سورية

أشاد بالتنسيق المستمر بين جيشي البلدين.. وأردنيون: الجنة فتحت لنا بعد فتح «نصيب» … المقداد لـ«الخير الله»: مناعة سورية والعراق تزداد بإعادة فتح المعابر

عبر نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد أمس، عن تقدير سورية لوقوف العراق إلى جانبها في حربها على الإرهاب، مؤكداً أن إعادة فتح المعابر الحدودية بين البلدين تزيد من مناعتهما وتعزز علاقاتهما الاقتصادية. وأشار المقداد خلال لقائه رئيس إدارة الدول المجاورة في وزارة الخارجية العراقية السفير عدي الخير اللـه والوفد المرافق له، إلى ضرورة تطوير العلاقات بين سورية والعراق والعمل المستمر على تعزيزها في كل المجالات السياسية والثقافية والاقتصادية، معبرا عن تقدير سورية لوقوف العراق إلى جانبها في حربها على الإرهاب، بحسب وكالة «سانا» للأنباء.
وأشاد المقداد بالتنسيق المستمر بين الجيش العربي السوري والجيش العراقي والحشد الشعبي في مقاومة إرهاب تنظيم داعش وتحقيق الإنجازات للقضاء عليه وعلى المجموعات المتطرفة في البلدين. وأضاف: إن إعادة فتح المعابر الحدودية بين البلدين تزيد من مناعتهما وتعزز علاقاتهما الاقتصادية وتوفر فرصاً للتبادل الاقتصادي والتجاري بما يلبي حاجات ومصالح الشعبين الشقيقين.
من جانبه أشار الخير اللـه إلى أن زيارته إلى سورية تأتي انطلاقا من حرص العراق على التنسيق مع الدول الشقيقة والصديقة وفي مقدمتها سورية، منوها بأهمية تحقيق التكامل بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات، ومؤكدا أهمية سورية بالنسبة للعراق خاصة أنها تشكل مجالاً حيوياً لتلبية متطلبات التنمية والتقدم الاقتصادي للعراقيين.
وكان الوفد أجرى في وقت سابق من يوم أمس جولة مباحثات مع الجانب السوري برئاسة مستشار وزير الخارجية والمغتربين السفير أحمد عرنوس تم خلالها بحث العلاقات الثنائية والتنسيق والتعاون بين البلدين.
حضر اللقاء السفير عرنوس ومدير الإدارة القانونية السفير غسان عباس ومدير إدارة الوطن العربي مرتضى الجمال ومدير مكتب نائب وزير الخارجية والمغتربين أسامة علي.
ومنتصف الشهر الماضي استقبل الرئيس بشار الأسد وزير خارجية العراق إبراهيم الاشيقر الجعفري.
كما التقى الجعفري في دمشق نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم، وأكدا خلال اللقاء، ضرورة الإسراع في إعادة فتح المعابر الحدودية بين البلدين، الأمر الذي سينعكس إيجاباً على حركة تبادل البضائع وانتقال الأشخاص ويساهم في تعزيز صمود البلدين في مواجهة التحديات القائمة».
وفي سياق متصل، وبعد شهر من افتتاح معبر نصيب- جابر على الحدود السورية الأردنية، نقلت وكالة «أ ف ب» للأنباء، عن مواطنين أردنيين دهشتهم من انخفاض أسعار السلع والخدمات في سورية، بعد أكثر من سبع سنوات من الحرب مقارنة مع واقع الأسعار في بلدهم.
وتحدثت الوكالة عن مشهد السيارات الوافدة من الأردن وهي تزدحم في خطوط طويلة، عند معبر نصيب، وبعضها محمل بالفرش والبطانيات والحقائب لسوريين عائدين إلى بلادهم، وإلى جانبها شاحنات نقل وتبريد متوقفة بدورها بانتظار انتهاء معاملات اجتيازها الحدود.
وبحسب الوكالة، فإن الجهات المختصة السورية تقدم خدماتها من خلال غرف جاهزة الصنع وضعت إلى جانب بعضها البعض، قرب صالة القدوم الرئيسية التي تضررت بفعل الحرب وانطلقت ورش إصلاحها، في حين ينهمك عمال في نقل الأتربة والردم من داخلها وكذلك من قاعة المنطقة الحرة.
وقال الأردني محمد السايس (25 عاماً)، في تصريح نقلته «أ ف ب» وهو ينتظر ختم جوازه قبل عبوره نحو سورية: «قبل الأحداث، كنا نأتي يومياً إلى سورية وأحياناً لتناول الفطور فقط».
ووفقاً للوكالة، فإن الشاب القادم من مدينة الرمثا الحدودية، قصد دمشق للمرة الثانية منذ افتتاح المعبر «من أجل السياحة والسهر وتناول الطعام»، مبدياً دهشته لكون الأسعار «متدنية جداً بالنسبة للأردني».
وقال السايس: «صحيح أن سورية شهدت حرباً، لكننا نحن الأردنيين أيضاً عشنا حصاراً، وعندما فتحت الحدود كأن الجنة فتحت لنا».
من جانبه قال السائق مفلح الحوراني الذي يتردد بشكل شبه يومي إلى سورية منذ افتتاح المعبر لنقل الركاب والتسوق لعائلته وأقربائه: «آخذ معي الفواكه والخضر ولاسيما البطاطا والبصل والثوم وألبسة الأطفال القطنية وأملأ سيارتي بالوقود»، مضيفاً: «تكلفة لتر البنزين في الأردن (تعادل) 500 ليرة سورية، في حين ثمنه أقل من النصف هنا رغم الحرب».
وأعيد افتتاح معبر «نصيب – جابر»، في 15 تشرين الأول الماضي، بعد إغلاقه لسنوات بسبب الحرب الإرهابية التي تشن على سورية.

| وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن