سورية

الجيش يرد على خروقات «اتفاق إدلب» وسط توقعات بنعيه

وسط توقعات بنعي «اتفاق إدلب» بسبب الخروقات المتواصلة لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي والميليشيات المسلحة المتحالفة، واصل الجيش العربي السوري الرد عليها بقوة.
وفي التفاصيل، فقد أطلقت مجموعات إرهابية تتبع لـ«النصرة» العديد من القذائف الصاروخية على نقاط عسكرية للجيش في محور سهل الغاب الغربي، اقتصرت أضرارها على الماديات، فيما رد الجيش باستهداف نقاط انتشارهم في تل الصخر ومحيط مورك وأراضي اللطامنة الزراعية ما أدى إلى مقتل العديد من الإرهابيين وإصابة آخرين إصابات بالغة وتدمير عتادهم. كما دك الجيش بصليات نارية كثيفة من رشاشاته الثقيلة تحركات لمجموعات إرهابية من «النصرة» في أطراف قرية جسر بيت الراس بريف حماة الغربي، ما أدى إلى مقتل العديد من أفرادها وجرح آخرين، بعد محاولات الإرهابيين خرق «اتفاق إدلب».
من جانبه، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أن عربة مدرعة لقوات الجيش بثت بياناً تضمّن تحذيرات للإرهابيين وتوعدهم بـ«إبادة روسية».
ولفت «المرصد» إلى تناقص قدرة الضامنين لـ«اتفاق إدلب» في الحد من خروقاته.
ورأى مراقبون، أن التطورات المتتالية والمتمثلة بمواصلة الإرهابيين خرق الاتفاق تشي بقرب انتهاء العمل به، في وقت تواصل تركيا عدم التزامها ببنوده القاضية بسحب كامل الإرهابيين من المنطقة «منزوعة السلاح» التي نص عليها الاتفاق.
في الغضون، بيّن مصدر إعلامي لـ«الوطن» أن الجيش أعاد فتح معبر مورك بريف حماة الشمالي، أمام الشاحنات المحملة بالسلع من إدلب إلى حماة وبالعكس بعد تأمين المعبر، وذلك بعد يومين من إغلاقه، في حين أفادت مواقع إلكترونية معارضة بأن الحركة شملت المواطنين، في الاتجاهين أيضاً ومنذ صباح أمس.
من جهة ثانية استشهدت عائلة مؤلفة من أب وأم وطفلهما بانفجار لغم من مخلفات «النصرة» في بلدة التريكية بريف إدلب الجنوبي الشرقي وذلك أثناء قطافهم الزيتون في أحد الحقول.
في غضون ذلك حاولت تركيا إعادة الحياة لما يسمى «المجالس المحلية» التي كانت قائمة في المناطق شمال حلب قبل أن يحررها الجيش من الإرهاب.
ووفقاً لمواقع إلكترونية معارضة فقد عقد ناشطون وهيئات في بلدة دارة عزة (25 كم شمال غرب مدينة حلب)، ما سموه «المؤتمر العام لثوار مدينة حلب» لأول مرة بعد استعادة الجيش السيطرة على كامل مدينة حلب أواخر 2016.
وذكر المنسق الإعلامي للمؤتمر محمود عزيزة، أن «المجلس المحلي لمدينة حلب» التابع للاحتلال التركي، وجه دعوات للناشطين لحضور المؤتمر العام، والذي ستنبثق عنه ما سماها «هيئة ثورية» مؤلفة من 96 عضواً، يتم اختيار 26 منهم ليكونوا أعضاء في «مجلس مدينة حلب»، ومنهم يتم اختيار أشخاص للمشاركة في «مجلس المحافظة» التابع بدوره للنظام التركي.
بموازاة ذلك أكدت مواقع إلكترونية معارضة أخرى، أن قيادة جيش الاحتلال التركي أقالت أكثر من 50 ضابطاً وعنصراً من الجيش التركي الموجود بالريف الشمالي لحلب، وكذلك طرد العشرات من المسلحين السوريين المُنتسبين لما يسمى «الشرطة العسكرية والمدنية»، أو الميليشيات المسلحة التابعة لما يسمى «الجيش الحر» شمال حلب، وذلك بسبب تجاوزاتهم ومخالفاتهم المتكررة.
ونقلت المواقع عن المحلل التركي رضوان أوغلو: أن بعض الضباط والعناصر الأتراك ارتكبوا «عدة تجاوزات استوجبت الإقالة أو النقل لمكان آخر داخل تركيا»، موضحاً أن بعض هذه التجاوزات أخلاقية كالدّعارة مثلما حصل في عفرين وجرابلس، وبعضها الآخر مالية وسوء إدارة كالتصرفات غير المسؤولة في إعزاز وبعض المناطق شمال حلب، وهناك أسباب أخرى منها تركيبة الجيش التركي ووجود بعض الضباط أو العناصر غير المرغوب بهم داخل سورية بسبب بُعدهم الطائفي.
وفي المناطق التي تسيطر عليها تركيا وميليشياتها بريف حلب تواصل الفلتان الأمني، حيث أكد «المرصد» العثور على جثمان رجل مقتول ومرمي جثمانه، على الطريق الواصل بين بلدتي مارع وكلجبرين، في الريف الشمالي لحلب، بعد نحو 24 ساعة من انفجارين متتاليين هزا أول من أمس القطاع الشمالي الشرقي من ريف حلب، ضمن مناطق سيطرة الميليشيات، أكد المرصد أنهما ناجمين، عن انفجار في دراجة نارية بشارع الكورنيش في مدينة الباب، وأخرى في بلدة قباسين بريف الباب، وأسفرا عن إصابات فقط.

| حماة- محمد أحمد خبازي – دمشق- الوطن- وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن