رياضة

لا مواجهات كلاسيكية

المحرر الرياضي :

توقعنا أن تفرز قرعة دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا بنسختها الحادية والستين مجموعات صعبة تتخللها مواجهات كلاسيكية كبرى ولكن ذلك لم يحصل، وجمهور المستديرة حائر بين البحث عن متعة المباريات القوية وضرورة تأهل الكبار نحو أدوار متقدمة لا بد أن تفرز المواجهات المنشودة.
توقعاتنا منبعها إلغاء التصنيف بناء على نتائج الأندية في السنوات الأخيرة في تحديد رؤساء المجموعات، واستعيض عنه باختيار أبطال الدوريات الكبرى على رأس المجموعات الثماني.
غياب المجموعات الحديدية من شأنه إعطاء فسحة أمل للأندية الكبيرة كي تحجز مكانها في الأدوار الإقصائية، كما يمكنها تحقيق بداية قوية في البطولات المحلية بعيداً عن ضغط المباريات المصيرية نوعاً ما في دور مجموعات الشامبيونز.
منطقياً لا خوف على الباريسي والملكي المدريدي من لسعات شاختار على أن يكون مالمو جسر عبور في المجموعة الأولى، ولا خوف على اليونايتد بمواجهة آيندهوفن وفولفسبورغ وسيسكا موسكو في الثانية، ولا مشكلة عند أتلتيكو وبنفيكا في الثالثة على حساب غلطة سراي والوافد الجديد أستانا الكازاخي.
اليوفي والسيتي وإشبيلية وغلادباخ في الرابعة ينظر إليها على أنها الأقوى والأصعب، والثامنة الخالية من الأبطال ينظر إليها على أنها الأسهل بوجود زينيت وفالنسيا وليون وجنت البلجيكي الذي حقق لقب الدوري البلجيكي للمرة الأولى في تاريخه وبالتالي سيذوق طعم المشاركة.
البرشا في نزهة عندما يواجه ليفركوزن وروما وباتي بوريسوف في الخامسة، وتصريح المدرب أنريكه الرافض للقول إنها مجموعة سهلة للاستهلاك ليس إلا، وسنكتفي بمواجهة نارية ضمن السادسة بين البايرن وآرسنال لكن تأهلهما على حساب أولمبياكوس ودينامو زغرب شبه مضمون.
مورينيو يواجه في المجموعة السابعة حبه القديم بورتو مع دينامو كييف وهي أشبه بحصص تدريبية يزيد من سهولتها وجود ممثل الصهاينة ماكابي حيفا.
غياب الصدامات الكبرى لا يعني أن الكبار بمأمن وتاريخ المسابقة حافل بمفاجآت مدوية لا نستبعد أن تكون ملح النسخة الجديدة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن