شؤون محلية

أموات في لجنة الإغاثة المشكلة بقرار محافظ القنيطرة

القرارات التي تصدرها المحافظة في تشكيل اللجان تثير الدهشة، فقرار محافظ القنيطرة رقم ٨٠٤ تاريخ 25/١٠/٢٠١٨ بإعادة تشكيل اللجنة الفرعية للإغاثة تضمن اسم ممثلة عن الأمانة السورية التي انتقلت إلى رحمة اللـه قبل نحو شهرين، إذ إن صائغ القرار لم يكلف نفسه عناء الاتصال بالجهة التي يمثلها أعضاء اللجنة لمعرفة واخذ رأيهم في استمراره بتمثيل الجهة باللجان التي تشكلها المحافظة.
وكان محافظ القنيطرة همام دبيات اعترف بغياب النسق الثاني من الإدارة في الجهات العامة بسبب قيام المديرين بتحجيم الكفاءات وعدم ظهورهم للتفرد بالإدارة الأمر الذي أدى إلى غياب وضعف الصف الثاني، منوها خلال افتتاح جلسة محافظة القنيطرة بدورتها الأولى التي خصصت لتوزيع اللجان بأن كثيراَ من المديرين تناسوا أن العمل مؤسساتي ولا يخضع لعقلية فردية أو مزاجية تقصي الآخر.
وأكد دبيات وجود ايجابيات وسلبيات بالعمل ولكن الأولوية حالياً لإعادة الإعمار وإعادة الأهالي إلى قراهم ومنازلهم وتقديم كامل الخدمات من مياه وتعليم وكهرباء وخبز ومحروقات، مبيناً أنه حين تناول أي قضية خلل أو واقع سلبي يجب سلوك القنوات المناسبة ومعالجته بالطرق القانونية المناسبة.
والحقيقة أن محافظ القنيطرة وضع يده على الجرح من وجود تحجيم للكفاءات والخبرات بالقنيطرة ولكن ما لا يعرف المحافظ هو وجود ترهل واضح في بعض المفاصل الإدارية والمؤكد أن معظم المديريات وبغياب المدير تصبح شبه خالية والملاحظ أيضاً وجود حالات (تفييش) كثيرة للعاملين (المدعومين) في عدد من الجهات العامة والأمثلة كثيرة،
ولعل القرار المشار إليه دليل على تخبط واضح وجهل في تشكيل اللجان رغم أن الأمر لا يكلف سوى الاتصال بالجهة، ولكن يبدو أن هناك أموراً أهم من إعادة الأموات للحياة ليشاركوا بالإشراف على توزيع المساعدات الإنسانية والتأكد من وصولها إلى مستحقيها وضمان عدالة التوزيع لكل المتضررين، والسؤال هنا هل يدخل ذلك بغياب الصف الثاني أم الترهل الإداري؟

| القنيطرة – الوطن

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن