الخبر الرئيسي

تركيا تضرب ميليشياتها «الفاسدة» بعضها ببعض في عفرين … الجيش يفشل مخططات «النصرة» في اختراق دفاعاته شمالاً

| خالد زنكلو- وكالات

في مؤشر يحمل ارتفاعاً متوقعاً في سخونة المشهد الميداني المنتظر شمالاً، بدأ الجيش السوري تمهيداً مدفعياً مكثفاً، ضد «بنك أهداف» للإرهابيين المتمترسين في المنطقة «المنزوعة السلاح» التي حددها «اتفاق إدلب».
وبيّن مصدر إعلامي لـ«الوطن» أن وحدات مشتركة من الجيش والقوات الرديفة، دكت بالمدفعية الثقيلة مجموعات من «جبهة النصرة» والميليشيات المسلحة المتحالفة معها، تحركت باتجاه مناطق تمركز الجيش، في قرى أم الخلاخيل والمشيرفة والزرزور والفرجة وسكيك والخوين وأطراف تحتايا في قطاع إدلب من «المنزوعة السلاح»، ما أدى إلى مقتل العديد من الإرهابيين وإصابة آخرين إصابات بالغة.
وأوضح المصدر، أن «النصرة» وميليشياتها تحاول فرض أمر واقع جديد في الوضع الميداني من خلال تصعيد هجماتها على نقاط الجيش وحواجزه، واتخاذها من «المنزوعة السلاح»، منصة انطلاق لعملياتها الهجومية ضد الجيش، الذي يتصدى لها ويفشل خططها ويكبدها خسائر فادحة بالأرواح والعتاد.
على صعيد آخر، ضربت تركيا عصافير عديدة بحجر واحدة في شجرة ميليشياتها المسلحة المتناحرة فيما بينها على النفوذ والتعديات في عفرين شمال حلب، عبر دفع هذه الميليشيات المتهمة بـ«الفساد» على الاقتتال فيما بينها.
وأوضحت مصادر أهلية في عفرين لـ«الوطن» أن الحياة باتت معدومة في المدينة المحاصرة والتي يطبق فيها حظر التجوال منذ ليل أول من أمس عبر إغلاق مداخلها ومخارجها والشوارع الرئيسة فيها، ولفتت إلى أن مدنيين، لم يعرف عددهم، أصيبوا بجروح من جراء إطلاق النار في معظم أحياء المدينة، وخصوصاً في شارع الفيلات والزبدية والأشرفية والمحمودية الذي يشهد أعنف الاشتباكات وشهد مصرع 5 من عناصر الميليشيات المتصارعة حتى مساء أمس جرى نقلهم إلى المشافي التركية.
وبينت المصادر أن كل ميليشيا مسلحة راحت تدعي بأنها مكلفة من قبل الجيش التركي بالقيام بالحملة العسكرية، ضد الزمر المفسدة في المدينة بما فيها ميليشيات «الجيش الوطني» التابعة لما يسمى «الجيش الحر» و«شرطته العسكرية»، لكن الواقع أن كل الميليشيات عاثت وتعيث فساداً في المدينة المحتلة والتي انعدم فيها الأمن والاستقرار بسبب عمليات السرقة والنهب للممتلكات الخاصة وللأوابد الأثرية ولمحصول الزيتون.
في مقابل ذلك، أشار مصدر معارض مقرب من «الجيش الوطني» لـ«الوطن» أن المستهدف من الحملة فقط «تجمع شهداء الشرقية»، الذي يبلغ عدد عناصره بضع مئات وانشق عن ميليشيا «أحرار الشرقية» القادمة من مناطق شرق سورية، وهو المتهم الرئيسي بعمليات الخطف والسلب ورفض حل نفسه بأمر من «القضاء العسكري» التابع لـ«الحر».
وأقر المصدر أن الكلمة الفصل في تقرير «حسن سلوك» كل ميليشيا تعود للجيش التركي الذي يقرب إليه ميليشيات سجلها حافل بالإجرام والبغاء والتجاوزات بحق المدنيين وفي منأى عن المساءلة مثل «لواء السلطان مراد».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن