عربي ودولي

جنرال بريطاني يؤكد عجز الغرب أمام الأسلحة الروسية … موسكو تستبعد أي انفراج في علاقاتها مع واشنطن

اعتبر الكرملين أن العلاقات الروسية الأميركية لن تشهد قريباً أي انفراج ويأمل بنقل نائب الرئيس الأميركي، مايك بينس، للرئيس، دونالد ترامب، رسالة نظيره الروسي، فلاديمير بوتين.
وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، في مقابلة مع قناة «روسيا 1» التلفزيونية، أمس: «ليس هناك أي انفراجات حتى الآن، ولا يتوقع اختراقات في الاتجاه الأميركي».
واعتبر بيسكوف أنه ينبغي في الوقت الراهن انتظار نتائج اللقاء المرتقب بين بوتين وترامب خلال قمة مجموعة الـ20 للدول الصناعية الكبرى في الأرجنتين يومي 30 تشرين الثاني و1 كانون الأول.
وأشار بيسكوف إلى أن «مواضيع المحادثات المتوقعة يمكن التنبؤ بها بسهولة»، موضحاً أنها تشمل موضوع التدخل الروسي المزعوم في انتخابات الرئاسة الأميركية عام 2016 وقضية اتفاق إتلاف الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى والملف الأوكراني والأزمة السورية وإيران، بما في ذلك خطوة العمل الشاملة المشتركة الخاصة ببرنامجها النووي.
وأكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية: «أبلغ بوتين بينس بكل مباعث قلقنا بصورة واضحة وشاملة على الرغم من أن لقاءهما استغرق 10 دقائق فقط، وذلك من أجل نقله هذه الرسالة الموجزة والشاملة للرئيس ترامب».
في هذه الأثناء أعلن الكرملين أن التحضير للقاء الرئيس الروسي، ونظيره الأميركي، على هامش قمة مجموعة العشرين G20 في الأرجنتين سيبدأ قريباً على مستوى الخبراء.
وفي تصريح لقناة «روسيا 1»، قال مساعد الرئيس الروسي، يوري أوشاكوف، أمس: «سنبدأ نحن الخبراء قريباً الاستعدادات لبلورة أجندة (اللقاء) والمعايير الزمنية (له)».
وذكّر المسؤول بأن الرئيسين أكدا نيتهما عقد لقاء في عاصمة الأرجنتين، وأن ترامب قال وهو يودع بوتين أثناء الفعاليات الدولية في باريس يوم 11 تشرين الثاني: «إذاً إلى اللقاء في بوينس آيرس»، وأن الرئيس الروسي أكد موافقته على ذلك.
وأجرى الرئيسان لقاء وجيزاً في العاصمة الفرنسية باريس، أثناء حضورهما فعاليات الاحتفال بالذكرى المئوية لنهاية الحرب العالمية الأولى.
إلى ذلك رأى قائد القوات المشتركة البريطانية السابق الجنرال ريتشارد بارونز أن الغرب يقف عاجزاً اليوم عن مجاراة الأسلحة الروسية الحديثة.
وقال بارونز في مقابلة مع صحيفة ذا تايمز البريطانية: «لقد حقق الروس مرادهم عبر تصنيع واقتناء أسلحة حديثة ومتطورة من حيث النوعية والكمية وبهذه الطريقة باتت الدول الغربية عاجزة أمام روسيا وأسلحتها».
وأضاف بارونز: إن «موسكو اليوم ليست بحاجة لنقل جنود أو معدات عسكرية للهجوم، فهي قادرة من خلال أسلحتها الصاروخية على ضرب أي هدف دون عناء أو تكاليف أخرى» مستشهداً في هذا السياق بمنظومة «أفانغارد» الصاروخية ومنظومة «بوسيدون» البحرية كنموذج لتلك الأسلحة التي لا تمتلك أي دولة ولا حتى حلف شمال الأطلسي منظومات لإيقافها.
وأضاف: إن هذه الصواريخ تمتلك القدرة على الوصول إلى الولايات المتحدة الأميركية خلال ست دقائق.

| وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن