سورية

صراع «رايات» في الشمال بعد تعديلات «الإنقاذ» على علم الانتداب الفرنسي! … الجيش يكثف استهدافه لخارقي «اتفاق إدلب» رغم الظروف الجوية

| حماة – محمد أحمد خبازي – دمشق – الوطن – وكالات

لم يمنع تردي الأحوال الجوية الجيش العربي السوري من مواصلة الرد على خروقات تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي في المنطقة «المنزوعة السلاح» لـ«اتفاق إدلب»، حيث دك معاقل التنظيم بلا هوادة، على حين شهدت مناطق سيطرة الإرهابيين «صراع رايات» بعدما أدخلت ما تسمى «حكومة الإنقاذ» التابعة لـ«النصرة» تعديلات على علم الانتداب الفرنسي الذي تتخذه المعارضة راية لها.
واستهدف الجيش برشاشاته الثقيلة مجموعات إرهابية ترفع شارات «النصرة» في وادي الدورات شرقي اللطامنة وفي قرى الجيسات والجنابرة والبويضة بريف حماة الشمالي، ما أدى إلى مقتل العديد من الإرهابيين وإصابة آخرين إصابات بالغة.
وبيّن مصدر إعلامي لـ«الوطن» أن هذا الاستهداف في المواقع المذكورة هو الثاني بعد ليل أول من أمس، حيث حاول الإرهابيون التسلل من «المنزوعة السلاح» في قطاع حماة إلى نقاط الجيش العسكرية للاعتداء عليها في هبة تصعيدهم للوضع الأمني وخروقاتهم لـ«اتفاق إدلب»، ولكن لم يتمكنوا من ذلك فقد كانت لهم الوحدات المشتركة من الجيش والقوات الرديفة بالمرصاد، وأفشلت تسللهم واعتداءهم على النقاط العسكرية المتمركزة في ريف حماة الشمالي.
وأوضح المصدر، أن الجيش أفشل ليل أول من أمس محاولة تسلل لتنظيم «الحزب الإسلامي التركستاني» الإرهابي على نقاط له في تل ملح وكفر هود شمال محردة، وأردى العديد من مسلحيه صرعى وجرحى.
وأما في بقية المحاور، فقد فرضت الأمطار الغزيرة هدوءاً شبه تام في أرياف حماة وإدلب، حيث لم يسجل أي حدث أمني ملفت غير ما تم ذكره سابقاً، وفق المصدر، ولن تمنع الظروف الجوية الجيش من مراقبة منطقة «المنزوعة السلاح» والتصدي لمحاولات الإرهابيين خرق «اتفاق إدلب».
في المقابل أكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض أن الجيش صعّد من استهدافه مواقع الإرهابيين في قرى وبلدات التمانعة وجرجناز والسكيك والخوين وترعي، في ريفي إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي، وفي المنطقة الواقعة بين التح وأم جلال. ولفت إلى أن الجيش استهدف أيضاً معاقل الإرهاب في أطراف بلدة مورك، في القطاع الشمالي من ريف حماة، وفي أطراف بلدة اللطامنة في ريف حماة الشمالي.
وبيّن المرصد، أن الاستهداف شمل مناطق في بلدتي كفر حمرة ومعارة الأرتيق بشمال غرب حلب، في حين سقطت قذائف على مناطق سيطرة الجيش في مشروع 3 آلاف شقة ومحيط ضاحية الأسد، في منطقة الحمدانية بالقطاع الغربي من مدينة حلب، ولم ترد عنها معلومات عن إصابات.
من جهة ثانية، أكدت وكالة «سانا» إصابة طفل بجروح بليغة بانفجار لغم من مخلفات التنظيمات الإرهابية في ريف سلمية بريف حماة الشرقي.
واستمر في مناطق سيطرة «النصرة»، الفلتان الأمني على ما هو عليه، فقتل مدني وأصيب آخرون من جراء انفجار سيارة مفخخة في مدينة جرابلس بريف حلب.
من جهتها وفي محاولة مزعومة لضبط فوضى السلاح ذكرت المواقع، أن قيادة ما تسمى «شرطة جرابلس» طلبت في بيان ممن يرغب بالحصول على رخصة لحمل السلاح أن يحضر طلب ترخيص من «مكتب الأسلحة»، وبطاقة شخصية صادرة عن ما يسمى «المجلس المحلي» حصراً، وتقرير طبي وسند إقامة من المختار، إضافة إلى صور شخصية ووصل دفع الرسوم من المجلس (لم يحدد قيمة الرسوم).
في غضون ذلك، قتل مدني برصاص حرس الحدود التركي «الجندرما» قرب مدينة جرابلس خلال محاولته دخول تركيا بطريقة «غير شرعية»، في حين ظهر فيديو على مواقع التواصل رجحت مواقع معارضة أن من فيه هم جنود أتراك يقولون إن المقتول هو إرهابي جاء ليفجر نفسه.
بدورها أكدت مواقع إلكترونية معارضة، أن ما يسمى «حكومة الإنقاذ» أدخلت تعديلات على علم الانتداب الفرنسي المعتمد من المسلحين، وتألف العلم الجديد من أربعة ألوان، وهو خليط بين ما يسمى «علم الثورة» و«الراية الإسلامية».
وبينما سارع رئيس المكتب السياسي السابق لـ«تحرير الشام» المعروف باسم زيد العطار، لاعتماد «الراية الجديدة» كصورة على قناته عبر «تلغرام»، اعتبر المتزعم في «النصرة» أبو مالك التلي، عبر حسابه في «تلغرام»، أنه «لا ينبغي لأي جهة أن تلزم غيرها من الجماعات أو عموم الناس براية محددة اللون أو الشكل، من دون مشورة، فهذا باب من أبواب الشقاق ينبغي سده والرجوع عنه».
أما المكتب الإعلامي لما يسمى «الحكومة المؤقتة» التابعة لـ«الائتلاف» المعارض فقال في بيان: إن «علم الثورة» هو العلم المعتمد لدى جميع مؤسساتها المدنية والعسكرية التابعة لها.
جنوباً تناقل نشطاء على موقع «فيسبوك» مقطع فيديو أظهر توجه قوات رديفة جديدة إلى ريف السويداء؛ لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي في «تلول الصفا» وبعض المناطق الوعرة المحيطة فيها، على حين نقلت «سانا» عن رئيس فرع الهلال الأحمر في درعا أحمد المسالمة تأكيده أن الفرع بدأ بتوزيع 2200 سلة غذائية متنوعة لأهالي بلدة خربة غزالة العائدين إليها و300 سلة غذائية للأهالي في بلدة الكتيبة ضمن سلسلة عمليات استجابة إنسانية لمناطق متعددة في المحافظة.
وأوضح المسالمة أن المساعدات مقدمة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة العمل ضد الجوع.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن