سورية

داعش يستغل الظروف المناخية ويحاول فك الحصار والجيش يتصدى … بتكليف من الرئيس الأسد.. عزام يهنئ مختطفي السويداء بتحريرهم

بينما واصلت وحدات الجيش السوري تصديها لمحاولات مسلحي تنظيم داعش الإرهابي إحداث خرق في منطقة «تلول الصفا» في بادية ريف دمشق الجنوبي الشرقي لفك الخناق المحكم عليه، تواصلت أصداء الإنجاز الميداني الكبير بتحرير مختطفي التنظيم الإرهابي بأخذ حيزها من الاهتمام الشعبي والرسمي، حيث قدم وزير شؤون رئاسة الجمهورية منصور عزام بتكليف من الرئيس بشار الأسد التعازي لذوي الشهداء الذين ارتقوا أثناء خطفهم من قبل داعش، وذلك خلال مجلس تشييع وتأبين جرى في قريتهم الشبكي بريف السويداء الشرقي.
ونقل عزام التهاني باسم الرئيس الأسد لعائلات المختطفين المحررين من براثن إرهابيي داعش، الذين لم يتوانوا عن قتل واختطاف النساء والأطفال، وذلك بحسب وكالة «سانا» الرسمية للأنباء.
وتوجه الأهالي وذوو الشهداء والمختطفين بالشكر والامتنان للرئيس الأسد الذي كان تحرير المختطفين محط اهتمامه ومتابعته من اللحظات الأولى، وكذلك للجيش الذي لم تتزحزح ثقتهم بأنه كان وسيبقى الضمانة وحامي الأرض والعرض والكرامة ولكل الشرفاء الذين وقفوا معهم وشدوا أزرهم وساندوهم ولكل من ساهم بتحرير وإعادة مختطفيهم.
وشدد الأهالي على أن عودة المختطفين سالمين هي مصدر عز وفخار لكل حر في هذا الوطن ونصر كبير وفرحة أثلجت صدور السوريين، فكانت اكتمالاً لتضحيات الشهداء الأبرار مجددين تأكيدهم على الاستعداد لتقديم الغالي والنفيس دفاعاً عن أرض الوطن وعزته وكرامته.
وكانت مجموعة من أبطال الجيش العربي السوري قامت بعملية بطولية ودقيقة في منطقة حميمة شمال شرق تدمر يوم الخميس الماضي، حيث اشتبكت بشكل مباشر مع مجموعة من مسلحي تنظيم داعش، الذي اختطف نساء وأطفالاً من محافظة السويداء قبل أشهر، وبعد معركة طاحنة استطاع جنود الجيش تحرير جميع المختطفين وقتل الإرهابيين.
قائد ميداني كشف للصحفيين في تدمر عن تفاصيل العملية، وقال في تصريحات له «بناء على معلومات استخباراتية دقيقة عن أماكن وجود النساء والأطفال الذين اختطفهم إرهابيو داعش، من السويداء تم التحقق بأن التنظيم التكفيري يقوم بنقلهم من مكان لآخر بشكل مستمر بغية التمويه على أماكن احتجازهم.
ولفت القائد الميداني إلى أنه بناء على هذه المعلومات ونتائج الرصد والاستطلاع الدقيق لأماكن تحرك الإرهابيين الذين يحتجزون المختطفين ومحاور تسللهم بين سورية والعراق، تم وضع خطة محكمة ودقيقة جداً حيث نفذت مجموعة من الجيش عملية عسكرية أمنية نوعية قرب ارتوازية النقش في منطقة حميمة شمال شرق مدينة تدمر.
وأشار القائد الميداني إلى أن العملية أدت إلى تحرير المختطفين وقتل 8 إرهابيين بعضهم من جنسيات أجنبية وإلقاء القبض على إرهابي آخر والسيطرة على 3 سيارات كانت بحوزة الإرهابيين وتدمير عدد آخر من السيارات.
وأكد القائد الميداني عدم وقوع أي خسائر في صفوف المجموعة التي نفذت العملية.
واعترف الإرهابي الملقب أبو عبد اللـه ميادين، الذي ألقي القبض عليه خلال العملية، بأن تنظيم داعش، يضم جنسيات عراقية وتركية وانغوشية وأوزباكية وهندية، ويتلقى الإمداد من منطقة التنف حيث تنتشر قوات أميركية كانت تمدهم عبر وسطاء بالذخيرة ومضادات الطيران وصواريخ كورنيت والسيارات والغذاء، كاشفاً بعض أسماء الوسطاء مع الأميركيين وهم أبو عدي وأبو سعيد وآخر يدعى أبو علي البدوي.
وكشف الإرهابي ميادين، أنه بعد خطف الأطفال والنساء من السويداء تم نقلهم إلى منطقة «تلول الصفا»، ومنها إلى منطقة حميمة حيث كان يتم التنقل بسيارات مموهة إضافة إلى استغلال الظروف الجوية وتغيير المكان بشكل متكرر للتمويه وخوفاً من تعقب الجيش.
وفي ظل هذه التطورات واصلت وحدات الجيش العربي السوري تصديها لمحاولات «داعش» في إحداث خرق على محور قاع البنات جنوب غرب «تلول الصفا» في بادية ريف دمشق الشرقي.
وذكرت مصادر إعلامية، أن وحدات الجيش تمكنت من التصدي لهجمات داعش وقتلت وجرحت عدد من الإرهابيين، على حين استشهد ضباط برتبة ملازم وعدد من الجنود خلال المعارك مع التنظيم الإرهابي.
مصدر عسكري ميداني لفت إلى أن داعش استغل الجو الماطر في المنطقة، وحاول إحداث خرق بعد أن ضيقت وحدات الجيش العربي السوري الخناق عليه، مشيراً إلى ازدياد عمليات الهجوم.
ونوه المصدر إلى أن المرحلة الحالية ستتطلب مضاعفة الجهود والتحضير لصد العمليات الهجومية من التنظيم في محاور بادية السويداء، متوقعاً ازدياد «العمليات الانتحارية»، في الفترة القادمة.

| الوطن – وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن