الأولى

سوسان أكد أن استعادة كامل ترابنا «هدف لا نخفيه» … حيدر: العملية السياسية معطلة حالياً في إدلب

أكد وزير الدولة لشؤون المصالحة علي حيدر، أن «العملية السياسية معطلة حالياً في إدلب رغم تأجيل العمل العسكري لأن الجانب التركي لم يقم بواجباته فيما يتعلق بتنفيذ اتفاق سوتشي الثلاثي».
وخلال كلمة له في لجنة الموازنة والحسابات في مجلس الشعب، اعتبر حيدر أن روسيا لا تريد أن تكسر الجرة مع تركيا، لذلك تجد لها مبررات على أمل أن تنفذ أنقرة الاتفاق، مؤكداً أن الثابت لدى موسكو عودة إدلب إلى الدولة السورية، وهي مصرة على هذا الموضوع.
وكشف حيدر، أنه «في ظل هذه التركيبة اليوم تعمل الوزارة على موضوع التواصل مع المناطق القريبة من اللاذقية وحماة وحلب، لإحداث حالة تشبيك مع الأهالي القاطنين فيها، من الممكن أن تكون مفيدة في المستقبل، وكذلك تشجيعهم من خلال التأكيد بأن الدولة ستدخل إلى المحافظة، خصوصاً أن حجم التضليل كبير، إضافة إلى ضرورة الاطلاع على ما يجري داخل المحافظة».
على صعيد مواز، اعتبر معاون وزير الخارجية والمغتربين أيمن سوسان، أن «الحرب ضد الإرهاب وفرت الفرصة لتأكيد الصداقة التاريخية بين روسيا وسورية وأن لا شيء أعمق من شراكة الدم، فالأصدقاء الروس امتزجت دماؤهم بدماء السوريين في مقارعة الإرهابيين، وكانت النتيجة ما نشهده اليوم من العودة المضطردة للأمن والأمان في سورية والانتصار على الإرهاب التكفيري الحاقد».
وقال سوسان في رده على أسئلة الصحفيين خلال حفل أقامته وزارة الخارجية والمغتربين لوداع السفير الروسي بدمشق الكسندر كينشاك: «نحن على بعد خطوات قليلة من تحقيق النصر النهائي، وهذا ليس كلاماً ديماغوجياً أو للدعاية هذه حقيقة، وسنحقق النصر النهائي على العدوان وعلى الحرب الظالمة التي تعرضت لها سورية قريباً جداً، بأسرع مما يتوقعه رعاة المشروع الإرهابي».
وفي رد على سؤال لـ«الوطن»، قال سوسان: إن «استعادة كامل التراب السوري هو هدف لا نخفيه، وسنحرر سورية من رجس الإرهاب إن كان بالتسويات فهذا أمر جيد، لأننا لا نريد المزيد من الدماء، ولكن إذا كان البعض يخيل له بأن هذا المشروع بقي له نصيب من الحياة فلغة السلاح ستجعلهم يستيقظون».
سوسان وفي رده على سؤال آخر لـ«الوطن»، اعتبر أن كل ما تقوم به تركيا اليوم هو محاولة لحفظ ماء الوجه، ولملمة الخيبة وهو لن يرتد عليها إلا بأسوأ العواقب، وقال: «إن مساحة سورية هي 185 ألف كيلومتر مربع ونحن معنيون بالدفاع عن آخر سنتمتر فيها».
ولفت إلى ما يجري تداوله حول نية بعض الدول افتتاح سفاراتها في سورية، واعتبر أن هذه الدول هي من اتخذت قرار إغلاق سفاراتها بإرادتها، غير أن عودتها لن تكون فقط بإرادتها لكن بقرار سوري أيضاً.

| سيلفا رزوق – محمد منار حميجو

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن