عربي ودولي

فصائل فلسطينية تتعهد بإسقاط مشروع قطر في غزة … الرئيس عباس يتوعد حركة حماس بعقوبات قاسية غير متوقعة

شن الرئيس الفلسطيني محمود عباس هجوماً غير مسبوق على حركة حماس متهماً إياها بالعمل على إقامة دولة في غزة ومنع قيام دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
واتهم الرئيس عباس خلال حفل تأبين للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات بمناسبة الذكرى 14 لاستشهاده أقيم في مقر الرئاسة الفلسطينية، حركة حماس بأنها تعطل مسار المصالحة الفلسطينية، متوعداً إياها بعقوبات قاسية خلال الأيام القادمة بعد استنفاد كل الجهود على حد وصفه.
وأكد الرئيس عباس أن «هناك مؤامرة أميركية تتمثل بصفقة العصر، وهناك مؤامرة إسرائيلية لتنفيذ الصفقة، ومع الأسف هناك مؤامرة أخرى من حماس لتعطيل قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، وبناء عليه فقد قرر المجلس المركزي اتخاذ قرارات حاسمة في الأيام القليلة القادمة، بما يتعلق في علاقتنا مع هذه الجهات، ولن نخاف ولا يلومنا أحد، فقد بذلنا كل جهد ممكن من أجل أن نحافظ على هذه المسيرة، لكنهم أَبوا إلا أن يعطلوها.. لم ولن يعطلوها، سنستمر».
على صعيد متصل أعلنت فصائل فلسطينية أنها ستجابه الدور القطري في قطاع غزة، مؤكدة أنه تتجاوز قضية المساعدات الإنسانية إلى قضية سياسية، تتعلق بالمساهمة بترسيخ الانقسام بين قطاع غزة والضفة الغربية بل الذهاب إلى مربع خطير وهو إقامة دولة في غزة.
بدوره قال عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني طلعت الصفدي لــ«الوطن» إن قطر هي عراب المشروع الأميركي والإسرائيلي في المنطقة، فهذا الدور يشكل ضربة للمشروع الوطني الفلسطيني القائم على الثوابت الوطنية الفلسطينية بتحقيق حق العودة وحق تقرير المصير، ولن يمر مشروع قطر في غزة لأننا أصحاب ثوابت وقضية فلسطين هي قضية عادلة.
وأكد الصفدي أن القضية الفلسطينية ليست إنسانية بل سياسية تستند لحقوق مشروعة مقرة في الشرعية الدولية، وأن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تتبنى مواقف متطرفة من القضية الفلسطينية.
وأشار الصفدي أن حركة حماس وقعت للأسف في فخ قطر وذهبت بعيداً عن الإجماع الوطني، مشيراً في الوقت ذاته أن فصائل منظمة التحرير الفلسطينية قاطعت الاجتماع الأخير مع السفير القطري محمد العمادي، وذلك احتجاجاً على دور قطر الذي بات يشكل خطراً على القضية الفلسطينية.
في سياق متصل تبادل وزيرا الحرب أفيغدور ليبرمان، والتعليم نفتالي بينت الإسرائيليان الاتهامات في المسؤولية عن نقل أموال «المنحة القطرية» إلى قطاع غزة.
وهاجم ليبرمان بينيت على «تويتر»، وكتب: «بينت كان مؤيداً منذ البداية لنقل هذه الأموال والوقود الممول من قطر، بل اقترح إدخال خمسة آلاف عامل من القطاع إلى إسرائيل».
وأضاف: «الوزير بينيت إما أنه يعاني من فقدان في الذاكرة أو أنه يتعمد الكذب، وخلافا لموقفي المعارض لأي تسوية مع حركة حماس، فقد عارض بينيت القيام بعمل عسكري ضد حماس في غزة، والمسؤولية عن الصفقة التي يتحدث عنها تقع عليه وعلى حزبه».
وكان بينيت قد وجه الاتهامات لليبرمان ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، اعتبر فيها أنهما «ضعيفان وأن سياستهما المتهاونة مع الأحداث في غزة تسببت بتراجع قوة الردع الإسرائيلية».
إلى ذلك اقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيليين أمس المنطقة الأثرية في بلدة سبسطية شمال غرب نابلس بالضفة الغربية تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وذكرت وكالة «وفا» الفلسطينية للأنباء أن نحو 150 مستوطناً اقتحموا المنطقة الأثرية في البلدة وسط حراسة مشددة من قوات الاحتلال التي اعتدت على الفلسطينيين فيها وأطلقت قنابل الغاز السام نحوهم.
وتتعرض بلدة سبسطية لاقتحامات متكررة من قوات الاحتلال والمستوطنين وخاصة المنطقة الأثرية في محاولة لتهويدها.
وكانت وزارة الخارجية الفلسطينية طالبت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم «اليونسكو» ومنظمة السياحة العالمية بفتح تحقيق جدي في جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الآثار الفلسطينية باعتبارها انتهاكا جسيما للقانون الدولي.
كما أصيب عشرات الطلبة الفلسطينيين بحالات اختناق صباح أمس جراء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي قنابل الغاز السام خلال اقتحامها مدرسة بالخليل وقمعها مسيرة طلابية في بيت لحم بالضفة الغربية.
في هذه الأثناء استشهد شاب فلسطيني متأثراً بإصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في قرية المزرعة الغربية بمدينة رام الله في الضفة الغربية قبل أسبوعين.

| فلسطين المحتلة – محمد أبو شباب – وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن