سورية

تصاعد خلافات أنقرة وواشنطن بشأن «الوحدات» الكردية

| وكالات

استنكرت وزارة الدفاع التركية، أمس، استمرار الولايات المتحدة الأميركية بتقديم الدعم والأسلحة لـ«وحدات حماية الشعب» الكردية، رغم تحييد تنظيم داعش الإرهابي إلى حد كبير، وذلك في إطار الخلاف المتصاعد بينهما بسبب علاقة واشنطن مع الميليشيات الكردية في شرق وشمال شرق سورية.
وأعرب وزير الدفاع التركي خلوصي أكار خلال لقاء مع عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي في كندا، وفق وكالة «الأناضول» التركية للأنباء، عن تطلع بلاده لأن تفيّ الولايات المتحدة بوعودها وتقطع علاقتها مع «الوحدات» الكردية في سورية.
وجدد أكار التأكيد أن بلاده لن تسمح بتشكيل «ممر إرهابي» على حدودها الجنوبية، وشدد على أن أنقرة لا تستطيع القبول بإمداد الولايات المتحدة لوحدات حماية الشعب بالسلاح والذخيرة عبر شاحنات وطائرات، رغم تحييد تنظيم داعش في سورية إلى حد كبير.
كما أشار أكار إلى أن أنقرة تنتظر من واشنطن أن تقطع، كما وعدت، تعاونها مع «قوات سورية الديمقراطية- قسد» التي تشكل «وحدات حماية الشعب» الكردية عمودها الفقري، وهي تصنف تنظيماً إرهابياً في تركيا. واعتبر الوزير التركي أن الصور المتداولة لجنود أميركيين مع مسلحين من «الوحدات» أثارت انزعاج الشارع التركي، و«ألحقت ضررا بصورة الولايات المتحدة وجيشها في نظر الأتراك»، طبقا لتعبيره.
والتقطت تلك الصور في 11 الشهر الجاري بمدينة منبج الواقعة في ريف حلب الشمالي عند حدود تركيا، وهي تظهر عسكريين أميركيين وقياديين ومقاتلين أكراداً أثناء مأدبة عشاء احتفالية أقيمت بمناسبة يوم المحاربين القدامى في الولايات المتحدة.
وسبق أن قال أكار، إن «الوحدات» الكردية ستغادر مدينة منبج إلى شرقي الفرات، مشيراً إلى أن بلاده ما زالت تجري مباحثات بخصوص منطقة شرق الفرات مع الولايات المتحدة.
وكانت السفارة الأميركية في تركيا أعلنت الثلاثاء الماضي، عن مكافآت مالية مقابل معلومات تساعد بالقبض على ثلاثة قياديين في «حزب العمال الكردستاني»، حيث خرجت مظاهرة ضد القرار في مدينة القامشلي الواقعة تحت سيطرة ما تسمى «الإدارة الذاتية» التابعة لـحزب «الاتحاد الديمقراطي» الكردي، شمالي شرقي سورية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن