عربي ودولي

الاحتلال يواصل غاراته المكثفة على غزة والمقاومة ترسخ معادلة النار بالنار

واصلت طائرات الاحتلال الإسرائيلي قصفها المكثف لقطاع غزة ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى، على حين ردت المقاومة الفلسطينية على العدوان وأطلقت عشرات الصواريخ على المستوطنات والمواقع الإسرائيلية التي تقع في غلاف غزة. وقد طالت عمليات القصف الإسرائيلي منازل ومقرات للفصائل الفلسطينية ومنشآت زراعية، وألحق القصف دماراً كبيراً بممتلكات الفلسطينيين.
وقالت مصادر طبية فلسطينية: إن ستة فلسطينيين استشهدوا أمس في غارات جوية استهدفت مناطق متعددة من قطاع غزة المحاصر، وأن الاحتلال قصف بشكل متعمد تجمعات لمواطنين فلسطينيين، ما أسفر عن سقوط ضحايا في صفوفهم.
من جانبه أكد جيش الاحتلال أنه نفذ خلال الساعات الماضية في قطاع غزة نحو 150 غارة جوية، وأنه دفع بتعزيزات عسكرية لحدود القطاع في ظل التطورات المتلاحقة على حدود غزة، والطلب من المستوطنين الذين يقطنون على بعد أربعين كيلو متراً من غزة بالبقاء بالقرب من الملاجئ.
في السياق قالت الجبهة الداخلية الإسرائيلية: إن حصيلة عمليات القصف للمستوطنات التي تقع في غلاف غزة من المقاومة الفلسطينية بلغت قتيلاً ونحو 60 جريحاً، وأن حالة الطوارئ القصوى ما زالت هي السائدة في تلك المناطق نظراً لاستمرار سقوط القذائف الصاروخية الفلسطينية التي تطلق من قطاع غزة.
بدورها أعلنت المقاومة الفلسطينية أنها أطلقت نحو 400 قذيفة صاروخية على المستوطنات التي تقع في غلاف غزة معلنة توسيع دائرة القصف لتشمل مناطق أبعد من عسقلان، وذلك رداً على استمرار القصف والعدوان على القطاع.
وقال القيادي في كتائب المجاهدين نائل أبو عودة لـ«الوطن»: إن «دائرة القصف سيتم توسيعها رداً على مواصلة الاحتلال للعدوان على قطاع غزة واستهداف البنايات السكنية وقتل الأبرياء العزل، وأن معادلة القصف بالقصف والنار بالنار هي السائدة في الميدان».
وأكد أبو عودة أن الميدان هو الحكم وأن غرفة العمليات الموحدة للمقاومة الفلسطينية تدير المعركة مع الاحتلال بشكل أربك هذا الاحتلال من خلال عمليات التنسيق المتكاملة بين الأذرع العسكرية للمقاومة الفلسطينية».
وشدد أبو عودة أن «الاحتلال عليه أن يدرك أن المقاومة الفلسطينية لديها قوة الردع وهي من تجبر هذا المحتل على وقف العدوان».
هذا يواصل قادة جيش الاحتلال الاجتماعات لتقييم الأوضاع الميدانية في غزة مع استمرار رشقات القذائف الصاروخية الفلسطينية على القطاع.
ونقلت وسائل إعلام الاحتلال أن سلطات الاحتلال رفضت مطالب من الأمم المتحدة بوقف العدوان على غزة، مشيرة إلى أن العدوان على القطاع قد يستغرق عدة أيام، وأن كفة الحرب الواسعة قد تكون هي الراجحة في عقل حكومة الاحتلال.
هذا وأبدى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية استعداد الحركة للعودة إلى تفاهمات وقف إطلاق النار إذا أوقفت إسرائيل هجومها على قطاع غزة.
وجاء في بيان صدر عن هنية أمس: «لقد دافعت المقاومة عن شعبها ونفسها أمام العدوان الإسرائيلي. وشعبنا الفلسطيني كعادته احتضن المقاومة بكثير من الصبر والفخر. وفي حال توقف الاحتلال عن عدوانه فيمكن العودة إلى تفاهمات وقف إطلاق النار.
من جهتها طالبت الحكومة الفلسطينية المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف العدوان الذي يشنه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني. وقال المتحدث باسم الحكومة يوسف المحمود في بيان أمس نقلته وكالة «وفا» الفلسطينية للأنباء: إن سلطات الاحتلال تجر فلسطين والمنطقة إلى المزيد من التوتر عبر سياستها التصعيدية ضد الشعب الفلسطيني.
من جهته أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد التميمي أن التصعيد الإسرائيلي الأخير ضد الفلسطينيين في القطاع ما كان ليتم لولا الصمت الدولي المريب على جرائم الاحتلال والدعم اللامحدود الذي يتلقاه من الولايات المتحدة الأميركية.
من جهة أخرى جدد عشرات المستوطنين الإسرائيليين اقتحام المسجد الأقصى تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وذكرت وكالة «وفا» الفلسطينية للأنباء أن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته وسط حراسة مشددة من قوات الاحتلال. إلى ذلك اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس تسعة فلسطينيين من مناطق متفرقة بالضفة الغربية.
وذكرت وكالة «وفا» الفلسطينية للأنباء أن قوات الاحتلال شنت حملة مداهمات لمنازل الفلسطينيين في مدينة القدس المحتلة وبيت لحم والخليل واعتقلت تسعة فلسطينيين.

| فلسطين المحتلة – محمد أبو شباب – وكالات

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن