الأولى

قضى على 140 إرهابياً من «النصرة» بين اللاذقية وحماة وإدلب وصد هجومها على أبو الضهور…الجيش للمهاجمين على مثلث الموت في حلب: ممنوع الاقتراب

«ممنوع الاقتراب من مثلث الموت»، عبارة رسخها الجيش العربي السوري في عقول مسلحي شمال حلب من دون وضع لائحة تحذير حول محيط المثلث الذي تشكل زواياه قرى باشكوي ودوير الزيتون وحندرات، ويضم داخله سيفات، وأسفرت معارك اليومين الماضيين عن تصفية 200 مسلح ممن سولت لهم أنفسهم الدنو منه.
ووأد الجيش المحاولة الأعنف لمسلحي «الجبهة الشامية» وجبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة في سورية، لاختراق أحد أضلاع المثلث من جهة باشكوي ثم من طرف دوير الزيتون، بعد مضي أكثر من 3 أشهر من محاولتهم السابقة التسلل إلى داخله على الرغم من خسائرهم البشرية والمادية الكبيرة والتي قدرت خلال عام مضى بأكثر من ألف قتيل 200 منهم لقوا حتفهم خلال الـ48 ساعة الماضية، وفق قول مصدر ميداني لـ«الوطن».
وفي سهل الغاب وبالتحديد في المناطق الواقعة ما بين اللاذقية وحماة وإدلب، شهدت الجبال والتلال المطلة على السهل والواقعة في ريف اللاذقية اشتباكات عنيفة للغاية بين الجيش والمجموعات المسلحة.
وتركزت المواجهات داخل التل الرابع من تلال جب الأحمر، بعد تقدم حققته وحدات الجيش والقوى المشتركة معها في «معركة الزلزال الكبرى»، وأسفرت تلك المواجهات عن إيقاع أكثر من 70 قتيلاً من إرهابيي «النصرة»، جاء ذلك فيما أعلن في تركيا عن مقتل متزعم «تجمع صقور الغاب» جميل رعدون بتفجير سيارته بمدينة أنطاكية عاصمة لواء اسكندرون السليب.
وأحبطت وحدات من الجيش محاولة مجموعات مسلحة التسلل إلى بلدة المشيك بالغاب، وقرية قرمص بريف مصياف.
وبالترافق، صد الجيش أمس أعنف هجوم على الإطلاق شنته النصرة والمجموعات المسلحة الإسلامية المتشددة المتحالفة معها على مطار أبو الضهور العسكري في ريف إدلب الشرقي وتمكن من إحباط محاولة تسلل عند بوابته الرئيسية إثر تفجير عربتين مفخختين قربها.
وأكد مصدر ميداني لـ«الوطن» انسحاب المسلحين من داخل البوابة الرئيسة للمطار المحاصر منذ سنتين بعد مقاومة شرسة من عناصر وضباط حامية المطار استمرت لساعات بمؤازرة سلاح الجو في الجيش تكبد خلالها عناصر «النصرة» وحلفاؤهم أكثر من 70 قتيلاً.
وعرف من المسلحين القتلى المدعو أبو حمزة اللطميني وهو أمير «سلاح الدبابات» في «النصرة»، وقُتل مع طاقم دبابته التي كانت تحاول التقدم نحو أسوار المطار.
وفي درعا، أقرت «الجبهة الجنوبية» التابعة لميليشيا «الجيش الحر» بفشلها في اختراق تحصينات الجيش، وعزلت قيادة عملية «عاصفة الجنوب»، وعينت واحدة جديدة بدلاً منها.
في غوطة دمشق الشرقية، أسفرت غارات نفذها سلاح الجو السوري عن تدمير عربات إطلاق قذائف هاون وصواريخ تابعة لميليشيا «فيلق الرحمن» على المتحلق الجنوبي بين بلدتي جوبر وزملكا.
في حمص، استشهد 4 أشخاص وجرح 30 آخرون جراء انفجار حصل بمحطة وقود في حي الإنشاءات، نتيجة سقوط قذيفة صاروخية أطلقها مسلحون باتجاه الحي الآمن، وبينما أحبط الجيش هجوماً لمسلحي «النصرة» على نقاط حماية سد الرستن، أسفرت اشتباكات بين وحدات الجيش ومسلحي داعش في محيط بلدة القريتين وشرق حقل جزل النفطي، عن سقوط العشرات من الإرهابيين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن