الأخبار البارزةشؤون محلية

القلوب «المجانية» قيد الانتظار … خضر لـ«الوطن»: العمليات الإسعافية يتم إجراؤها فوراً ولا تخضع لنظام الدور

| فادي بك الشريف

 

معاناة كبيرة يتكبدها مرضى «القلب» فوق مرارة ما أصابهم، وذلك لقاء الحصول على موعد لإجراء العملية الجراحية، الأمر الذي يضطر الكثير منهم للانتظار لأشهر تصل إلى ثلاثة للعمليات الكبيرة، و9 أشهر فيما يخص العمليات القلبية الجراحية التي تجرى للأطفال، وسط اعتمادهم الأساسي والوحيد على مشفى جراحة القلب الجامعي «المجاني» الذي لعب دوراً كبيراً ومهماً في استقبال المرضى من مختلف محافظات القطر «مجاناً» مقارنة مع المشافي الخاصة والمبالغ الهائلة التي تتقاضاها، ما شكل ضغطاً كبيراً على المشفى، ليكون المرضى أمام خيارين لا ثالث لهما، إما الانتظار على حساب تفاقم الحالة المرضية وإما اضطرار البعض إلى اللجوء إلى إحدى المشافي الخاصة.
هذه المعاناة لا تشمل مرضى القلب فحسب، بل مختلف الأمراض والمراجعات في المشافي الحكومية على الرغم من الجهود والدعم الحكومي ومجانية العمليات التي يتم إنجازها في تلك المشافي، وكل ذلك تحت وطأة الظروف وارتفاع الأجور في المشافي الخاصة، لتكون مشافي الدولة الملاذ الأول والأخير للكثير للمواطنين.
وحول هذا الموضوع بين مدير عام مشفى جراحة القلب الجامعي بدمشق الدكتور حسام خضر في تصريح لـ«الوطن» أن العمليات الإسعافية تجرى بشكل فوري ولا تخضع لنظام الدور، منوهاً بالدعم الحكومي المقدم لإنجاز العمليات بشكل مجاني، مبيناً أن المستشفى يعتبر الوحيد الذي ينجز عمليات قلب للأطفال في مختلف محافظات القطر، ومن المفترض إجراء هذا النوع من العمليات في مختلف المحافظات، لافتاً إلى أن المشفى تعاني ضيقاً في المساحة المخصصة لإجراء العمليات.
وأشار خضر إلى ضرورة وجود هذا القسم في العديد من المشافي، لتخفيف الضغط على مشفى جراحة القلب، مضيفاً: ما دام الدعم موجوداً، فلا مانع من الاهتمام بهذا الجانب، معتبراً أن الضغط على مشافي الدول جاء بسبب الظروف لكون العمليات تجرى مجاناً، علماً أنه يتم إجراء عمليات القثطرة القلبية التشخيصية، وتوسيع الشرايين، وتركيب البطاريات الدائمة، ووضع الشبكات المعدنية والدوائية.
وكشف مدير عام مشفى جراحة القلب أن المشفى أجرى منذ بداية العام وحتى تاريخه ما يفوق 500 عملية جراحة قلب للأطفال، مبيناً أن عدد عمليات القلب الجراحية التي أجريت حتى تاريخه بلغت ما يقرب من 1800 عملية، ومن المتوقع أن يتجاوز عدد العمليات الـ2000 عملية حتى نهاية العام، وسط وجود ضغط كبير على المشفى.
موضحاً أن عدد العمليات شهرياً للكبار يقدر بنحو 150 عملية، كما أن عدد العمليات يومياً يتجاوز الـ5 عمليات، مع لحظ ازدياد في عدد العمليات هذا العام مقارنة مع العام الماضي بنسبة تفوق الـ20 بالمئة حتى تاريخه، مضيفاً: إن لدى المشفى أكثر من 20 غرفة عناية مشددة و125 سريراً، ناهيك عن وجود غرف لجراحة قلب الأطفال، مع وجود 6 غرف عمليات، مؤكداً اهتمام المستشفى بالجوانب التطبيقية العملية للارتقاء بمستوى خدماتها المقدمة، مع الاعتماد على الاختصاصيين في إجراء العمليات على مستوى عالٍ، ولا سيما أيضا أنه يتم الاعتماد على طلاب الدراسات العليا.
هذا وتستكمل المشفى إجراءاتها لوضع جهاز كهربائية القلب في الخدمة، حيث أكد خضر أن هناك متابعة لهذا الموضوع لما له من أهمية في معالجة تسرعات القلب، كما أن ذلك يوفر مبالغ كبيرة على المرضى، علماً أنه يتم حالياً العمل على تجهيز الغرف بشكل كامل ليكون الجهاز في الخدمة.
ولفت خضر إلى وضع خطة لتطوير وتوسعة المشفى وتحديث الأجهزة اللازمة بما ينعكس إيجاباً على تقديم العناية المناسبة للمرضى، دون أن ينكر الدعم المقدم من التعليم العالي لمختلف المشافي الجامعية على صعيد توفير الأدوية والمستلزمات، ليصار إلى تقديم الخدمات على مدار الساعة، ناهيك عن وجود اهتمام خاص بالجوانب الإسعافية بما تتضمن عناية خاصة بمرضى شرايين العضلة القلبية، وذلك نظراً لأهمية الأمر في عملية استقبال حالات القثطرة القلبية واحتشاء العضلة القلبية، مضيفاً: إن مشروع تأهيل الطابق الثاني في المشفى بلغت نسبة الإنجاز فيه 50 بالمئة، منوهاً بأن المشروع يشمل 5 غرف عمليات، ويجهز بـ25 سريراً، ويتم العمل بوتيرة متسارعة لإنجاز أعمال التأهيل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن