سورية

أكدت أنها ستواصل مساهمتها في حل الأزمة في سورية … روسيا: تركيا لم تطبّق جميع تعهداتها بموجب «اتفاق إدلب»

| وكالات

أكدت روسيا، أن تركيا لم تطبق بعد جميع المسؤوليات والتعهدات التي نص عليها «اتفاق إدلب» بخصوص إقامة منطقة «منزوعة السلاح»، وفي الوقت نفسه جدد التأكيد على أنها ستواصل مساهمتها في حل الأزمة في سورية.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف في تصريحات نشرتها وسائل إعلام روسية أمس: إن «أنقرة لم تنجح بعد في تطبيق جميع المسؤوليات والتعهدات التي نص عليها اتفاق إدلب بخصوص إقامة منطقة منزوعة السلاح لكنها تبذل جهوداً ملموسة في هذا الخصوص».
واعتبر كوناشينكوف أن تطبيق «اتفاق إدلب»، «أمر مهم لتحقيق مزيد من تهدئة الوضع في سورية»، وأضاف: «نحن نلاحظ جهود تركيا لتنفيذ اتفاق إدلب حيث انخفض عدد حالات انتهاك نظام وقف إطلاق النار 4 مرات تقريباً».
وجدد كوناشينكوف تمسك بلاده بتطبيق بنود الاتفاق ومنع انهياره، مؤكداً أن «29 نقطة مراقبة 10 منها روسية و12 تركية و7 إيرانية تتابع حالياً وقف إطلاق النار عند حدود المنطقة «منزوعة السلاح» في إدلب».
وحذر كوناشينكوف من محاولات الإرهابيين المتواصلة لنسف الاتفاق وخاصة عن طريق فبركة استخدام الأسلحة الكيميائية لتحميل الجيش السوري مسؤوليتها، مشيراً إلى أن لدى مركز التنسيق الروسي معلومات موثوقة، تفيد بأن إرهابيي «الحزب التركستاني»، نقلوا في الـ27 من الشهر الجاري من مدينة معرة النعمان إلى بلدتي كفرنبل والحوش 20 عبوة، سعة كل منها 10 ليترات، تحتوي على مادة الكلور السامة لتنفيذ استفزازات كيميائية.
وأوضح، أن سكاناً محليين أبلغوا العسكريين الروس، بأن مجموعة من إرهابيي منظمة «الخوذ البيضاء»، «تقترح على المواطنين المشاركة في تصوير مشاهد الهجوم المفبرك مقابل الغذاء»، مشيراً إلى امتلاك موسكو معلومات عن التحضيرات الجارية لاستفزازات مماثلة في بلدات إعزاز ومارع وجوبان بك في ريف حلب الشمالي الغربي.
من جهة ثانية، أكد كوناشينكوف أن طيران «التحالف الدولي» بقيادة الولايات المتحدة يشن غارات جوية مكثفة بما في ذلك باستخدام الذخيرة المحظورة بموجب الاتفاقيات الدولية.
ولفت إلى أن تلك الغارات تسببت باستشهاد 120 مدنياً على الأقل شرق سورية خلال شهر، مؤكداً في الوقت نفسه أنه رغم الغارات المكثفة لا يزال تنظيم داعش الإرهابي يحصل على أسلحة وعتاد متطور حيث «تعمل موسكو على كشف مصادره».
وقصفت طائرات «التحالف الدولي» خلال الأسابيع القليلة الماضية بقنابل الفوسفور الأبيض المحرمة دولياً بلدتي هجين والسوسة في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي.
وحذر المسؤول العسكري الروسي من «مخاطر الوضع الإنساني الكارثي في مخيم الركبان»، نتيجة «الأعمال غير المسؤولة للولايات المتحدة المتمثلة بالسيطرة على منطقة المخيم إضافة إلى قيامها بتدريب تشكيلات مسلحة من السكان المحليين بشكل علني في المنطقة».
وأوضح كوناشينكوف، أن الوضع الإنساني الكارثي لا يقتصر على مخيم الركبان، مبيناً أن الوضع في المنطقة التي تنتشر فيها قوات أميركية شرق نهر الفرات «يتدهور بوتيرة سريعة».
وفي السياق، أكدت الوزارة، وفق موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني، أن مستشاريها يدربون العسكريين السوريين على استخدام «إس-300» للدفاع الجوي، وأشار كوناشينكوف إلى أن موسكو استكملت إمداد الجيش السوري بمنظومات «إس-300» ومنظومات «بوليانا دي-4» الآلية الخاصة بالتحكم، مذكراً بأن هذا الإجراء اتخذ بهدف تعزيز أمن العسكريين الروس في سورية وضمان سلامة التحليقات في سمائها وحماية المواقع المهمة في أراضي البلاد.
ودعا كوناشينكوف «الرؤوس الساخنة» إلى تقييم الوضع القائم في المنطقة بشكل موضوعي، والامتناع عن اتخاذ أي تصرفات استفزازية في الأراضي السورية.
من جانب آخر، نقل موقع «روسيا اليوم» عن وزير الخارجية الروسي، لافروف قوله في كلمته أمام المؤتمر العالمي السادس للمغتربين الروس: إن «روسيا ستواصل مساهمتها في حل الأزمة في سورية على أساس قرار مجلس الأمن الدولي 2254 والقرارات الصادرة عن اجتماعات أستانا ومؤتمر الحوار الوطني السوري السوري في سوتشي».
على خط مواز، بحث نائب وزير الخارجية الروسية، ميخائيل بوغدانوف مع نظيره المصري محمد البدري، سبل تسوية الأزمات في سورية وليبيا واليمن، وفق ما جاء في بيان للوزارة نشرته وكالة «سبوتنيك».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن