عربي ودولي

تطبيق قرارات المركزي حول سحب الاعتراف بإسرائيل والاستغناء عن المساعدات الأميركية يبدأ مطلع العام المقبل … عريقات: التطبيع من دون الانسحاب من كامل الأراضي العربية هلوسة

| فلسطين المحتلة – محمد أبو شباب – وكالات

يتجه المشهد السياسي الفلسطيني لتغيرات دراماتيكية في ظل بيان المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، الذي دعا صراحة إلى سحب الاعتراف بكيان الاحتلال وإلغاء العمل باتفاقية باريس الاقتصادية، خاصة من تأكيدات فلسطينية أن عملية التطبيق ستبدأ تدريجياً مطلع العام المقبل.
وقالت مصادر فلسطينية لـ«الوطن» إن أولى الخطوات الفلسطينية فيما يتعلق بقرارات المركزي سيتم فيها الاستغناء نهائياً عن المساعدات المالية الأميركية والتي تقدر بنحو 200 مليون دولار وهي مساعدات تقدم للأجهزة الأمنية الفلسطينية، بعد أن جمدت واشنطن المساعدات المتعلقة بالمشاريع الإنسانية والتنموية.
وأشارت تلك المصادر إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس جاد في تنفيذ قرارات المركزي، وأن عملية التنفيذ ستستغرق وقتاً وسيقوم الرئيس عباس باستشارة الدول العربية والإسلامية والدول الصديقة قبل عملية الانفصال الشامل عن الاتفاقيات الموقعة مع الاحتلال.
من جانبه قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف لـ«الوطن» إن اللجنة المكلفة بمتابعة وتنفيذ القرارات التي صدرت عن المركزي اجتمعت ووضعت آليات للتنفيذ، وأن هناك جدية فلسطينية في تنفيذ تلك القرارات، وأن الأولوية الآن هي مواجهة صفقة القرن التي تروج لها واشنطن.
وشدد أبو يوسف ضرورة العمل الوطني المشترك من أجل تجاوز هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها القضية الفلسطينية.
على صعيد متصل قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات في تصريحات صحفية إن مساعي رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للتطبيع مع الدول العربية قبل الانسحاب من الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة لن تنجح.
واعتبر عريقات في بيان صحفي أن مساعي نتنياهو للتطبيع مع الدول العربية قبل الانسحاب من الأراضي العربية المحتلة عام 1967 وبما فيها القدس المحتلة والجولان العربي السوري المحتل وما تبقى من الأراضي اللبنانية المحتلة «مجرد هلوسة لن تكون قابلة للتنفيذ».
وقال: إن كل ما تقوم به إدارة ترامب ونتنياهو «لن يخلق حقّاً ولن ينشئ التزاماً، وأن السلام لن يتحقق بسلب واغتصاب الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، ومطالبتنا بعد ذلك بالتسليم بهذه الحقائق الاحتلالية».
هذا وأكدت الحكومة الفلسطينية أن إحباط الفلسطينيين في مدينة القدس المحتلة مخطط الاحتلال الإسرائيلي الأخير المتمثل بمحاولة إشراكهم فيما يسمى «انتخابات المجالس المحلية الإسرائيلية» دليل على هزيمة الاحتلال أمام صمودهم.
وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود في بيان نقلته وكالة وفا الفلسطينية للأنباء: إن مقاطعة أهالي القدس المحتلة للانتخابات تمثل صفعة مدوية سيتردد صداها طويلاً لدى الاحتلال لأنها أكدت من جديد أن المراهنة على إضعاف عزيمة الشعب الفلسطيني خاسرة حتماً.
وقاطع الفلسطينيون في مدينة القدس المحتلة ما يسمى «انتخابات المجالس المحلية الإسرائيلية» باعتبار أنها تهدف لتكريس احتلال مدينتهم.
إلى ذلك قصفت طائرة مسيرة للاحتلال الإسرائيلي ظهر أمس شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة.
وأفادت وكالة معا الفلسطينية للأنباء بأن الطائرة استهدفت بصاروخ مجموعة من الفلسطينيين شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة دون وقوع إصابات.
كما استهدفت بحرية الاحتلال بنيران أسلحتها الرشاشة مراكب الصيادين الفلسطينيين قبالة السواحل الشمالية للقطاع دون التبليغ عن وقوع إصابات.
كما أقر كيان الاحتلال الإسرائيلي بالمسؤولية عن جريمة استهداف ثلاثة أطفال فلسطينيين بصواريخ طائراته ما أدى لاستشهادهم شمال مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة قبل ثلاثة أيام.
وزعم كيان الاحتلال في بيان له نقلته وكالة الصحافة الفرنسية أنه لم يكن يعلم أن إحدى غاراته الجوية على قطاع غزة يوم الأحد الماضي استهدفت أطفالاً قاصرين وذلك لتبرير جريمته على الرغم من أن قوات الاحتلال التي تضع أكثر الأجهزة المتطورة التي تعمل بالأشعة تحت الحمراء وكاميرات المراقبة على مدار الساعة للتجسس على قطاع غزة منعت طواقم وسيارات الإسعاف من الوصول إلى الأطفال الثلاثة لإسعافهم.
في هذه الأثناء اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس ستة فلسطينيين خلال اقتحامها مناطق عدة في الضفة الغربية.
وذكرت وكالة معا الفلسطينية للأنباء أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة زيتا وضاحية شويكة في طولكرم وقريتي برقة وكفر قليل في نابلس واعتقلت ستة فلسطينيين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن