عربي ودولي

خامنئي: إجراء محادثات نووية مع الغرب في ظل التهديد «غير مقبول»

قال المرشد الأعلى للثورة الإسلامية الإيرانية علي خامنئي إن إجراء محادثات نووية مع الغرب في ظل التهديد «غير مقبول بالنسبة لإيران»، مؤكداً أن التهديدات العسكرية «لن تساعد المحادثات». وفي مناسبة يوم المعلم في إيران قال خامنئي إن الولايات المتحدة «تحتاج إلى المفاوضات أكثر من إيران». وكانت مسؤولة أميركية قالت أول من أمس: إن واشنطن تريد التأكد من أن أي اتفاق نووي بين إيران والدول الست سيشمل إمكانية إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة إذا أخلّت طهران بالاتفاق.
وأعلن خامنئي أنه شخصياً يرفض المفاوضات تحت شبح التهديد، وأن أي عمل عسكري محتمل ضد بلاده لن يتسامح معه الشعب الإيراني، وأن عهد «الكر والفر انتهى».
ومن المقرر استئناف المفاوضات بين إيران والدول الست في فيينا الأسبوع المقبل.
وقال خامنئي لدى استقباله حشداً من المعلمين الإيرانيين: «إن على المفاوضين الإيرانيين الذهاب إلى طاولة المحادثات مع مراعاة الخطوط الحمر لكن ينبغي عليهم عدم قبول فرض الإرادة والإذلال والتهديد» مضيفاً: «إنه غير موافق على مفاوضات تجري تحت وقع التهديد».
وتطرق المرشد الأعلى إلى الوضع في اليمن وقال: إن بلاده تقدم لهم المساعدات الطبية وأن اليمنيين ليسوا في حاجة للسلاح، مؤكداً أن «ما يقوم به السعوديون في اليمن لا يمكن تبريره».
في سياق متصل أعربت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني عن أملها في صياغة النص النهائي للصفقة النووية مع إيران الشهر القادم.
وقالت أمس خلال زيارتها للصين إن جميع الأطراف المشاركة في المفاوضات السداسية حول البرنامج النووي الإيراني تبذل جهودها القصوى من أجل التوصل إلى حل شامل يضمن الطابع السلمي للبرنامج النووي الإيراني.
وكانت مندوبة الولايات المتحدة الدائمة لدى الأمم المتحدة سمانثا باور شددت أول من أمس على سعي واشنطن للتأكد من أن أي اتفاق نووي بين إيران والقوى الست سيشمل إمكانية إعادة فرض العقوبات الدولية إذا أخلّت طهران بالاتفاق من دون مواجهة فيتو من روسيا أو الصين.
وكانت مصادر دبلوماسية ذكرت أن إيران والقوى العالمية الست تسعى جاهدة للتغلب على الخلافات العميقة حول نقطتين أساسيتين في المفاوضات النووية تتمثلان في إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة إذا انتهك الإيرانيون الاتفاق، وآلية شراء طهران للتكنولوجيا النووية.
وأوضحت باور في مقابلة تلفزيونية أن واشنطن لا تريد تكرار استخدام روسيا والصين للفيتو على قرارات تتعلق بأي اتفاق نووي مع إيران كما حدث مع سورية.
وتابعت: «سنقوم بذلك بطريقة لا تتطلب دعماً روسيا أو صينياً أو تصويتاً لإعادة (العقوبات) سريعاً، لأننا في عالم مختلف في 2015 عما كان عليه عندما طبق أسلوب العقوبات».
(رويترز- الميادين- روسيا اليوم- سانا)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن