رياضة

الحلقة الأضعف

| فاروق بوظو

إقالة أو استقالة المدربين مستمرة وليس لدينا في الدوري السوري فقط بل حتى في العديد من دوريات دول العالم.. وتتباين آراء وردود فعل المعلقين حول مسألة إقصاء المدربين بين مؤيد لها معدداً فوائدها وآثارها وإيجابياتها.. وبين معارض لها وخصوصاً من خلال اتخاذ النادي لإجراء فوري بالإقالة أو الاستقالة من دون تحديد مسؤولية الأطراف الأخرى في النادي من لاعبين وإداريين في النتائج التي حصلت.
ففي الدوري السوري هذا العام وعلى مدى ستة أسابيع منذ بدء انطلاقته حتى الآن، فقد تمت إقالة أو استقالة مدربي كل من أندية الجيش وحطين والاتحاد وجبلة والنواعير والطليعة.. على حين أنيطت مسؤولية التدريب لدى البعض إلى مساعديهم، ولدى البعض الآخر إلى عدد من مدربينا الوطنيين الذين سبق لهم تحمل مسؤولية الإشراف على التدريب لديهم سابقاً.
أما في الدوري الإسباني هذا العام وعلى سبيل المثال، فقد تمت إقالة مدرب نادي ريال مدريد (بولن لوبيتيجي) بعد ثلاثة أشهر من توليه منصبه من خلال عقد يمتد لثلاثة أعوام خلفاً للمدرب الفرنسي زين الدين زيدان.. وذلك بعد الخسارة الكبيرة التي مني بها فريق نادي ريال مدريد أمام نظيره فريق نادي برشلونة وبخمسة أهداف مقابل هدف وحيد.. وبذلك يكون المدرب قد خسر عقده التدريبي مرتين خلال خمسة أشهر متتالية، حيث سبق له الإقالة من تدريب المنتخب الإسباني قبل انطلاق نهائيات كأس العالم في روسيا نتيجة إعلان تعاقده مع نادي ريال مدريد في تلك الفترة.
وبالعودة لدورينا الكروي الملقب بالاحترافي.. فإني أرى من أول شروط ومسؤوليات مدربينا الوطنيين قبل التوقيع على العقد ضرورة وضع شروط جزائية على النادي في حال الإقالة.. كما أني أود لو تعمد إدارات أنديتنا لإعداد دراسة شاملة حول المدرب الوطني قبل استقدامه بدءاً من تقبل اللاعبين له، وتقدير مبلغ الفوائد والإيجابيات الفنية والنفسية التي يمكن أن تنتج عنه قبل التوقيع على عقده.. فهذا هو رأيي في مثل هذا الموضوع التدريبي المهم والخاص بجميع أنديتنا ومدربينا من دون استثناء.!!

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن