شؤون محلية

هذه المواد الأكثر تعرضاً للغش: اللحوم البيضاء والألبان والمنظفات

| علي محمود سليمان

 

كشف حسام النصر اللـه مدير حماية المستهلك في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك لـ«الوطن» أن عدد الضبوط التي تم تنظيمها في المواد المجهولة المصدر والمهربة منذ بداية العامة وحتى تاريخه يبلغ أكثر من 1300 ضبط في جميع المحافظات، (أي بوسطي يومي يزيد قليلاً على 4 ضبوط فقط).
وأشار إلى أن الضبوط تم تنظيمها في جميع الأسواق ومختلف الفعاليات التجارية سواء كانت أكشاكاً صغيرة أم محلات أو مولات تجارية كبيرة، حيث تم ضبط مواد متنوعة في جميع السلع والمواد سواء كانت غذائية أم غير غذائية، والقسم الأكبر منها مصدره تركي، إضافة إلى مصادر أخرى، مؤكداً تشديد الحملة لمكافحة المواد مجهولة المصدر والمهربة والمزورة والمقلدة للماركات الأجنبية وتكثيف الدوريات في الأسواق.
وأوضح أنه تم تنفيذ العديد من الإغلاقات لمحال وفعاليات تجارية لمدة شهر بغض النظر عن الكمية المخالفة ونوعها، وإتلافها في حال تبين أنها فاسدة ومنتهية الصلاحية، وإحالة المخالف إلى القضاء المختص، وآخرها كان ضبط زيوت تبين ارتفاع نسبة الأسيد فيها 98 درجة بينما المسموح به 3 درجات والبيروكسيد 172 درجة بينما المسموح به 20 درجة، كما تم تنظيم 1025 ضبطاً بحق باعة الفروج المهرب والفاسد ومن منشأ تركي و307 ضبوط لمياه غير سورية، ولا تتوافر فيها المواصفات المطلوبة.
بدورها بينّت مديرة المخابر المركزية في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك لينا عبد العزيز أن عدد العينات التي تم تحليلها ضمن مديرية المخابر في الوزارة منذ مطلع هذا العام وحتى تاريخه بلغت حوالي 5300 عينة مختلفة بين غذائية وغير غذائية، وبلغت نسبة العينات المخالفة فيها 15 بالمئة.
وبحسب بيان للوزارة (تلقت «الوطن» نسخة منه) بلغ عدد العينات المحللة في مخابر مديريات التجارة الداخلية وحماية المستهلك في المحافظات لغاية الشهر التاسع من هذا العام 5700 عينة، ونسبة المخالفة فيها 24 بالمئة وذلك للعينات التي يتم سحبها بشكل عشوائي من الأسواق.
وأوضحت عبد العزيز مديرة المخابر في الوزارة أن العديد من العينات التي تم تحليلها كانت لبضاعة مجهولة المصدر ومهربة عبر الحدود السورية التركية ولا تصلح للاستهلاك البشري، وكانت المخالفات متنوعة منها مواد منتهية الصلاحية والتي تعتبر من أخطر المخالفات التي توجد بكثرة ضمن المنتجات المجهولة المصدر والمهربة والمزورة، وفي كثير من الأحيان ضبطت منتجات تمت إعادة طباعة تواريخ إنتاج وانتهاء جديدة لهذه المنتجات وطرحها في الأسواق, إضافة إلى مخالفات تتعلق بإضافة بعض المواد والمواد الحافظة بشكل غير معلن عنه أو بكميات تفوق الحدود المسموح فيها ضمن المواصفات القياسية السورية بغرض تحسين مواصفات هذه المنتجات وتغطية العيوب التي قد تظهر فيها، ومثال ذلك استخدام الملونات في دبس الرمان المهرب من تركيا وبعض أنواع الزيوت، وإضافة الملونات والمواد الحافظة إلى الأجبان والألبان لتغيير مواصفاتها السيئة، واستخدام زيوت نباتية ضمن المنتجات الحيوانية كالألبان والأجبان غير المسموح باستخدامها.
وبينت عبد العزيز أن هناك بعض المواد المجهولة المصدر وفاسدة تلحق الأذى بالصحة العامة كالمواد التي يتم فيها استخدام الهرمونات في بعض منتجات اللحوم، حيث تم ضبط عدد كبير من اللحوم البيضاء المجمدة تتميز بكبر حجمها مقارنة مع حجم المنتجات البلدية، إضافة إلى تلونها باللون الأزرق والروائح التي تنبعث منها لدى إجراء عملية إذابة لها، وتعد هذه المنتجات من أخطر المنتجات نظراً للحمولة الميكروبية التي تحملها هذه المنتجات إضافة إلى احتوائها على الهرمونات التي تعتبر من المواد الممنوع استخدامها وذات تأثير تراكمي سلبي على صحة متناولي هذه المنتجات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن