سورية

أكدت أن أميركا تستخدم قاعدة «التنف» لتدريب الإرهابيين … إيران: الحكومة السورية اليوم في أفضل حالة

| وكالات

أكدت إيران، أن أميركا تستخدم قاعدة التنف شرق سورية «كحامية لتدريب الإرهابيين»، في وقت من المقرر أن يبدأ وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت زيارة إلى طهران، يبحث خلالها الأزمة السورية. وقال الملحق العسكري في السفارة الإيرانية في دمشق، العميد أبو القاسم علي نجاد، وفق وكالة «إرنا»: إن إيران لديها علاقات مع سورية منذ سنوات سابقة بسبب المعاهدات الموقعة بين الدولتين، موضحاً أن كلا البلدين لهما مصالح مشتركة.
وأوضح أن بلاده أوفدت المستشارين مع بداية اندلاع الأزمة في سورية قبل نحو ثماني سنوات بعد دعوة رسمية من الحكومة السورية، وقال: نحن نعتبر أنه من واجبنا دعم هذا البلد.
وأكد علي نجاد أن القوات الأميركية تستخدم قاعدة التنف الواقعة شرق سورية عند الحدود مع العراق «كحامية لتدريب الإرهابيين»، وقال: هذه القاعدة الأميركية هي حلقة تحالف الجماعات الإرهابية، من «قوات أحمد عبده»، إلى تنظيم داعش، وأضاف: إن الجماعات الإرهابية المدعومة من أميركا تتمركز حول قاعدة التنف، وهجوم تنظيم داعش مؤخراً على شرق محافظة السويداء، يعود إلى الدعم اللوجستي والعسكري من قاعدة التنف للتنظيم.
ولفت علي نجاد إلى أن الحكومة السورية طالبت أميركا مرارا وتكرارا بالانسحاب من جميع أراضيها واعتبرت وجود القوات الأميركية، قوات احتلال.
واعتبر أن «الحكومة السورية باتت اليوم في أفضل حالة منذ اندلاع الأزمة، حيث نرى كل يوم انتصارات عظيمة من الجيش (العربي) السوري، لكن الدعم الذي تقدمه قاعدة التنف الأميركية للإرهابيين، جعل وتيرة تدميرهم بالكامل، خاصة في المناطق الشرقية من سورية يتباطأ».
وبخصوص الوضع في إدلب، قال علي نجاد: تم الاتفاق بين الرئيسين الروسي والتركي في سوتشي من أجل إقامة «منطقة عازلة»، ولم يتم تحقيق أي تقدم حتى الآن، وأضاف: إنه حتى وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية علي حيدر، أعلن قبل أيام أن العملية السياسية توقفت في إدلب، لكن من ناحية أخرى، تريد موسكو إعادة سيطرة الحكومة السورية على إدلب وتصر على ذلك، لكن لسبب ما، لم تنجح في إقناع الأتراك.
وفي إشارة إلى العلاقات الطيبة بين طهران ودمشق، قال: إن سورية أعلنت وفي العديد من المناسبات خاصة في اجتماعات «الجامعة العربية»، دعمها لإيران، ولفت إلى أن دمشق وقفت في «مرحلة الدفاع المقدس» (حرب صدام على إيران 1980 – 1988)، إلى جانب إيران.
على خط مواز، أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني، أن العقوبات الأميركية المفروضة على بلاده انتقام من الشعب الإيراني ولن يتراجع أمامها، وقال: أنه ليس بإمكان أحد منع صادرات إيران من النفط.
وأضاف في كلمة بمدينة خوي بمحافظة أذربيجان الغربية، وفق وكالة «سانا»: إن «الأعداء منزعجون من إيران بسبب مكافحتها لتنظيم داعش الإرهابي»، منوهاً بأن هزائم العدو في المنطقة لا تعود إلى صمود الشعب الإيراني وحسب وإنما إلى صمود شعوب المنطقة.
وشدد روحاني على أن سياسات ومخططات أميركا في الشرق الأوسط من سورية إلى اليمن فشلت ولن يكون بوسعها إضعاف علاقة إيران بدول المنطقة.
وأشار روحاني إلى أن بلاده لن تسمح بتأثير الضغوط الأميركية والصهيونية ومن بعض الدول العميلة في المنطقة على الوضع المعيشي للإيرانيين الذين لن يتخلوا عن أهدافهم رغم الضغوط والتهديدات.
وقال روحاني، وفق وكالة «فارس»: إن الشعب العراقي والسوري واللبناني واليمني والأفغاني والباكستاني وفي جميع العالم الإسلامي هذه الشعوب وإلى جانب الشعب الإيراني تفكر بصمودها وإيمانها وإسلامها واستقلاليتها، وبالطبع في أي وقت يطلب إخواننا العون منا، فسنعمل بواجبنا، ونهرع لمساعدتهم.
من جهة أخرى من المقرر، أن يبدأ وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت أمس زيارة إلى طهران لبحث مستقبل الاتفاق النووي والوضع في كل من سورية واليمن وقضايا بريطانيين معتقلين في إيران، وفق ما نقلت وكالة «أ ف ب» عن وزارة الخارجية البريطانية.
وأشارت الخارجية البريطانية إلى أن هذه الزيارة هي الأولى لوزير خارجية غربي إلى إيران منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الموقّع مع طهران.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن