سورية

واشنطن تبرر احتلالها: لدينا 3 أهداف في سورية غير القضاء على داعش

| الوطن – وكالات

بينما كشفت واشنطن أن لديها ثلاثة أهداف في سورية غير القضاء المزعوم على تنظيم داعش الإرهابي! أقرت بوجود مصاعب أمام تطبيق ما تسمى «خريطة الطريق» بخصوص مدينة منبج، التي اتفقت عليها مع النظام التركي، في وقت أعلن فيه التنظيم تصفية أحد قياديي المليشيات الكردية في المدينة.
واعتبرت هيئة التفتيش في وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» في تقرير لها، نقلته وكالة «الأناضول» للأنباء أمس، أن الدوريات المسيرة للجيشين التركي والأميركي، في إطار ما تسمى «خريطة الطريق» المتعلقة بمنطقة منبج، عملت على خفض التوتر في المنطقة.
وأقر التقرير بوجود مصاعب أمام تطبيق تلك «الخريطة» التي تم الاتفاق عليها بين أنقرة وواشنطن في حزيران الماضي، وأشار إلى أن هدف الخريطة، يتمثل في إيجاد حل لمخاوف تركيا المتعلقة بوجود «وحدات حماية الشعب» الكردية في منبج، موضحاً أن تركيا تعتبر تلك «الوحدات» تنظيماً إرهابياً بسبب علاقته بحزب «العمال الكردستاني – بي كا كا» الذي تصنفه أنقرة منظمة إرهابية.
وأضاف التقرير: إنه لم تستكمل خريطة الطريق حتى الآن، ولكن يبدو أنه تم تطوير العلاقات الثنائية مع تركيا، وفي نفس الوقت تحقيق هدف الاستمرار بالعمل مع «الوحدات» القوة المقاتلة الرئيسية ضمن «قوات سورية الديمقراطية – قسد» المدعومة من واشنطن.
وينص اتفاق «خريطة الطريق»، على سحب مسلحي «الوحدات» الكردية، وتشكيل ما يسمى «مجلس محلي» لإدارتها، وذلك في غضون 90 يوماً من تاريخ توقيع الاتفاق.
وزعم التقرير، أن «هدف الولايات المتحدة الأميركية الأول في سورية محدد بالقضاء على داعش، لافتاً إلى «ظهور 3 أهداف أخرى للإدارة الأميركية في سورية، تتمثل فيما سماه «إخراج إيران وامتداداتها من البلاد»، والتأثير على نتائج الحرب في سورية في عامها الثامن، وتحقيق الاستقرار في مناطق شمال شرقي سورية التي تم استردادها من داعش».
ويرى مراقبون أن تصريحات «البنتاغون» تأتي لتبرير وجود القوات الأميركية المحتلة في سورية لأمد طويل. ولفت التقرير إلى أن داعش عاد ونظم نفسه مجدداً العام الحالي، رغم خسائره الكبيرة للأراضي، وتحول إلى «شبكة إرهابية سرية عالمية».
وبيّن أن إرهابيي التنظيم يمكن أن يكونوا قد لجؤوا إلى الاختباء في العراق وسورية، زاعماً أن «مهمة «البنتاغون» هي التغلب على داعش بشكل دائم.
ووفق لـ«البنتاغون»، فإنه «من الضروري إنشاء قوات أمن محلية قادرة على ضمان الأمن في العراق وسورية، ومكافحة الإرهاب».
وجاء هذا التقرير، قبل ساعات من تأكيد مصادر إعلامية معارضة انفجاراً ضرب دوار السبع بحرات في مدينة منبج، نتيجة زرع عبوة ناسفة بسيارة، تسبب انفجارها بقتل شخص على الأقل.
وفي وقت لاحق من يوم أمس، أعلنت وكالة «أعماق» التابعة لتنظيم داعش، بحسب مواقع إلكترونية معارضة مقتل قيادي في استخبارات «قسد» في منطقة السبع بحرات في منبج بتفجير عبوة ناسفة في سيارته. من جهته قال ما يسمى «المجلس العسكري لمدينة منبج» عبر «فيسبوك»: إن عبوة ناسفة انفجرت في سيارة مدنية، ما أدى إلى وفاة شخص يدعى عبد الرحمن إبراهيم محمد، واحتراق السيارة بشكل كامل. يأتي هذا التفجير بعد 5 أيام من بدء تسيير دوريات مشتركة بين القوات التركية والأميركية في المنطقة الواقعة عند الخط الفاصل بين مناطق سيطرة المليشيات الكردية في منبج، ومناطق سيطرة القوات التركية المحتلة والمليشيات المسلحة المتحالفة معها.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن