الأولى

روسيا ترى أن مشاركة الأكراد في «الدستورية» تجنب ميولهم الانفصالية … دمشق: الأمور تتجه لإعادة سورية القوية

| الوطن - وكالات

أكد نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد، أن اجتماع «لجنة سورية ما بعد الحرب» يعني أن سورية تتعافى، ويعني أنها بدأت بالسير على الطريق الصحيح، بناء على أسس منهجية، من أجل تجاوز هذه الحرب، وآثارها على اقتصاد وحياة المواطنين السوريين.
المقداد وفي تصريحات نشرتها الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية والمغتربين، أشار إلى أنه جرى خلال اجتماع «لجنة سورية ما بعد الحرب» برئاسة رئيس الحكومة عماد خميس، مناقشة كافة القضايا والمقترحات التنفيذية التي ستنفذ لاحقاً سواء بالتعاون مع الشركاء المحليين أو مع المجتمع الدولي، مشيراً إلى أن الأجواء التي سادت الاجتماع هي أجواء إيجابية جداً، وتعكس واقع الحال فيما يتعلق بمستقبل سورية والتنمية فيها، والأمور تتجه في الاتجاه الصحيح والمطلوب من أجل إعادة سورية القوية وذات المناعة التي لا تقهر، والتي نجحت في محاربتها للإرهاب بفضل قيادتها وشعبها والتضحيات التي بذلها الجيش العربي السوري، من أجل الدفاع عن حاضر ومستقبل سورية.
تصريحات المقداد حول استعادة سورية القوية، ترافقت مع تصريحات روسية على لسان نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، اعتبر فيها أن مشاركة الأكراد في عملية السلام السورية، سيسمح بتجنب بروز الميول الانفصالية لديهم.
وقال بوغدانوف الذي يشغل منصب المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وإفريقيا بحسب موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني: «السؤال الذي وقف دائماً أمامنا، وأمام الأكراد أنفسهم وأمام كل المشاركين في العملية السياسية: كيف سيتم تمثيل مصالح الأكراد ومن سيقوم بذلك؟ عندما يدور الحديث عن العملية السياسية ووضع الخطوط العريضة لمشروع الدستور، فمن المنطقي والصحيح، أن يشارك ممثلو الأكراد في هذا العمل، لا يجوز تنفيرهم لأن ذلك يشجع المزاج الانفصالي بينهم، وهذا موقفنا منذ البداية».
وأضاف بوغدانوف على هامش المؤتمر الدولي الخاص بليبيا في باليرمو: «ما يزيد الوضع تعقيداً، عدم وجود موقف موحد بين الأكراد ووجود فصائل مختلفة التوجهات بينهم»، وتابع: «يسيطر الأكراد على بعض المناطق السورية بدعم من الجيش الأميركي، وهو أمر لا يثير السرور في نفوس السكان العرب المحليين، وكذلك يثير حساسية تركيا ونحن من جانبنا لا نفهمه».
في غضون ذلك، أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في مقابلة صحفية: أنه «لا توجد قوات إيرانية في الجنوب السوري، أما بالنسبة لحزب اللـه اللبناني فإنه وفقاً لمعلومات وصلتنا من الحزب، فوجوده كان بشكل مؤقت ولمواجهة الإرهاب، مساعدتنا لسورية جاءت أساساً لمكافحة الإرهاب، وحضور حزب اللـه في هذا البلد جاء بناءً على طلب من الحكومة السورية، ولا يوجد أي أهداف أخرى».
وكالة فارس الإيرانية من جانبها، نقلت عن ظريف قوله حول علاقات بلاده مع تركيا: «علاقاتنا مع تركيا جيدة للغاية، بل إنها إستراتيجية، لكن ذلك لا يعني التقاطع في وجهات النظر على كل شيء، اختلفنا بالفعل على نقاط رئيسة حول سورية، وقمنا بتقليصها فوصلنا معاً لنتيجة أن الإرهاب يضر الجميع».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن