سورية

جيفري: أميركا قلقة من نشر «إس-300» في سورية

| وكالات

أعلن المبعوث الأميركي الخاص للشؤون السورية، جيمس جيفري، أن بلاده قلقة من نشر منظومات «إس-300» الصاروخية الروسية في سورية، واعتبر أن الأوضاع في البلاد لا تزال خطيرة بسبب تواجد قوات عسكرية من 5 دول أجنبية.
وقال في مؤتمر صحفي هاتفي، أمس، وفق موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني: «نحن قلقون من نشر منظومات «إس-300» في سورية. والسؤال هو من الذي سيشرف على هذه المنظومات؟ وما الدور الذي ستلعبه».
وذكر جيفري أن العسكريين الروس والإسرائيليين كانوا على اتصال دائم فيما بينهم حول الاعتداءات الإسرائيلية على الأهداف في سورية، وأضاف: «نأمل باستمرار ذلك».
وسلمت روسيا منظومات «إس-300» الصاروخية إلى سورية بعد حادث إسقاط طائرة «إيل-20» الروسية التي حملت موسكو «إسرائيل» المسؤولية عن ذلك.
وقال جيفري: «الوضع الحالي في سورية خطير، وتهدف خطواتنا الفورية إلى إرساء الاستقرار هناك ومن ثم العمل على إيجاد حل طويل الأمد».
وأعاد المسؤول الأميركي إلى الأذهان أن على الأراضي السورية في الوقت الراهن، قوات عسكرية من الولايات المتحدة وروسيا وإيران وتركيا و«إسرائيل».
وأوضح في هذا السياق قائلاً: «إننا نفهم أن قوات عسكرية من 5 دول تعمل في سورية مباشرة قرب بعضها بعضاً، وهذا الأمر يجعل هذا النزاع خطيراً جداً مع أن الأوضاع هادئة في الوقت الراهن».
وشدد على أن «من بالغ الأهمية تحقيق تقدم في سبيل إيجاد الحل السياسي» للأزمة السورية.
وفي إشارة إلى ما سبق، ذكر جيفري بحادث إسقاط طائرة «إيل-20» الروسية في 17 أيلول الماضي بصاروخ أطلقته عن طريق الخطأ قوات الدفاع الجوي السورية من منظومات «إس-200» خلال صدها عدوان إسرائيلي، ما أسفر عن مقتل 15 عسكريا روسيا.
وزعم جيفري أن الولايات المتحدة تهدف إلى انسحاب جميع القوات الأجنبية من أراضي البلاد، بالإضافة إلى تحقيق نظام صارم وثابت لوقف إطلاق النار على أراضي البلاد.
ورحب في هذا السياق بـ«اتفاق إدلب»، وبنتائج القمة الرباعية بين روسيا وتركيا وفرنسا وألمانيا في اسطنبول، التي دعت لتعزيز هذه الهدنة والإسراع في إطلاق عمل اللجنة الدستورية.
وقال جيفري: «إننا نركز على محاولة دعم هاتين العمليتين وفي نهاية المطاف العمل جار في إطار الأمم المتحدة لتعزيز نظام وقف إطلاق النار وإيجاد الحل السياسي».
وأعلن المبعوث الخاص للولايات المتحدة إلى سورية، أن واشنطن على دراية بخطر عودة الإرهابيين من سورية إلى الدول التي جاؤوا منها، وتجري مباحثات مع روسيا وتركيا حول هذا الموضوع.
وقال: «يتم التركيز على موضوع القضاء على فلول داعش في منطقة شرق الفرات، وهذا القتال يجري حالياً إلى جانب قوات سورية الديمقراطية».
وتابع: «نحن على إطلاع جيد على تواجد عناصر جبهة النصرة وداعش في إدلب، ونحن نجري مباحثات دائمة خصوصاً مع روسيا وتركيا حول كيفية التعامل معهم، ولدينا قلق بشأن هؤلاء الأشخاص، خاصة خطورة خروجهم من سورية وانتشارهم في العالم».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن