الأولى

الرياض تطالب بحل سياسي في سورية يبعد الإرهابيين.. وطهران: من واجبنا دعم دمشق … سوسان: «أستانا» باتت تشكل «ساعة الحقيقة» للبعض ونثق بحلفائنا

| مازن جبور- وكالات

اعتبرت دمشق أن مسار «أستانا» حقق بعض الأمور الإيجابية، وهو بات اليوم يشكل «ساعة الحقيقة» للبعض خاصة للنظام التركي الذي لعب على الدوام دور المخرب والمعطل.
وفي تصريح خاص لـ«الوطن» عبر معاون وزير الخارجية والمغتربين أيمن سوسان، عن ثقة الدولة السورية بالضامنين الروسي والإيراني، وقال: «أستانا» حقق بعض الأمور الإيجابية، ونحن نثق بالحلفاء لكن الطرف الثالث لم يحترم التزاماته ولم يطبقها كما أن مواقفه وتعهداته تفتقد للحد الأدنى من المصداقية، نحن نريد أن نرى فعلاً على الأرض.
ووصف سوسان مسار «أستانا» بـ«ساعة الحقيقة» للبعض، خاصة للنظام التركي الذي كان دوره على الدوام مخرباً ومدمراً لكثير من الأمور، وأضاف: «كان لدينا شكوك ولم تكن لدينا أوهام تجاه احترام الجانب التركي لالتزاماته، اليوم الواقع يؤكد أن هذه الهواجس والشكوك هي حقائق تعكس طبيعة هذا النظام القائم في أنقرة».
تصريحات سوسان جاءت في أعقاب إعلان كازاخستان، أمس، أن الجولة الجديدة من اجتماعات «أستانا» حول سورية ستعقد يومي الـ28 والـ29 من تشرين الثاني الجاري في العاصمة الكازاخية، ولفتت إلى أنها ستناقش الوضع في إدلب، وعودة المهجرين، وإعادة الإعمار، وذلك في وقت سيطلع فيه المبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا مجلس الأمن الدولي على تطورات العملية السياسية وموقف الأمم المتحدة من تشكيل لجنة مناقشة الدستور الحالي.
على صعيد مواز، وفي تطور لافت، دعا رأس النظام السعودي سلمان بن عبد العزيز إلى حل سياسي يخرج سورية من أزمتها ويبعد التنظيمات الإرهابية ويتيح عودة المهجرين السوريين إلى وطنهم.
وقال سلمان خلال افتتاح أعمال السنة الثالثة من الدورة السابعة لمجلس الشورى السعودي بالرياض: إن الرياض ستواصل جهودها لمعالجة أزمات المنطقة وقضاياها، وستبقى القضية الفلسطينية قضية السعودية الأولى إلى أن يحصل الشعب الفلسطيني على جميع حقوقه المشروعة!
من جانبه أعلن نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجار الله، أن علاقات بلاده بسورية «مجمدة» وليست مقطوعة، ونقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» عن الجار اللـه قوله: «حسب علمنا فإن بعض الأشقاء في الدول العربية تقدموا بطلبات لفتح سفاراتهم، وهم بصدد إعادة ترتيب أوضاع سفاراتهم في دمشق».
وتوازياً مع التصريحات والمواقف العربية الجديدة، التي بدأت تتخذ مناحي إيجابية كانت غائبة منذ بداية الحرب على سورية، أعادت إيران التأكيد مجدداً على عمق تحالفها مع دمشق، وقال الملحق العسكري في السفارة الإيرانية في دمشق، العميد أبو القاسم علي نجاد، وفق وكالة «إرنا»: إن إيران لديها علاقات مع سورية منذ سنوات سابقة بسبب المعاهدات الموقعة بين الدولتين، موضحاً أن كلا البلدين لهما مصالح مشتركة، موضحاً أن بلاده أوفدت مستشاريها العسكريين، بعد دعوة رسمية من الحكومة السورية، وقال: نحن نعتبر أنه من واجبنا دعم هذا البلد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن