رياضة

في مؤتمر السلة.. قرارات جيدة واتفاقات جانبية ومصالح شخصية

مهند الحسني : 

انتهى مؤتمر كرة السلة يوم الإثنين الفائت لكن الحديث عنه لم ينته بعد وخاصة أن هناك الكثير من الخفايا التي حصلت قبل بدء المؤتمر كان لابد لنا من التطرق إليها، فأكد اتحاد السلة بأنه يقف على مسافة واحدة من جميع أنديته من دون استثناء بعيداً عن المحسوبيات والمصالح الشخصية، فنجح في تمرير جميع مقررات المؤتمر بطريقة سلسلة تسجل له وبطريقة ديمقراطية بحتة، فكان اتحاد السلة عبارة عن منفذ لقرارات أعضاء المؤتمر وليس الآمر والناهي، فلم يخرج أي قرار إلا بموافقة جميع الأندية.

اجتماع واتفاق ولكن
علمت الوطن أن ثمة اجتماعاً عقد في أحد الأندية الدمشقية قبل بدء المؤتمر بيوم واحد، وقد ضم ثلاثة رؤساء أندية بالعاصمة مع رئيس فرع حلب للاتحاد الرياضي العام، وتم الاتفاق على ضرورة العمل والتنسيق من أجل ضمان أصوات أندية الشهباء حين التصويت على فقرة إعادة التصنيف من جديد بين الأندية، وأفادت المصادر نفسها أن المنصور وعد بأن تكون جميع أصوات الشهباء تصب في إعادة التصنيف، وأثناء سير المؤتمر والتصويت على هذه الفقرة نسي رئيس فرع حلب أو تناسى الاتفاق وسط دهشة رؤساء هذه الأندية، ولا نعرف ما أسباب تجاهل المنصور للاتفاق، الأمر الذي أدى إلى استياء هذه الأندية من المنصور.

نظام الدوري
من المتوقع أن يعتمد اتحاد السلة في الأيام القليلة القادمة نظام الموسم الفائت حيث سيتم تقسيم الفرق المشاركة بالدوري إلى خمس مناطق جغرافية في الدور الأول، وتقام جميع المباريات بالدور الأول ولجميع الفئات بطريقة من مرحلتين(ذهاب وإياب) وبمباريات أسبوعية أو بطريقة التجمع، على أن يتأهل ثمانية فرق إلى التجمع النهائي لكل فئة، وتقسم الفرق المتأهلة إلى مجموعتين، ويتأهل من كل مجموعة فريقان إلى الدور نصف النهائي، ويلعب بطلا المجموعتين مع الثانيين بتجمع الدور نصف النهائي للفوز بمباراتين من أصل ثلاث مباريات، ومن ثم المباراة النهائية حيث سيلعب الفريقان المتأهلان ثلاث مباريات وسيتم تحديد بطل الموسم في حال فوز أي فريق بمباراتين، ويقام التجمع النهائي بصالة الفيحاء بدمشق.

مناقشات ضعيفة
ما دامت ليلة كل ناد مختلفة عن ليل النادي الآخر، فإن سلتنا لن ترى النور ولن يكتب لها النجاح، وستبقى أسيرة التجاذبات، والطروحات التي استعرضها المؤتمرون جاءت ضعيفة ونابعة من مصالح خاصة بحتة، أكدوا من خلالها أن مصلحة أنديتهم فوق مصلحة السلة السورية، فلم نسمع أي مداخلة ناقشت أسباب تراجع منتخباتنا الوطنية بكل الفئات، ولم يتحدث أحد عن سلتنا الأنثوية وغيابها، ولم يتجرأ أحد على التحدث عن الجانب المالي للاتحاد وما مقدار ميزانيته وطريقة صرفها، ولم نشاهد أحد المؤتمرين يتحدث عن إعادة النظر بدوري الفئات العمرية الذي مازال بحاجة لنقلة نوعية حتى يتناسب مع واقع الأندية، فتركز الحديث على إعادة التصنيف وكأن سلتنا ستصل للعالمية في إعادته، كما تحدثوا عن شرائح الاحتراف وكل ناد تحدث حسب ميزانيته، فمنهم من وجدها جيدة، وآخرون اعترضوا لأن خزائن أنديتهم خاوية، وبالنهاية كانت سلتنا هي الضحية التي مازالت مريضة، وباتت أشبه بزهرة من زهرات الخريف لا رائحة ولا لون، وكانت بحاجة لتضافر الجهود وحسن النيات من أجل التوصل لاتفاق يضمن لسلتنا الوطنية البقاء رغم كل ما يعترضها من منغصات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن