«تقاسيم لحبيبتي» مساحة تتسع لبوح مواضيع عشقيّة لا تنتهي

نظم الأديب «جودي العربيد» قصائده في ديوانه الجديد «تقاسيم لحبيبتي» فجاءت في 47 قصيدة بمواضيع منوّعة تشير إليها عناوينها بين تعابير ومشاعر إنسانية ومجسدات خارجيّة، ومنها اخترنا من قصيدة «حوار الآس»:

كسرت أساي بكأس المحيّا
لعلي أبلّ فؤاداً صديّا
ونشرب راح الهوى يتهادى
على زقزقات النّهود شهيّا
نسامر جوريّة الرّوض طوراً
ونهتف طوراً بـ«ياليل» هيّا
ونرجع حيناً لعهد الخزامى
نصحّي الزّمان شباباً صفيّا

جاءت القصائد في معظمها من نوع النثر على حين كانت للقصائد الكلاسيكيّة المساحة الأقل بين قصائد الديوان، ومن القصائد النثريّة التي حملها ديوان «تقاسيم لحبيبتي» قصيدة بعنوان «سلّة السياسة» التي تقول:
في السنة الكبيسة
في سنة قد دوّنت
على الحساب
تطارد الشفاه والخيول
بالدّلاسة
يتميز هذا الديوان باحتوائه على جزءٍ معنون باسم «معجم الرماد» وفيه 13 قصيدة، بدأ ديوانه بقصيدة «عمياء» وانتهى به بقصيدة «أفول» التي اقتطفنا منها أيضاً:
صفق الوجع بأجنحته
في المنازل
وسهرت العصافير على
حبال الريح
والنجوم غادرت حقولها
لتقيم في البحيرات
الاصطناعية
مبحرة بين الأسماك
المحنّطة
وأنغام التسجيل…