سورية

كفر بطنا تتعافى من الإرهاب وتستعيد ألقها

| وكالات

استعادت بلدة كفر بطنا بغوطة دمشق الشرقية ألقها بعد سنوات عجاف من إرهاب أسود حاقد حاول قتل إرادة الحياة فيها ومصادرتها.
وقالت وكالة «سانا» للأنباء، في تقرير لها: «بعد سنوات عجاف من إرهاب أسود حاقد حاول قتل إرادة الحياة ومصادرتها ها هي اليوم بلدة كفر بطنا في الغوطة الشرقية تستعيد ألقها، على حين تناسى أهلها ذكريات مريرة مرت عليهم أثناء انتشار المجموعات الإرهابية وكلهم تصميم على المضي قدماً إلى الحياة الكريمة والعمل والإنتاج».
وأوضحت، أن جهات حكومية وفعاليات أهلية ومنظمات شعبية جميعها تعمل على إتمام إعادة تأهيل البنية التحتية لمختلف القطاعات ضمن سياق برنامج عمل متكامل لإعادة الخدمات الأساسية ودوران عجلة الإنتاج الصناعي والزراعي، ولا سيما بعد عودة آلاف المهجرين إلى منازلهم منذ تحرير البلدة في آذار الماضي، فضلاً عن تنفيذ البرامج والخطط التعليمية والتوعوية التي تبدأ من الأطفال الذين مروا بحالة نفسية صعبة».
وأشار رئيس مجلس بلدية كفر بطنا، توفيق البحش إلى أن الهاجس الأكبر كان تأمين الطاقة الكهربائية اللازمة لعمل مختلف القطاعات الخدمية والاستهلاك المنزلي والتجاري، الأمر الذي شجع المهجرين على العودة إلى منازلهم وفتح المزيد من المحال التجارية والورشات، لافتاً إلى أن البلدية بالتعاون مع الجهات المعنية استطاعت تأمين الكهرباء إسعافياً عبر تشغيل محولات وتغطية البلدة بنسبة 80 بالمئة، متمنياً الإسراع في تأهيل شبكة التيار المنخفض لتشغيل الآلات الصناعية وعودة المعامل والورشات إلى عملها بشكل طبيعي. وبيّن البحش، أن الورشات الخدمية قامت بإعادة تأهيل وصيــانة وحفــر 4 آبــار لمياه الشرب ووضعهـا في الخدمة إضافة إلى تسيير الصهاريج لتأمين مياه الشرب للأهالي، مشيراً إلى أن العمل جار لإعادة تأهيل شبكة الصرف الصحي وتزويد البلدية بآلية بعد أن دمر الإرهابيون جميع الآليات إضافة إلى إيجاد مكب للقمامــة.
وتم خلال العام الحالي افتتاح 7 مدارس منها 3 ثانويات وروضة أطفال وتجهيزها بكل الاحتياجات من وزارة التربية.
وبشأن تأمين وسائل النقل من وإلى البلدة أوضح البحش، أن عدد السيارات العامة يبلغ 53 سرفيساً، وهو عدد غير كاف، الأمر الذي يحتم تزويد البلدة بعدد من باصات النقل الداخلي لحل أزمة المواصلات.
وأشار إلى أنه خلال الفترة الماضية، تمت تسوية أوضاع 4150 شخصاً من أهالي وسكان البلدة وحالياً يمارسون حياتهم الطبيعية، مبيناً أن دائرة الأحوال المدنية تعمل من شهر حيث تقوم بتسجيل واقعات الولادة والزواج والطلاق ومنها التي حصلت أثناء انتشار المجموعات الإرهابية.
وبشأن الوضع الزراعي بيّن البحش، أن الإنتاج الزراعي عاد إلى وضعه الطبيعي بعد الدعم الحكومي له.
وفي منتصف نيسان الماضي، أتم الجيش العربي السوري تطهير كامل الغوطة الشرقية من التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن