أثار تحويل مصابي حادث سير طريق السويداء – صلخد من الهيئة العامة لمشفى صلخد إلى المشفى الوطني في السويداء سخط الأهالي وغضبهم وفتحت أبواب الاتهام على إدارة المشفى بالفساد والتقصير مطالبين بإقالتها.
بغض النظر عن وجود الفساد أو عدم وجوده وتقصير الإدارة من عدمه، زارت «الوطن» المشفى للتحقق من أسباب تحويل المصابين ليتبين بأن السبب يعود لعدم وجود أطباء اختصاص متعاقدين مع المشفى وخاصة أطباء جراحة عظمية وعصبية، ما استدعى تحويل المصابين بإصابات حرجة والذين يحتاجون لإجراء جراحة مستعجلة إلى المشفى الوطني. وأكد مدير صحة السويداء الدكتور حسان عمر نقص الكادر الطبي الاختصاصي وعزوف الأطباء عن التعاقد مع مشافي القطاع العام رغم أن مشافي المحافظة تجهيزاتها حديثة والأجهزة الطبية مميزة، ما أدى إلى انخفاض نسبة الإشغال في تلك المشافي وعدم تقديمها الخدمات الطبية للمواطنين على أكمل وجه.
ويرى أطباء أنه على الجهات المعنية إعادة النظر براتب الطبيب المتعاقد مع المشافي العامة وإنصافه ما يتناسب مع ارتفاع المتطلبات المعيشية لضمان التعاقد أسوة بمشافي القطاع الخاص، كما اقترح مدير أحد المشافي بضرورة إلزام الأطباء ممن درسوا مجاناً في جامعات الدولة تقديم سنوات خدمة في المشافي العامة بعد التخرج بعدد سنوات الدراسة لضمان وجود أطباء مقيمين في تلك المشافي، واقترح آخر باستثناء محافظة السويداء من علامات القبول بالجامعات للكليات الطبية ولو بدرجات بسيطة لضمان تأمين كادر طبي يخدم ضمن تلك المشافي في السنوات القادمة طبعاً في حال تطبيق قانون خدمة خريجي طلاب الطب ضمن المشافي العامة.