عربي ودولي

موسكو تبدي استعدادها لإعادة النظر في معاهدة الصواريخ مع واشنطن … بوتين في سنغافورة بزيارة حافلة بالفعاليات الدبلوماسية

وصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين صباح أمس الثلاثاء إلى سنغافورة في زيارة تستغرق ثلاثة أيام، يشارك خلالها في أعمال قمتين دوليتين إقليميتين، ويعقد عدداً من اللقاءات الثنائية.
وأعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أمس أن المفاوضات مع رئيسة سنغافورة، حليمة يعقوب، كانت مثمرة وشاملة ومثيرة للاهتمام، وجرت في جو ودي ومُنفتح، وتمكنا من مناقشة مجموعة العلاقات الثنائية بالكامل.
وأضاف بوتين بأن «سنغافورة شريك مهم وواعد لروسيا في منطقة آسيا والمحيط الهادئ وكانت المفاوضات مع السيدة الرئيسة مثمرة وشاملة ومثيرة للاهتمام، وجرت في جو ودي ومُنفتح، وناقشنا عملياً نطاق كامل العلاقات الثنائية».
ونوه بوتين قائلاً: «في سنغافورة، كما نعرف، يكررون مقولة، بين الأصدقاء الماء يصبح عسلاً، الثقة المتبادلة هي دائماً أساس التقدم والصداقة والتنمية، العلاقات التي نشأت بيننا تقوم فعلاً على الاحترام المتبادل والثقة».
وعن العلاقات التجارية بين روسيا وسنغافورة، أشاد الكرملين في وقت سابق، بالعلاقات الثنائية، وقال إنها ذات طابع بناء، مشيراً إلى قفزة كبيرة في حجم التبادل التجاري بين البلدين، في 2017، حيث صعدت التجارة بنسبة 94 بالمئة، مقارنة بـ2016 لتصل إلى 4.4 مليارات دولار.
وسيشارك الرئيس الروسي، اليوم الأربعاء، في قمة تجمع روسيا ورابطة دول جنوب شرق آسيا «آسيان»، التي تربطها علاقات وثيقة مع روسيا وتعتبرها شريكاً في الحوار معها، منذ 1996.
ومن المتوقع أن يجري الرئيس بوتين محادثات ثنائية مع رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، ورئيس كوريا الجنوبية، مون جاي إن، ورئيس وزراء ماليزيا، مهاتير محمد.
وفي سياق آخر صرح مندوب روسيا الدائم لدى الاتحاد الأوروبي فلاديمير تشيجوف بأن بلاده مستعدة للنظر في معاهدة نزع الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى في أوروبا، المبرمة بين موسكو وواشنطن.
وأضاف تشيجوف في حديث لصحيفة «فايننشل تايمز» البريطانية أمس: إن موسكو مستعدة للحديث عن تعديل المعاهدة أو استبدالها بمعاهدة جديدة.
وفي تعليقه على اقتراح واشنطن شمول المعاهدة المعدلة الصين بسبب مخاوفها من برنامج بكين الصاروخي، تساءل تشيجوف: «لماذا تتخوف الولايات المتحدة من ذلك أكثر منا؟»، مشيراً إلى أن روسيا لها حدود برية طويلة مع الصين، بخلاف الولايات المتحدة.
وفي وقت سابق أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عزمه على الانسحاب من معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، وذلك على خلفية الاتهامات المتبادلة بين موسكو وواشنطن بانتهاك بنودها.
وأضاف ترامب: إن بلاده ستواصل تعزيز ترسانتها النووية إلى «أن يعود الآخرون إلى رشدهم»، مشيراً إلى أن هذه الرسالة موجهة إلى الصين وروسيا في المقام الأول. وأعربت معظم الدول عن قلقها إزاء قرار واشنطن الخروج من المعاهدة، التي تعتبر من أهم ركائز الاستقرار الإستراتيجي في العالم.

(روسيا اليوم- نوفوستي)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن