شؤون محلية

إذاً كيف تربح الشركات الخاصة؟ … النقل الداخلي في اللاذقية: أنفقت على نقل الركاب 796 مليوناً وحصلت على 344 مليون ل.س

 

يطالب مواطنون عبر «الوطن» بضرورة إيجاد حلول للواقع المؤسف للنقل في اللاذقية، «مللنا الشكوى ولكن لا بد من تكرارها عسى أن يستجيب أصحاب الشأن»، كلمات قالتها ليلى لـ«الوطن»، خلال انتظارها عند موقف اسبيرو، مشيرة إلى أنها كل يوم وبعد انتهاء دوامها الجامعي «تداوم على الموقف»، قائلة «ننتظر ربع وقت الدوام على الموقف، فلا سرافيس ولا باصات تتسع للأعداد الهائلة كل يوم، يمرّ باص النقل خط «رقم1» من أمامنا من دون أن يتوقف لأنه لا يتسع لمزيد من الركاب، ننتظر الحل كل عام ومن دون جدوى.
بدوره ذكر الطالب محمد أنه ينتظر يومياً عند موقف الزراعة سرافيس حيّ بسنادا إلا أنها كالحلم بعيد المنال، فلا يمرّ منها إلا ما ندر ويكون مملوءاً وكأنه قطرميز مخلل لا سرفيس، بحسب تعبيره، مطالباً بتخصيص باص نقل داخلي ثابت على خط الحيّ لحل مشكلة الازدحام غير المعقول بسبب نقص السرافيس التي لا يعمل سائقوها إلا في وقت فراغهم، وكذا الحال بالنسبة لسرافيس سنجوان التي يقول عنها زميله علي بأنها شبه مفقودة ولا يعمل منها سوى 3 أو 4 على مدار اليوم، مبيناً أن الشكاوى بحقها غير مجدية وهذا ما أثبتته السنوات الماضية، مطالباً برفد منطقته بباص للنقل الداخلي على غرار بكسا.
وبالعودة إلى شركة نقل الداخلي في اللاذقية، أكد معاون المدير ومدير التخطيط في الشركة شادي قرقماز لـ«الوطن»، أن الشركة تنتظر استلام 50 باصاً بداية عام 2019، مضيفاً إن رفد المحافظة بباصات إضافية سيؤدي لتحسين واقع النقل فيها، مبيناً أن الشركة تسعى لرفد عدد من المناطق بباصات نقل داخلي لحل مشاكل الازدحام على خطوطها، ومنها خطا القنجرة وبكسا، موضحاً أن النقلات تكون في أوقات الذروة صباحاً وبعد الظهر.
وأضاف قرقماز: إنه عند وصول دفعة باصات جديدة سيتم توزيع الباصات بحسب دراسة للخطوط الأكثر ازدحاماً، لتخفيف الضغوط قدر الإمكان وتحسين واقع النقل في اللاذقية.
وأشار معاون المدير إلى وجود 120 باصاً في الشركة موزعة على 12 خطاً حالياً، لافتاً إلى عمل 75 باصاً منها كحد أقصى يومياً، ويعود ذلك لأعمال الصيانة وتعمير المحركات والأعطال الناجمة عن كثرة تشغيل الباصات، بحسب ما ذكر.
وبيّن قرقماز إلى نقل 11 مليون راكب في باصات الشركة منذ بداية العام الحالي حتى نهاية شهر تشرين الأول الماضي، مشيراً إلى تحقيق الشركة 344.528 مليون ليرة سوريّة كقيمة إيرادات مقابل 796 مليوناً للنفقات خلال المدة نفسها.
وأوضح مدير التخطيط أن ارتفاع قيمة النفقات مرده أن الخدمة في الشركة اجتماعية، فالتعرفة قليلة لكونها اجتماعية إضافة لنفقات الاهتلاكات وهي نفقات قيدية، مع قيمة الرواتب والأجور والمازوت.
وحول شكاوى الركاب عن عدم التزام سائقي باصات النقل الداخلي بالتعرفة المحددة بقيمة 34 ليرة، إذ يحاسب السائق الراكب على التذكرة الواحدة بقيمة 40 – 50 ليرة بحجة عدم وجود قطع نقدية من فئتي 5 – 10 ليرات، شدد قرقماز على ضرورة وعي المواطن لعدم تسامح الراكب بباقي القيمة المالية من أجرة التذكرة، مؤكداً حق الراكب بالمطالبة ببقية المبلغ من السائق حتى لا تعمم الحالة مع سكوته عن حقه.
وأضاف معاون المدير: إن الشركة تعاقب السائق الذي يتقاضى زيادة مالية على التعرفة عند ورود شكوى بحقه منعاً لاستغلال المواطن.
ولفت قرقماز إلى استمرار العمل بنظام بطاقات الركوب المخفضة لفئات عدة منها الطلابية الجامعية والمدرسية وللمسنين وذوي الإعاقة، إضافة لمجانية النقل لذوي الشهداء، مبيناً وجود إقبال غير مسبوق في الاشتراك ببطاقات الطلاب الجامعية، التي بلغت قيمتها 3 ملايين ليرة سوريّة خلال الشهرين الماضيين.

| عبير سمير محمود

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن