عربي ودولي

الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة تنفي التوصل لتهدئة تمتد لعامين وتنتقد دور قطر 

تشهد الأوضاع السياسية والميدانية في قطاع غزة تطورات متلاحقة، ففي الوقت الذي توصلت فيه القاهرة لاتفاق بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال على قاعدة الهدوء مقابل تخفيف حكومة الاحتلال لحصارها المفروض على قطاع غزة، نفت الفصائل الفلسطينية ما أوردته بعض وسائل الإعلام عن إبرام حركة حماس لتهدئة لمدة عامين مع الاحتلال.
وقال القيادي البارز في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال أبو ظريفة لـ«الوطن»: إن «ما حدث في غزة هو على قاعدة الهدوء مقابل الهدوء، ولا صحة لما يتم تداوله عن إبرام اتفاق تهدئة مع الاحتلال لمدة عامين، لأن هناك قراراً بعدم التوصل لاتفاق تهدئة مع الاحتلال قبل تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية».
وأشار أبو ظريفة إلى أن المصالحة إستراتيجية وطنية ولن نقبل بأي حلول تكرس الانفصال بين قطاع غزة والضفة المحتلة، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن الفصائل الفلسطينية تنتظر جولة جديدة من الحوارات المتعلقة بالمصالحة برعاية مصرية خاصة في ظل عزم القاهرة استئناف جلسات الحوار ومناقشة ملف التهدئة طويلة الأمد وذلك خلال اليومين المقبلين. على صعيد متصل توالت ردود الفعل الفلسطينية المنددة بدور قطر في قطاع غزة.
وأكد الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي، أن إدخال الأموال القطرية لغزة بهذه الطريقة وما رافقها من اشتراطات يمثل فضيحة وطنية، وتقاسماً وظيفياً في غزة بين الاحتلال وقطر وحماس. وقال الصالحي في تصريحات صحفية: إن اتفاق حماس وقطر وإسرائيل وغيرهم على هذه الصيغة هو فضيحة وطنية أكثر من أنه معالجة فعلية لقضايا قطاع غزة الإنسانية الملحة.
كما وجهت حركة فتح انتقادات لاذعة لقطر وحركة حماس متهمتهما بتكريس مخطط فصل قطاع غزة عن الضفة، وتنفيذ ما تريده حكومة الاحتلال بتفتيت القضية الفلسطينية واختصارها في أزمة إنسانية.
إلى ذلك استشهد فلسطيني وأصيب العشرات بجروح مختلفة برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الجمعة الثالثة والثلاثين ضمن مسيرات العودة وكسر الحصار في قطاع غزة تحت عنوان «المسيرات مستمرة».
ونقلت وكالة «معا» الفلسطينية عن مصادر طبية قولها: إن «قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز السامة على مئات الفلسطينيين المشاركين في مسيرات العودة ما أدى إلى استشهاد الشاب رامي وائل قحمان 28عاماً في مستشفى غزة الأوروبي متأثراً بجروحه عقب إصابته برصاصة قناص إسرائيلي في الرقبة شرق رفح كما أصيب العشرات بجروح شرق خان يونس ورفح جنوب قطاع غزة وشرق البريج وسط القطاع.
ووصل عدد الشهداء الذين قضوا جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرات العودة وكسر الحصار منذ الثلاثين من آذار الماضي إلى 221 شهيداً بينهم 37 طفلاً إضافة إلى إصابة أكثر من 24 ألفاً بجروح مختلفة وحالات اختناق بالغاز.
وفي الضفة الغربية، أصيب عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة سلمية انطلقت في قرية رأس كركر غرب رام اللـه تنديداً بمحاولات الاحتلال الاستيلاء على أراضي الفلسطينيين في جبل الريسان لمصلحة التوسع الاستيطاني.
كما أصيب أربعة فلسطينيين بجروح والعشرات بحالات اختناق جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة كفر قدوم الأسبوعية في الضفة الغربية المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ 15 عاماً.
ونقلت وكالة «معا» الفلسطينية عن منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم مراد شتيوي قوله: «إن قوات الاحتلال اقتحمت القرية واعتلت أسطح منازل الفلسطينيين وأطلقت على ساكنيها الرصاص الحي وقنابل الغاز السامة ما أدى إلى إصابة أربعة فلسطينيين بجروح والعشرات بحالات اختناق».

| فلسطين المحتلة – محمد أبو شباب – وكالات

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن