعض الأحيان ويجب استثمار ذلك من الضيف، أما هجومه فهو قوي وقادر وهذا ما يصعب الأمور على الضيف.
منطقياً تميل الموازين للجيش لكن الاتحاد قادر على فرض نفسه، والجيش يبحث عن تعويض ما فاته قبل فوات الأوان.
في كتاب الزميل محمود قرقورا (الزعيم فخر الكرة السورية) ورد عن لقاءات الفريقين أنهما تقابلا في الدوري 52 مرة ففاز الجيش بـ28 مباراة والاتحاد بـ9 وتعادلا بـ15، سجل الجيش 86 هدفاً وسجل الاتحاد 44 هدفاً، وأكبر فوز للجيش 8/1 موسم 2000/2001 وأكبر فوز للاتحاد 3/صفر موسم 2003/ 2004.

امتحان جديد
الوحدة ينتظره امتحان جديد بمواجهة حطين في اللاذقية السادسة مساءً، الفريقان رمما صفوفهما التدريبية، لذلك سنرى آثار التغييرات على الأرض، الوحدة انطلق مؤخراً وهو يبحث عن فوزه الرابع ليعود بقوة إلى مرابع الكبار، على حين إن حطين على أرضه يريد الخروج من مأزق المؤخرة قبل أن ينتفض جمهوره عليه، والمؤشرات تدل على أننا مقبلون على مباراة كبيرة يخرج منها فرحاً من يستثمر فرصه فيها.
في الموسم الماضي فاز الوحدة ذهاباً بأربعة أهداف لهدفين سجل للوحدة أسامة أومري هدفين وباسل مصطفى وأنس بوطة ولحطين جلال دكر ومحمد عقاد، وفاز إياباً بهدفي صلاح شحرور وأنس بوطة مقابل هدف محمد العقاد.

خطوة أخرى
الخطوة القادمة تنتظر أحد فريقي الشرطة أو الساحل في المباراة التي ستجمعهما على ملعب تشرين، الفريقان متقاربان في المواقع ومتباعدان في أسلوب اللعب، ميزة الساحل أنه يلعب بمستوى واحد، دفاع مرصوص ولدغات محرزة، على حين إن الشرطة على العكس، مستوى متذبذب ودفاع مهزوز في بعض الأحيان، الشرطة إذا أراد الفوز فعليه رص دفاعه والبحث عن ثغرات في خطوط ضيفه الخلفية، والساحل يمكنه الفوز بالبقاء على نهجه، والتعادل لن يكون ساراً للفريقين وخصوصاً صاحب الأرض الذي عليه إثبات فاعليته على أرض الملعب بعد عدة انتكاسات لم يرض فيها محبيه.

مباراة تنافسية
مباراة الوثبة وضيفه جبلة تنافسية عالية المستوى من الأداء الساخن المشوب بالحساسية في بعض الأحيان، فكيف بنا ونحن نرى مدرب جبلة الأسبق يقف بمواجهة فريقه في مباراة العطش إلى النقاط؟
الوثبة لم يقدم المطلوب منه حتى الآن وتعادلاته أنهكته وفوزه على تشرين لم يعد يشفع له لأنه فقد مفعوله بالخسارة مع الاتحاد، لذلك فإنه يسعى نحو فوز ثان يدفعه نحو الأمام أولاً ويكشف عن هويته المتطورة ثانياً وأخيراً، وعودة أنس بوطة ستشكل ثقلاً على دفاع جبلة وترجح كفة المستضيف.
جبلة في موقف حرج بمباراة صعبة وقوية، لكنه يعتبر ملعب حمص فألاً حسناً له وقد خرج منه فائزاً على الكرامة، فالتحدي قائم ويبقى الفصل على أرض الملعب، أسلوب جبلة لم يتغير باتباع الدفاع القوي كمنطلق للحفاظ على الشباك واسناد مهمة الفوز للمرتدات وقد يفلح بذلك إن سارت سفنه كما يشتهي.
في الموسم قبل الماضي تعادلا في الذهاب سلباً وفاز جبلة إياباً بهدف أديب بركات.

بقعة ضوء
إذا كان الكرامة قد عرف طريق الفوز في مبارياته الثلاث الأخيرة والتمس لنفسه مقعداً مريحاً في الأعلى، فإن المجد يبحث عن بقعة ضوء بعد أن أدارت الأسابيع الماضية وجهها عن الفريق، فالحظ وسوء التوفيق أوقعا الفريق بخمسة تعادلات والأداء السيئ أوقعه بخسارة ثقيلة أمام الجيش. مباراة اليوم لتصحيح المسار والمواجهة قوية ونارية فهل يفعلها أبناء الدحبور؟ في الموسم الماضي فاز المجد ذهاباً بهدف أحمد قضماني، وفاز الكرامة إياباً بهدفي علي خليل وعلي زكريا، مقابل هدف أحمد قضماني.

آخر المطاف
في حلب يستضيف الحرفيين ضيفه النواعير في مباراة مهمة لكلا الفريقين، أصحاب الأرض يبحثون عن أول فوز لهم يكون بمنزلة الخطوة الأولى في الطريق الصعب والشاق للهروب من المؤخرة، والنواعير يريد تبييض صفحته بعد إخفاقه في الأسبوعين الأخيرين، كل الطرق أمام الفريقين مفتوحة والأهم احترام كرة القدم التي ستمنح الفوز للفريق الأكثر جدية وإصراراً وحماساً.
في الموسم الماضي فاز النواعير بهدفي زاهر خليل وملهم أبو تاية مقابل هدف أحمد كلزي، وفي الإياب تعادلا سلباً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن