سورية

حشود كبيرة لـ«التحالف» وأدواته ضد داعش.. ومجزرة جديدة بحق المدنيين … تزايد التوتر بين تركيا و«قسد» شرق الفرات

| الوطن- وكالات

في ظل العجز المتواصل لما يسمى «التحالف الدولي» بقيادة الولايات المتحدة الأميركية وأداته على الأرض «قوات سورية الديمقراطية- قسد» عن حسم المعركة ضد تنظيم داعش الإرهابي في جيبه الأخير في شرق الفرات، بدأ نظام أردوغان تنفيذ تهديداته وقصف من جديد مواقع لـ«قسد» في شرق الفرات.
وبحسب بيان لـلقيادة العامّة لـ«قسد» نشرته على معرفاتها في وسائل التواصل الاجتماعي، فإن تركيا شنت هجوماً على مواقع «قسد» على طول الشريط الحدودي مع تركيا.
وأشار البيان إلى «تمسك «قسد» بحق الردّ والدفاع عن أنفسنا ضدّ جميع أشكال الهجمات التي تتعرّض لها مناطقنا (التي تسيطر عليها بدعم من «التحالف»)، واستخدام هذا الحقّ طالما تطلب الأمر ذلك».
ولفت البيان إلى أن «قسد» ردت على هجمات تركية في قرية سيلم التابعة لمدينة عين العرب بأقصى ريف حلب الشمالي الشرقي في المناطق الواقعة شرق نهر الفرات، وقصفها لمناطق المدنيين، معتبراً أن الرد جاء «ضمن إطار حقها في الدفاع المشروع، ووفقاً لقواعد الاشتباك، حيث تمّ تدمير عربة عسكرية تركيّة من قبل مقاتلينا(المسلحين الكرد)».
من جانبهم، أكد نشطاء على «فيسبوك» مقتل أحد مسلَّحي «قسد» وإصابة آخرين بينهم متزعم فيها إثر استهداف النظام التركي نقاطهم عند البوابة الحدودية في مدينة تل أبيض بريف الرقة الشمالي بالرصاص، وقذائف الهاون، لافتين إلى أن «قسد» استقدمت تعزيزات عسكرية، من مدينة رأس العين بريف الحسكة الشمالي الغربي، إلى تل أبيض، واعتقلت عدداً من الأشخاص في الأخيرة، لسوقهم إلى «التجنيد الإجباري» في صفوفها.
بدوره، ذكر مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض رامي عبد الرحمن في مداخلة تلفزيونية، أن المخابرات التركية اجتمعت بالمليشيات العاملة بريف حلب الشمالي للتحضير لهجوم بري ضد «قسد» في شرق الفرات، مع بدء حشد مسلحي «قسد» بشكل كبير جداً ضد داعش عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات.
واعتبر عبد الرحمن، أن هناك تعمداً تركياً لإشغال «قسد» عن جبهات داعش «وحتى اللحظة لم ينته الأمر في منبج».
وكان «المرصد»، ذكر أن طائرات «التحالف» نفذت ضربات مساء أمس على خطوط التماس مع داعش، عند أطراف الجيب الخاضع لسيطرة التنظيم، بشرق نهر الفرات، بالتزامن مع وصول 100 مسلح على الأقل من «قسد»، إلى منطقة الجبهة المحيطة بجيب التنظيم عقب دخول 500 مسلح آخر من قوات المهام الخاصة في «وحدات حماية الشعب» الكردية خلال اليومين الماضيين، وانتشار أكثر من ألفي مسلح من أبناء عشيرة الشعيطات، مع مئات المسلحين الآخرين في محيط الجيب الأخير للتنظيم، ضمن التحضيرات المستمرة لبدء العملية العسكرية التي من شأنها إنهاء وجود التنظيم في المنطقة، وفرض سيطرة كاملة على منطقة شرق الفرات، وريف دير الزور الشرقي.
ولفت إلى أن داعش استهدف نقاطاً لـ«قسد» في بادية ريف دير الزور، على مقرب من خطوط التماس ما دفع طائرات «التحالف» لقصف المنطقة وقتل ما يزيد عن 9 من عناصر التنظيم على حين أكد نشطاء أن الغارات قتلت 20 مدنياً من أبناء بلدتي الشعفة والكشمة الخاضعتين لسيطرة داعش بينهم أطفال ونساء.
بموازاة ذلك، ذكرت مواقع إلكترونية معارضة، أن ما يسمى «مجلس الشعب في أبو حمام» التابع لـ«مجلس سورية الديمقراطية- مسد» فرض أول من أمس نظام الكفالة على النازحين ومن يستقبلهم من أهالي منطقة «الشعيطات» شرق دير الزور، وذلك بعد العثور على 4 دواعش في منزل أحد النازحين قبل 3 أيام.
ويفرض القرار الجديد وفق المواقع، على كل صاحب منزل يقطنه نازح أن يتعهد بكتابة «سند الكفالة» يتعهد فيه بأن النازحين ليس لهم علاقة بأي مليشيا تشكل خطراً على أمن المنطقة، ويفرض على النازحين في منطقة «الشعيطات» حظر تجوال بعد الساعة 9 ليلاً.
في سياق متصل، أعلن معاون قائد عمليات «الحشد الشعبي» العراقي لمحور غرب الأنبار أحمد نصر الله، أن قواته نفذت قصفاً مدفعياً على ثلاثة تجمعات لداعش قرب منطقة الباغوز السورية على الحدود العراقية السورية، ما أسفر عن مقتل متزعمين اثنين بارزين في التنظيم، أحدهما «يكنى بأبي سياف والآخر مكنى بأبي ليث».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن