سورية

32 قتيلاً بعد اقتتال إخوة الإرهاب في المنطقة.. ومتزعمه يفر إلى إدلب .. بعد تمرده.. الاحتلال التركي ينهي وجود «شهداء الشرقية» في عفرين

| الوطن

بعد يوم من الاقتتال الدامي بين إخوة الإرهاب الموالين للنظام التركي في منطقة عفرين أسفر عن 32 قتيلاً، تم أمس التوصل إلى اتفاق تهدئة انتهى بموجبه وجود ميليشيا «تجمع شهداء الشرقية» في المنطقة بعد تمرده على نظام أردوغان.
وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أن الاتفاق المبرم ينص على تسليم قائد «شهداء الشرقية» المدعو أبو خولة لنفسه، على أن يجري تسليم مسلحيه لأنفسهم فيما بعد، على شكل دفعات خلال الساعات القادمة من يوم أمس.
وأشار إلى أن الميليشيات المتحالفة مع «القوات التركية» سيطرت ليلة الإثنين، على مواقع «شهداء الشرقية» في المدينة، إلا أن أبو خولة لم يُعثر عليه ولا يزال مكان وجوده مجهولاً وسط عملية بحث مستمرة عنه.
وأفاد «المرصد»، بأن تعداد القتلى من مسلحي طرفي الاشتباك ارتفع نتيجة الاقتتال الدامي الذي شهدته عفرين الأحد الماضي إلى 32 قتيلاً منهم 14 مسلحاً من «شهداء الشرقية» والبقية من الميليشيات الأخرى، كما سقط قتلى من القوات التركية التي شاركت في العمليات القتالية.
وأشار «المرصد» إلى أن عدداً من جثث مسلحي ميليشيا «شهداء الشرقية» لا تزال تحت أنقاض القصف الذي استهدف الأحد مقار الأخيرة في المدينة، ولا يزال بعض هؤلاء على قيد الحياة. ونشر نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي صوراً تظهر لحظة استسلام عشرات المسلحين من ميليشيا «تجمع شهداء الشرقية»، وذلك ضمن إطار العملية الأمنية التي أطلقتها صباح الأحد «قوات المهام الخاصة التركية» الغازية بالتعاون مع عدد من الميليشيات المسلحة الموالية لها.
ويحتل جيش أردوغان وميليشات موالية له منذ آذار الماضي منطقة عفرين التابعة لمحافظة حلب شمال البلاد، وذلك بعد هجوم واسع شنوه ضد المسلحين الأكراد وتسبّب بنزوح عشرات الآلاف من السكان.
تأتي المواجهات التي اندلعت السبت وتخلّلها اقتحام مقرّات هذه الميليشيا، وفق «المرصد»، في إطار «صراع على النفوذ محليّاً وبعد تمرّد هذا الفصيل على قرارات عدة اتخذتها القوات التركية، عدا عن اتهامه بارتكاب انتهاكات عدة في المدينة».
وبحسب «المرصد» فإن الهدف من الاشتباكات غير المسبوقة في المدينة منذ السيطرة عليها هو «إلغاء» وجود هذه الميليشيا.
وأصدرت ما تسمى «هيئة الأركان العامة» في ميليشيا «الجيش الوطني» المدعوم من تركيا أمس بياناً شددت فيه على أن الحملة الأمنية لا تزال مستمرة وستتوسع كي تشمل ميليشيات مسلحة أخرى في مناطق الشمال.
وبحسب النشطاء، أكد المتحدث باسم «أركان الجيش الوطني»، توصل طرفي القتال إلى اتفاق، بوساطة ميليشيا «فيلق الشام»، يقضي بانسحاب مسلحي ميليشيا «شهداء الشرقية» وعائلاتهم من المدينة إلى إدلب، مع حصولهم على ضمانات أمنية من ميليشيا «الجيش الوطني».
ووفقاً للنشطاء، فإن حالة من الهدوء الحذر سادت في عفرين، بعد التوصل إلى اتفاق التهدئة.
وفي وقت لاحق من يوم أمس، أفادت وكالات معارضة، بأن أبو خولة هرب بشكل إفرادي إلى محافظة إدلب، بعد التوصل لاتفاق يقضي بتسليم نفسه ومسلحيه لما يسمى «القضاء العسكري»، في حين انفجرت دراجة نارية مفخخة عند مدخل ما تسمى «الشرطة العسكرية» في عفرين، أدت إلى إصابة 10 أشخاص معظمهم من عناصر الأخيرة، بحسب المرصد.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن