سورية

«الإدارة الذاتية» تستنجد بدمشق لحمايتها من أردوغان!

استنجد ما يسمى «الإدارة الذاتية» التابعة لحزب «الاتحاد الديمقراطي» الكردي بالدولة السورية لحمايتها من الاعتداءات المتكررة التي يشنها نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، رغم كل الدعم الذي تتلقاه هذه «الإدارة» من أميركا، ورغم مواصلتها الاستيلاء على المراكز الصحية في الحسكة.
وبحسب وكالة أنباء «هاوار» الكردية، شددت الرئيسة المشتركة لما يسمى «المجلس العام للإدارة الذاتية لشمال وشرق سورية» سهام قريو على ضرورة ما سمته «خروج «النظام» السوري عن صمته حيال الهجمات التي تستهدف شمال سورية».
وصعّد جيش الاحتلال التركي في الآونة الأخيرة من هجماته على مناطق شمال سورية التي تحتلها قوات «التحالف الدولي» بقيادة الولايات المتحدة الأميركية وأداتها «قوات سورية الديمقراطية- قسد» التي تعتبر «وحدات حماية الشعب» الكردية عمودها الفقري والذراع العسكرية لـ«الاتحاد الديمقراطي».
وقالت قريو: إن «الدولة التركية منذ بداية الأزمة السورية تدخلت في شؤون الشعب السوري واحتلت مناطق عديدة مثل جرابلس والباب واحتلت في الآونة الأخيرة مقاطعة عفرين وعاثت فيها خراباً، كل ذلك في ظل صمت دولي».
ولفتت إلى أن هذه الهجمات جاءت بعد الاجتماع الرباعي (قمة اسطنبول في 27 الشهر الماضي) بين فرنسا، روسيا، ألمانيا، تركيا، وهذا يدل على اتفاقهم على هذه الهجمات وذلك حسب مصالحهم.
وأشارت قريو أن هجمات النظام التركي على الشمال السوري هي بذريعة «المناطق الآمنة، لذا صعّدت من هجماتها كونها لم تتحمل ما تم إنجازه من خلال مشروع الأمة الديمقراطية الذي تعمل من أجله مكونات الشعب السوري».
وأشارت قريو إلى أن تركيا احتلت العديد من المناطق السورية باتفاقات دولية، وذلك جاء بعد الاجتماعات التي عقدت لحل الأزمة السورية مثل جنيف وأستانا، منوهة بأن تركيا زادت من هجماتها في اليوم العالمي للتضامن مع عين العرب والاقتراب من القضاء على مرتزقة داعش في آخر معاقله في هجين، وبانتهاء داعش لن تتمكن تركيا من إكمال مشاريعها الاحتلالية في المنطقة كون تركيا هي الداعم الرئيس للمرتزقة.
في المقابل كشف مواقع إلكترونية معارضة أن «الإدارة الذاتية» استولت جزئيا على أكثر من مركز صحي في القامشلي، وذلك بعد سيطرتها بشكل كامل على 5 مراكز ومستوصفات في مدينة الحسكة قبل أسبوعين.
ووفق المواقع، فإن «مستوصف الهلالية الواقع على طريق الحزام، بات تحت سيطرة «الإدارة الذاتية»، لكن موظفيه أبقوا على غرفة واحدة فقط في باحة المستوصف لكي يداوم فيها الموظفون الحكوميون»، في حين أبقت «الإدارة الذاتية» مستوصف بنك الدم كمبنى وقامت ببناء سور ضمن باحته لتجعل جزءاً منه مرآب سيارات الطوارئ، ولا يزال الموظفون على رأس عملهم وسط خشية من السيطرة على كامل المركز».

| الوطن- وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن