الخبر الرئيسي

«التركستاني» يتمدد و«النصرة» تجري مناورات لها في الريف الجنوبي الغربي لإدلب … الجيش يصد محاولات الخرق شمالاً ويرسل تعزيزات إلى البوكمال

| الوطن – وكالات

عاودت التنظيمات الإرهابية الموجودة شمالاً محاولات الخرق والتسلل على جبهات ريفي إدلب وحماة الشمالي، وسط تصد مستمر من وحدات الجيش، وانتظار للخطوة الميدانية التالية إثر انقضاء المهل التي حددها «اتفاق إدلب» الروسي التركي.
مصدر إعلامي أكد لـ«الوطن»، بأن مجموعات إرهابية ترفع شارات ما يسمى «الحزب الإسلامي التركستاني» تسللت أمس إلى النقاط العسكرية المثبتة في محيط المصاصنة بريف حماة الشمالي لاستهدافها بالصواريخ، لكن وحدات الجيش تصدت لها وأفشلت تسللها وأردت العديد من أفرادها صرعى وجرحى، على حين فرَّ من بقي حيَّاً باتجاه مناطق في «المنزوعة السلاح» بريف إدلب الجنوبي الشرقي.
وفي ريف حماة الشمالي دك الجيش براجمات الصواريخ تحركات لـ«النصرة» في قرية الجيسات وأطراف اللطامنة، وهو ما أسفر عن مقتل العديد من الإرهابيين وجرح آخرين.
وأوضح المصدر أن الجيش دك بمدفعيته الثقيلة مجموعات إرهابية من «النصرة»، في قرية طويل الحليب وبلدتي باريسة وتل السلطان والكتيبة المهجورة شرقي إدلب، ما أدى إلى مقتل العديد من أفرادها وإصابة آخرين إصابات بالغة وتدمير عتادهم الحربي ومنه عربات بيك آب مزودة برشاشات ثقيلة ومتوسطة.
على صعيد آخر ذكرت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي أنه ورغم انتهاء المهلة المحددة لتطبيق «اتفاق إدلب» وإنشاء المنطقة «المنزوعة السلاح» التي نص عليها الاتفاق، فقد استمرت ميليشيات «التركستاني» في فرض سيطرتها على جبهات القتال في سهل الغاب ومرتفعات السرمانية، وصولاً إلى شمال جسر الشغور، مبينة أن هذا تنظيم مبايع لـ«النصرة».
في غضون ذلك أجرت «النصرة»، تدريبات لمسلحي «قوات النخبة» لديها في ريف إدلب الغربي، بعد عشرة أيام من خطوة مشابهة قامت بها في الريف الجنوبي للمحافظة، ونشرت عبر معرفاتها على وسائل التواصل أمس صوراً من المناورات بأسلحة ثقيلة بينها الدبابات، وأخرى خفيفة بالبنادق الآلية روسية الصنع والرشاشات المتوسطة، من دون أن تحدد المنطقة التي أقامت فيها المناورات، سواء في المنطقة المنزوعة السلاح أو خارجها، على حين ذكرت مواقع إلكترونية معارضة أن الصور من منطقة جبل الزاوية بريف إدلب.
وعلى مقلب ميداني آخر، أفادت مصادر إعلامية معارضة، بأنه سمع دوي انفجارات في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، ناجمة عن عمليات قصف بري طالت مناطق سيطرة التنظيم القريبة من الحدود السورية العراقية، إذ إن قصفاً بعدد من القذائف المدفعية، طال مناطق في قريتي الباغوز والمراشدة عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات.
وبحسب المصادر، جاءت عمليات القصف بعد اشتباكات بالرشاشات الثقيلة والمتوسطة والقذائف، وعمليات قصف مدفعي واستهداف صاروخي، جرت بين قوات الجيش والقوات الرديفة له من جهة، ومسلحي التنظيم من جهة ثانية، وذلك على طرفي نهر الفرات الشرقي والغربي.
وبينت المصادر، أن الجيش والقوات الرديفة واصلت إرسال التعزيزات العسكرية إلى منطقة البوكمال، تحسباً لأي هجوم معاكس قد يقوم به تنظيم داعش لإيجاد وجهة ومكان جديدين له، مشيرة إلى أن الجيش عمل على تحصين مواقعه في غرب نهر الفرات، بعد الخروقات التي شهدتها من عمليات تسلل مجموعات التنظيم عبر النهر من ضفافه الشرقية إلى الغربية منها، للانتقال نحو البادية، ومن ثم تنفيذ هجمات معاكسة ضد مواقع الجيش وحلفائه في القرى والمواقع والمدن والبلدات الممتدة من جنوب مدينة دير الزور وصولاً إلى البوكمال على الحدود السورية العراقية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن